|
يوم أن يفرح الكويتي بسقوط : بغداد ...(صور)
وأنا أتجول في شوارع الكويت رأيت العجب العجاب ..!!!!!!
الشعب هناك يتكون من ثلاثة طوائف بالنسبة للأحداث :
الطائفة الأولى :
تكره كل شيء فيه ذكر للعراق من أصواتهم وصورهم وأخبارهم بل حتى بضائعهم وهذه الطائفة تأثرت تأثيرا مباشرا بالغزو الذي حصل في عام 90 ميلادي بل وقد يكون من أقرباءهم أسرى وقتلى في ذلك الوقت فيلعنوا كل شيء يذكرهم بالعراق ..
الطائفة الثانية :
تكره النظام العراقي وتتفاعل مع الشعب لعلمها أنه شعب مظلوم ومضطهد ، وهذه الطائفة تحزن لسقوط مدني عراقي بدون ذنب وتحمل ذلك نظامه بمقتله ، وهذه الطائفة تأثرت تأثيرا غير مباشرا بالغزو العراقي البغيض ..
الطائفة الثالثة :
هي مزيجا من الطائفة الأولى والثانية ولكن مايميز هذه الطائفة أنها حكمت العقل على العاطفة ( في كثير من الأحيان) بل ضاقها ذرعا قتل المسلمين في العراق وآلمها أيضا دخول فلول الكفر من الجنود المستبدة والكافرة ألى أرضها ، وبالتالي فهم يفكرون بالعواقب الوخيمة المستقبلية على أفكار الأطفال والشباب ويربطون ذلك بالأستعمار الخفي لدولتهم ، بزعم أنهاء الحكم البعثي في العراق ، ولكن أرى من وجوههم كثرة الدعاء للمسلمين في العراق بل ويتمنون أن الحرب تنتهي بأسرع وقت خشية وقوع الكثير من الضحايا ..
المؤلم في الكويت :
أن الأعلام الكويتي لازال يشعر الشعب أنهم في أفراح " هلا فبراير "
فالأذاعة أغاني وفي التلفاز أغاني وفي الحدائق العامة أفراح وأغاني وكأن قوات التحالف قد جلبت رأس صدام في ساحة الصفاة ..
قال لي أحد أساتذة الجامعة :
أن الكويتيين يحبون العراق ولكن لايحبون صدام ، فرددت عليه : أن صدام في نظر العراقيين هو العراق ، وقد يجزم نسبة كبيرة من الشعب العراقي أن العراق بدون صدام ليس بالعراق !!!
أنا لاألوم أخواني الكويتيين لأن الجرح لازال غائر فلديهم أكثر من 600 أسير مظلوم في سجون ذلك الطاغية الأرعن ..
ولكن عتبي على السياسة الكويتية التي أرضعت الشعب كره العراق بمواقفها المتخاذلة الآن بضرب الشعب العراقي الأعزل وذلك بالسماح لهؤلاء الكفرة بدخول أرضهم وتدنيسها ..
قد ينتصر العراق وقد يعلو الصوت العراقي وذلك بسبب دعاء مسلم ضعيف في جبال كردستان فقد أخونه وأباه ..
قد تنتصر قوات التحالف بسبب ذلك الدعم اللوجيستي الذي يأتيهم مدعوما من بلاد أسلامية ..
أنها قضية شائكة بالفعل ، تجعل الحليم حيرانا..
لانشك في فساد عقيدة النظام البعثي الظالم ولانشك أن شعبه شعب مضظهد ولكن بالمقابل لنضع العقل هو الفيصل ونرى الأحداث عن بعد ونحكم عقولنا ..
الوضع الأخلاقي في دولة الكويت لايوصف بعد عام 90 ميلادي ..
ولكن عندما ينتصر التحالف هل سيزداد الوضع الأخلاقي سوءا أم تزداد الصحوة ؟
ليعلم الجميع أن الحرب ليس فيها منتصر ..
ولكن من سيخسر هو الأعزل وأظن أن العزل الآن مسلمين أيا كانوا من الجانب العراقي أو الكويتي ..
الشارع الكويتي سيغلي عندما ينتصر العراق ..
والشارع الأسلامي سيغلي أيضا عندما تنتصر أمريكا وتحتل العراق لا أن تحررها كما يفهم غالبية أخواني الكويتيين ..
هؤلاء هم أنصار السنة المحمدية هؤلاء هم أهل السنة والجماعة ممن فروا من ظلم البرزاني وطالباني ولكن لحقت بهم قوات التحالف وقتلت منهم أكثر من 50 أنهم طلبة العلم والحديث ، أنظروا ألى لحاهم كيف تخضبت بالدماء نسأل الله لهم الشهادة ..
 
والله مشكلة ..
نسأل الله العفو والعافية
|