عرض مشاركة واحدة
قديم 14-03-2003, 10:02 PM   #2
أبو مروان
................


الصورة الرمزية أبو مروان
أبو مروان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 328
 تاريخ التسجيل :  07 2001
 أخر زيارة : 28-09-2010 (01:57 AM)
 المشاركات : 3,903 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الحمد لله ..
والصلاة والسلام على رسول الله ..
الأخت الفاضلة التي طلبت مساعدة في ذلك لتعذرني على الأطالة قليلا :
---------
لنأخذ مثلا الأحداث التي تمر فيها منطقتنا الخليجية بصفة خاصة كموضوع أحتمال ضرب العراق(لاسمح الله) وتداعيات ذلك على خوف الأطفال مثلا..
* التخفيف على الأبن أو البنت ومشاعره ومشاعرها ، باستعمال عبارات مثل (انس الأمر، لقد انتهت الحرب في حالة عدم نشوبها مثلا أو كل شيء الآن أنتهى يابابا)، وعوضا عن ذلك يمكنك أن تقول مثلا "أفهم أنك حزين لأخوانك الأطفال في العراق أوفي فلسطين وأرغب في مساعدتك بالتفكير في ذلك."
قَل أي شيء غير حقيقي أو واقعي(عند نشوب الحرب)
مثلا أن القصف سوف يتوقف قريباً إثارة آمال أو وعود وتوقعات يصعب تحقيقها.
هذا طبعا عند وقت الخوف من أمر خارجي قادم أو قد جاء
* عند الغضب مثلا أنتبه أن تكون الحدّة في النقاش هي منطق الموقف بل عليك أن تكون هادئا في التحدث في أمر قد يكون قد أغضب الطفل أو الطفلة مثلا لأن تأثيرهما النفسي سيكون طاغيا على مدى تفهمها لأصل صلب الموضوع
* التسرع في إصدار الأحكام في وقت الغضب هي من عيوبنا كمجتمع شرقي ، والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عندما جاءه ذلك الأعرابي وقال له : أوصني يارسول الله : قال له لاتغضب (ثلاثا) ولك الجنة ، فغالبا في وقت الغضب لانملك أنفسنا في التحكم بتصرفاتنا
*تقديم النصيحة قبل أن يطلبها الشخص المقابل وهذه من مشتقات عدم الخوف من الموقف من أمر قد يكون قادم أو قدم للتو ، فأذكر يوم أن كنت في زيارة لأمريكا ، كنت راكبا في الطائرة ومسافرا من ولاية لولاية وأذكر أن قائد الطائرة قال في بداية الرحلة : أنه بعد عشرون دقيقة من أقلاعنا سنمر على مطبات هوائية قوية جدا وأحتمال أنكم ستتحركون قليلا من مقاعدكم ، فهذا أمر طبيعي فلا تخافوا ، وفعلا حصل ماحصل وأنا الوحيد الذي تحرك من مقعده وذلك لنحافة جسدي في ذلك الوقت (طبعا هذه الحادثة قبل مجيء الصقور للبيت الأبيض) !!
وأذكر أن هناك دراسة عربية تقول :
(الى انه يجب على الاسر العربية المسلمة ان تعلم الطفل منذ نعومة اظافره كيف يحترم السلوك الاجتماعي ويقدر تمازجه وكيف يستجيب بشكل ملائم للمواقف الانسانية المختلفة والتي تحدث انفعالات كبيرة مثل الخوف والغضب والحب وما الى غير ذلك وبذلك يحتاج الطفل النمو الكامل لجميع قدراته واستعداداته ونزعاته الفطرية والمكتسبة وتمكين هذه النزعات والاستعدادات والقدرات من التعبير عن نفسها بطريقة سوية في توافق وانسجام مع عدم التعارض مع البيئة الاجتماعية كما وتقع على الوالدين المسئولية الأولى في توجيه الابناء وتحصينهم ضد المنزلقات...ألخ)
أذن هنا تبرز لنا دور الأسرة المتمثلة بالوالدين في عملية تقويم وتهذيب هاذين الأمرين في نفوس الأطفال مثلا ..
وإن أردتم الأسهاب في الحديث عن الخوف والغضب عند النساء فأنا موجود ..

أحمد




 

رد مع اقتباس