يريد المرء أن يعطى مناه ويأبى الله إلا ما أرادا
 يريد المرء أن يعطى مناه ويأبى الله إلا ما أرادا  
 يريد المرء أن يعطى مناه ويأبى الله إلا ما أرادا  
يريد المرء أن يعطى مناه

ويأبى الله إلا ما أرادا\
كلنا في هذه الدنيا لنا أحلام وأمان\
صغيرنا وكبيرنا .. رجالنا ونساؤنا\
نتشابه في البعض منها .. ونختلف في البعض الآخر\
في عمر الطفولة .. كانت لنا بساتين من الأماني\
نسقيها كل صباح .. ننظر إليها بمقلتين ملؤها الفرح\
نقبل إليها بروح متفائلة ونودعها بتلك الروح \
والأمل شمس تشرق على تلك الأمنيات\
فلم نكن نظن يوما أن هذه الأماني ربما لا تتحقق\
بل كنا نجزم أننا إذا كبرنا سنصبح قادرين على\
تحقيق
مانريد من أحلام طالما استمتعنا ونحن نحلم \
بها ..
نعم كنا نستمتع لمجرد مرور الحلم على مخيلتنا \
الصغيرة

وماأن يتبادر إلى أذهاننا أن هذا الحلم سيتحقق
غدا
نصل إلى نشوة الفرح .
مضت الأيام والسنون .. وهانحن كبرنا
ربما تحقق أحد أحلامنا وربما لم يتحقق منها
شيئا
قد نكون السبب الأول في هذا الفشل
وقد نكون بذلنا مابوسعنا لتحقيقها ولكن الله يفعل
مايشاء
وهو القائل في كتابه :
( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير
لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم
والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) سورة البقرة 216
وفي كلتا الحالتين سنصاب بخيبة
أمل
كفيلة بأن تنهي ماتبقّى من نشوة
الفرح التي
شعرنا بها يوما ما
ليس الخطأ أننا حلمنا ورتبنا تلك
الأماني وكأنها
ستتحقق لنا مرتبة كما نريد
ولكن الخطأ يكمن في أننا كنا على
أمل كبير من تحقيقها
إذن فلنتمنى ونحلم بما نريد ولكن
لابد أن نضع نصب أعيننا أنه ربما
تتحقق هذه الأحلام وربما لا
لكي لانصاب باليأس والإحباط
وجدتــــــــــــه رائعاً وفى الصميــــــم ..
|