عرض مشاركة واحدة
قديم 12-03-2003, 12:44 AM   #9
أ. أماني الحربي
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية أ. أماني الحربي
أ. أماني الحربي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1487
 تاريخ التسجيل :  04 2002
 أخر زيارة : 24-10-2008 (02:20 AM)
 المشاركات : 1,214 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


بسم الله الرحمن الرحيم






إكمالاً لماذكرته في الجزء السابق
هذا هو الرد على أسئلتك يارائعة ....


ومعذرة على التأخير ..


بالنسبة لمشاهدة الفتيات لمثل تلك المسلسلات الكرتونية مرتبط إرتباطاً شديداً
بالمرحلة العمرية للفتيات ونظراً لأنهن من الصغر كانت تثير إعجابهن أفلام الكرتون
من السنوات الأولى ففي البداية كانت المشاهدة فقط من أجل الملاحظة فقط وإيجاد المتعة
من النظر إلى تل كالشخصيات التي تعد كالدمى هذا في الطفولة وبالتدريج يتم إستيعاب
مجريات القصة المرئية وفقاً لمدى المدركات الحسية لكل سنة من العمر وهكذا ..

وماإن تشعر الفتاة بأنها قد استوعبت القصة ووجدت فيها عناصر محددة تثير فضولها
تجد نفسها لاشعورياً تبحث عن المسلسلات التي يغلبها الطابع ( الأنثوي ) بحكم أن القصة المكتوبة فيها حواراً يسهل عليها إستيعابه ومن ثم مطابقته مع خيالهاالذي أحياناً يصور لها بأنها هي تلك الفتاة مثل ( ليدي ) وتعيش الدور حتى يصبح هناك إنغماس في الشخصية بل تكاد تشعربأنها مثل الشخصية إذا تقاربت بعض نقاط التشابه ..
ولنأخذ مثلاً مسلسل ليدي .. كلنا تابعناه وأعجبتنا القصة ونحن آنذاك لم نصل إلى عمر العشرين بل أقل من هذا بكثير ، وتعاطفنا كثيراً مع ليدي وأحببنا معها اختها سارة ووجدنا أن سارة نموذجاً رائع بل جذبنا فيها ( شعرها الطويل ، وكيفية هدوئها في معالجة الأمور ، حتى وجدنا انفسنا قد نميل إليها أكثر من ليدي على الرغم من براءة ليدي كل هذا بسبب أن سارة قريبة من مرحلتنا العمرية ، بعد ذلك فهمنا بأن سارة لديها ميول لـ " لاأعلم هو إدوارد أم آرثر ) وهنا كانت نقطة الإنطلاق للفتيات في التمسك بالقصة لأن لها طابعاً مغايراً عن بقية المغامرات والدليل هو قصة علاقة تربط سارة وصديقها وهذا لم نكن نستوعبه في السابق مثل مقدار تفهمنا له ... وهكذا تعلقنا بالشاب
كصفات جميلة فيه ... ومن هنا يأتي الإندماج في القصة وتمني ممارستها في الواقع
ولكن حينما يكون هذا صعباً في الواقع تعود الفتاة لتتعلق بالقصة لأنها ترى نفسها فيها
وينطلق الخيال الخصب إلى التخيل ويأتي دور أحلام اليقظة ليكون هو أول وسيلة تلجأ إليها الفتاة المراهقة كتخفيف لرغباتها الغير قادرة على تحقيقها ..

إذاً .. أسباب التعلق هي :
_ أغلب التعلق يكون بشخصيات لها دوراً في علاقة غرامية وهذه هي الشيء الجديد على الفتاة
_ أحياناً تمر الفتاة بظروف محيطة تعوق تحقيق بعض آمالها وتجد في بعض القصص متنفساً لها فيكون من المشاهدة تخفيف لحدة ماهو مكبوت لديها
_ من الممكن أن يكون في الشخصية الكرتونية صفات تتمنى الفتاة أن تتوفر فيها فنجدها تبحث عن السبيل لهذا ، ومن هنا يأتي التفكير بالتقليد
_أحياناً تكون الشكليات والمظهر الخارجي للشخصية الكرتونية يتناسب مع مايعجب هذه الفتاة فنجدها ترى في هذه الشخصية نموذجاً تقلده حتى في المظهر الخارجي

وجهة نظري الشخصية هي :
التعلق الشديد قد يكون له مضاراً على الفتاة في جعل شخصيتها منعزلة ومنطوية
وتفقد الفتاة حينها مدى ثقتها في نفسها وعدم قدرتها على الجرأة ف الحديث مع قريناتها
وتتسم شخصيتها بالهدوء والإنعزالية وكلما كانت مشاهدة الفتاة لتلك المسلسلات بكثرة كلما فقدت الفتاة الجانب الاجتماعي والذي به تتواصل مع غيرها
الأثر الإيجابي هو الإستفادة من الأفكار الإيجابية التي تقدمها القصة ومحالة البعد عن الإندماج بأحداث القصة ومحاولة تطبيقها في الواقع لأن ذاك خيال والواقع شيء آخر



رائعتي فاطمة ..
أعذريني مرة أخرى على التأخير
وأتمنى أن أكون قد وفقت في مساعدتك


 

رد مع اقتباس