نفساني - عرض مشاركة واحدة

22-01-2011, 02:59 PM

أختي الكريمة :
لم تحددي في رسالتك منذ متى وخطيبك على الوصف الذي ذكرتيه، وكيف كانت طفولته ومستوى تحصيله الدراسي.. وعموماَ فتصرفات خطيبك وأسلوبه قد تدل على بدء مرحلة الضغط النفسي لديه، والانفعالات الشديدة وتقلبات المزاج، والشعور بالنقص وغيرها من أبرز المظاهر النفسية لهذة المرحلة
إن أهم خطوة في العلاج هو تفهم أسرتك واسرته (الكبار منهم) أهمية هذه المرحلة وحساسيتها ومن ثم تعلم الطريقة المثلى للتعامل معه، إن المريض النفسي وخاصه المكتئب يكون طفلاً وهو في نفس الوقت رجلاً، ولكنه يظن ذلك، ينازعه الشعور بالاستقلال لكن لا يستطيع ذلك، فعلى الأسرة تفهم ذلك جيداً، إن التعامل باحترام وتقدير يعطي المكتئب شعوراً بأن الآخرين يقدرون ذاته وبالتالي تنخفض درجة القلق ويبتعد عن الاستخدام غير الملائم للدفاعات النفسية كالإسقاط (بأن الآخرين يتحاملون عليه ويتهمونه ظلماً كما ذكرت) إن كسبه كصديق والتحاور معه بل والتشاور والتنازل لرأيه فيما يناسب يطمئنه بأن ذاته محل تقدير. إن مثل هذه الأساليب تساعد في تجاوز المرضى النفسيين لهذه المرحلة بسلام ولعل من أقوى الأساليب تأثيرا القدوة الحسنه فا المريض النفسي في هذا العصر تزداد حيرته في اختيار الشخصية المثالية لديه من كثرة التناقضات التي يراها بين توجيهات الكبار بالقول وتصرفاتهم في الواقع، فالمريض يتأثر كثيراً بالكبير الذي تأسره تصرفاته وأفعاله أكثر من التوجيه المباشر بالأمر الذين يذكره بطفولته. لا يصح التعامل مع المريض بأسلوب العنف أو القسوة الشديد فذلك لا يزيد المريض إلا عنادا، وجهوه نحو التعبير اللفظي المقبول للتعبير عن مشاعره وانفعالاته والابتعاد عن الأسلوب الفعلي(الضرب أو التكسير...) وكونوا له قدوة في ذلك.
إن خطيبك لديه الكثير من الصفات الإيجابية فلا تفقدي الأمل وما يعيشه هي مرحلة تشتت نفسي في اختيار الأهداف والقيم فساعدوه على تجاوزها وذلك يحتاج إلى وقت وصبر.
وفقك الله.

ومنتظر منكِ كل ما هو جديد