هَلمي .. و اِجلبي مِنْ شُعاع الشّمسِ أوتـارَ الـجـُـنـونْ .. و اِجعلي من أضلعِ
الصّدرِ جسدَ الكمـانْ.. أقبِلي .. وَ اِجمعي ما تناثَر فِـي الكوْن من ترَانيم الغزلْ ..
تنفّسِي ما فِي الكونِ منْ أنغـام ِالخيَـالْ .. وَ أسْكِنيهـا عُمقَ الدّمْ .. سَتنتشِي دوَاخِلكِ ..
و يثُور فيكِ السُّكونْ .. أزفُري الهمومَ حَبيبتِي .. سَنغنّي اللّيلة لأرواحِ الحُبورْ ..
السمـاءُ تَسْتثيرُ عوَاطِفي .. لَيْلهـا الذّي أبقَى عَلى أثرِ زُرقةٍ دَافئَة .. و سحـابُـهـا الأبيضُ
المفعمُ بالحنـانِ .. و الهواءُ نسيمٌ يبقيني في أجواءِ المكَـانْ ..ثمّ يحْملُني لأبعدَ منْ حدودهِ ..
يحْملُني إلى فَـضـاءَ السّمَـاء .. عُـلوٌ يا سَيّدتي تحلّقُ فيهِ الأمَانِي خَارجَ أسوَار السُجُونْ ..
ثـُـمـّ تحطّ عَلى جُوريّـةٍ حَمرَاءْ.. وَ تغفُو و لا تنَامْ .. ثمّ تشدّنـا لأحضَـانِهـا بأنَامِل سِحريَـةٍ
من اِشتِيـاقْ ..
تَحفّنـا مشَاعِـر البَوْح .. وَ يغمُرنـَا نـَقـَاء السّماء .. و طهرُ الغرَام .. و لهفةُ عُصفورةٍ إلى
عُشّهَـا .. نـَلتفُ على عِشقِنـا .. وَ نُغنّي .. فَـيُصغِي كُلّ مَا حولنَـا .. ويُنصتُ الكونْ ..
و نَحنُ نضْحكْ .. و الحُبّ يَضحكُ .. وَ نتبادلُ قبلاتٍ مغموسةٍ في عسل ِ اشْتهـاءِ ..
بضيـاءِ القمَر و باطِن يديّ أغَسّل خَدّيكِ .. و بِشذَى الريّـحـانِ و ظَاهِر يَديّ أنّشْفهُمَـا ..
تسْرقِينَ منْ أطرَافِ أنَاملي قُبلة ً عَـمِيقَـةً هـَادِئَـة .. أَبتسِمْ .. و عينيَّ تذُوبانِ وَلـهــًا ..
و أطرَافُ الدَّمـع ٍ تُداعِبهُمـا .. أبتسمُ أخْرَى .. وَ أضمكِ إلى الكمَـانِ الذّي صَنعْتِ مِن
أضْلُعي و مِن شُعـاع ِ الشّمسْ .. وَ أنَـا أسْمعُكِ تنقرينَ عليهِ أهـاتِ الحَنِينْ ..
اااااه .. لمْ أنْتهِي بَعدُ سَيّدتِي .. فَقطْ تَنهدّتُ بُعمق ِ اِنغمـَاسِكِ ِفي نَشْوتِي .. أُريدُ أنْ
أسْتلهِمَ مِنكِ العِشقَ بُكلّ اِيقـاعَاتهِ .. أريدُ أن أحيَا عَلى رنّة :
[ يَ ا حَ بِ ي بِ ي ,, أُ حِ بُّ كْ ]
أُريدكِ اللّيلةَ خالصة ً لِي .. كُـلِي يْغمُركِ .. و كلكُ يأسُرنِي !
سُمُوّ الغَـامِضْ
30 / 1 / 2011