أختي الفاضلة:

قد تكون عند بنتك مشكلة بسيطة فيما يسمى باضطرابات الشخصية

أو السمات الشخصية الغير مرغوبة ومنها الشخصية الانطوائية

وهي ان كانت خفيفة تسمى سمة وإن كانت شديدة تسمى مرض

وفي كل الاحوال بنتك تحتاج لعلاج سلوكي قد لايغير منها كثيرا

ولكنه يلطّف من حدة المشكلة

ومن مشاكل هذه الشخصية عدم وجود الاصحاب والاحباب

وربما الاهل ليس لهم مكان في قلب صاحب هذه الشخصية

ولكنها لو وجدت من تحبه فانها ستندفع بكل مشاعرها وستخف

كل آلامها وستشعر بالحياة تدب في عروقها ولكن المشكلة

هي: تحب من؟ ومن يحبها الى أي درجة سيتقبلها ولا يملها؟

وماهي ردة فعلها عند الفراق؟

هي لن تستطيع التحكم في كمية الحب لأنها تشعر معه بالحياة

والجميل في الموضوع ان الجانب الاخلاقي لدى هذه الشخصية

يعتبر عالي بالمقارنة مع انماط الشخصيات الاخرى

لدرجة ان الجنس يكون قذارة في نظرها ويلوث جمال الحب

ولذلك ان كانت بنتك من هذا النوع من الانماط فلا تخافي عليها

والخوف عليها هو من الفراق المفاجيء لأنها قد تنهي حياتها

بالانتحار في الحالات الشديدة والتي يصحبها توبيخ من الطرف

الآخر.

لاألومك في شكوكك ولكن أنصحك بأن تأخذيها لطبيب أو طبيبة

نفسية للتأكد من حالتها وهل هي كما ذكرت لكِ أو اكتآب أم مشكلة

أخرى، ثم التأكد من علاقتها بهذه الفتاة، فربما وجدت انسانة

مثلها وتفهم مشاعرها وافكارها ولهذا تعلقت بها ليس الا

ثم بعد ذلك يتم التعامل معها حسب توصيات الطبيب

وبهدوء ومرونة وبالمعقول