نفساني - عرض مشاركة واحدة

05-02-2011, 02:51 PM

أختي الكريمة الزنبق:

بالنسبة للتاريخ تدرسي بكالوريوس والا ماجستير؟

عموما التاريخ حلو، رغم اني أكره التواريخ ولكن أحب

قراءة الماضي والأحداث

عموما أختي العزيزة

علاجك الغير دوائي يتلخص في شيئين لو قدرتي عليهم

ولا شيء مستحيل أبدا، فزوجك الله يصلحه لك ممكن

يتغير بهالشيئين لكن ماراح يصير رومانسي وحبيب

لكن خلينا نقول على الأقل راح يكفيكي شرّه

وراح يوصلك شي من خيره حتى لو قليل

فهذي قسمتك وقدرك ولازم تتعايشي معاه

لو ماكان عندك أبناء وكنتي في بداية حياتك معاه كان قلت لك

تطلقي وارتاحي وربي بيعوضك غيره وأحسن منه

لكن انتي صار معك ابناء ومر عليكي زمن معاه

وماعاد فيه مجال أقلها علشان العيال وقدام الناس

وابغاكِ تتخيلي شخص تعرض لحادث وصابه شلل، هل يستسلم؟

يموت قهر؟ ينتحر؟ ماله الا يعيش بالإعاقة اللي حصلت له

ولو غني تعرض لنكسة وضاعت فلوسه يموت؟ ينتهي؟

ولو واحد كان عنده فله حلوه وصار زلزال وطاحت الفلة على عياله

وخسر اسرته وبيته يروح ينتحر ويعيش طول عمره يبكي ويرثي حاله؟

هذي أحوال قاهرة اللي قلت لك عليها ومع ذلك يبكي اللي

مر فيها ويحزن ويمسح دموعه ويستعيد رغبته في الحياة ويعيش

ونفس الشي بالنسبة للي يصاب بمرض نفسي

رغم انه حاله أفضل بمراحل عن المشلول واللي فقد اسرته وبيته

واللي يقول جرح النفس مايبرأ كذاب ، لأنه يبغاه يبرأ

على طريقته هو وما يبغاه يبرأ بصورة مختلفة

يبغى يرجع لزمان ومثل ماكان زمان ومايبغى يبرأ بصورة مختلفة

عن الماضي وبصورة جديدة

ومايبغى يتعايش مع حاله الجديد ومع المرض

مايبغى يتصالح مع نفسه ويوقف معاها

انتي أختي الفاضلة ماتسامحين نفسك وتقسي عليها كثير

تقولي عن نفسك انك غلطانة يوم صبرتي على زوجك

وتقولي عن نفسك انك ضعيفة وجبانه عندما لاتوقفيه عند حده

وعندما تستسلمي لتسلطه بالخوف

تقولي لنفسك أحيانا: استاهل اللي يصير لأني ماعندي شجاعة ولا

أفكر زي الناس ولا عندي شخصية قوية

والسؤال الحين:

ليه التجريح وزيادة العيار على نفسك بدل ماتطمنيها وتراضيها وتسنديها؟

طبعا ممكن تقولي ودي أوقف معها ضده لكن ماأقدر ماعندي قوة أواجهه

واللي جاء وقته اني أقولك اياه هو انتبهي

انا ماأقول لك أوقفي مع نفسك ضده وحاربيه وانتصري لنفسك... لا

الصحة النفسية بين الزوجين عمرها ماتيجي بمفهوم انا ضده

أو هو ضدي ومين ينتصر على مين

اختي انتي من يوم تزوجتي هالرجل وهو من يوم تزوجك أصبحتوا

شي واحد.. هو انتي وانتي هو.. ومصالحتك لنفسك تشمل

مصالحتك له والتسامح معه

انتي ماتقدري تصالحي نفسك لأنه اصبح جزء منها وانتي ناقمة عليه

وبالتالي لازم تنقمي على نفسك

صدقيني هذا موجود في عمق وقلب المشكلة

انتِ تحبينه في عقلك الباطن وتكرهينه موت في عقلك الواعي

وهذا التضارب بين العقل الواعي واللاواعي يرهق اعصابك

ويحول دون شعورك بالطمأنينة معه

أختي الفاضلة:

عندك استعداد للإكتآب بسبب هذا الرجل أو بغيره أو بأي حدث

قد تتعرضين له ولو لم يكن لديك استعداد فلن يصيبك

الإكتآب لا به ولا بغيره، فلا ترهقي نفسك في تحميل

مسؤلية المرض عليه أو على شخصيتك

فهذه جينات واستعداد موروث للمرض ولاذنب لكِ ولا له بها

فقط الضغوط أظهرت المرض وقد يظهر بحاجة ليست في

الحسبان كوفاة قريب أو رسوب في الجامعة

إذن الخطوة الأولى هي التسامح والمصالحة مع نفسك

ومع زوجك ، فهو أصبح جزء من نفسك وأنتِ جزء منه

وأريد أن أقول لكِ شيء هنا في غاية الأهمية ويساعدك في المسامحة

وهو يبدأ بسؤال يجب أن يكون له جواب واحد لا بديل له

وهو : هل تعتقدي أن زوجك يتعمد مايفعله تجاهك؟

يتعمد إيذائك؟ يتعمد تخويفك وترهيبك أنتِ وأبنائك؟

سعيد بما يفعله بكم ويريد المزيد وسعيد بأنكم تتخبون عنه

ولا تأكلون معه ولا تضحكون ولا تستمتعون بحياتكم لا أنتم ولا هو؟

الجواب الوحيد لهذا السؤال والذي يجب أن تؤمني به إيمانا

لاشك فيه هو: لأ... لايتعمد

إذن لمذا يفعل مايفعله لكم؟ والجواب الوحيد لهذا السؤال هو:

لأنه لايعرف كيف يدير العلاقة الزوجية والأسرية

هو يجهل ادارتها بالطريقة الرومنسية أو الديمقراطية

يجهل المودة والتفاهم والطريق المؤدي اليها

لايعرف كيف يستمع لكِ أو لصوت العقل والحكمة والهدوء

هو بحاجة لكِ وبحاجة لأبنائك

هو مسكين اعطفوا عليه قليلا

ستستغربي من هذه النظرة وربما تفقدي ثقتك بي وبنصائحي

وتقولي حرام عليك أنا وعيالي المساكين وهو اللي أجرم بحقنا

وأنا أقول لك نعم انتم مساكين أيضا وهو أجرم بحقكم ولكن بدون قصد

بغير عمد.. بغير عمد.. بغير عمد

هذا هو مربط الفرس وهذا هو مفتاح التسامح والتصالح ولا طريق سواه

دربي أفكارك على هذا المنظور واقنعي نفسك وسامحيه

لتتمكني من مسامحة نفسك

لو رمى أحدهم عليك حجرا وهو لا يقصد فحتى لو أصابك اصابة

بالغة ونزفتِ دما فإنك ستتمكني من مسامحته اذا ايقنتِ

انه لم يتعمد .. فهذه نقطة لحل مشكلتك

النقطة الأخرى هي الصبر

اقرأي ماهو الصبر وكيف الصبر وطبيعة الصبر وقصص عن الصبر

الصبر واحتساب الأجر وادراك انه لاشيء يضيع عند الله

ان لم تجدينه في الدنيا فستجدينه في الأخرة

ويكفي الصبر أنه أكبر مواسي ومضمد للجراح وصديق لايفارق

من طلب صداقته

وللصبر شروط لكي يجعلك جبلا لايهزه ريح أهمها:

اولا : لا تنتظري منه أن يحقق آمالك وليكن الصبر غاية وليس وسيلة

ثانيا: لا تضعي له حدودا فهو لو وضعتي له حدود لأصبح شيء آخر

وصدق القائل: ((انما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب))

وهناك الكثير من العوامل والطرق الغير دوائية التي

تساعدك في مشكلتك

ولازلت أقول اقرأي ركائز الطمأنينة وتأمليها كثيرا

ففيها نقاط هامة تساعدك لو استخدمتيها

وسنتابع مع العلاج الدوائي الذي ذكرته لكِ فهو يساعد كثيرا

مع سيبراليكس واتمنى ان تطرحي لي أي صعوبات تواجهينها

وسأتابع معكِ الى ان اساعدكِ بأمر الله