عرض مشاركة واحدة
قديم 08-02-2011, 02:43 AM   #1
عايشه بحلم
عضومجلس إدارة في نفساني
حـلم واقعـــــى


الصورة الرمزية عايشه بحلم
عايشه بحلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30889
 تاريخ التسجيل :  06 2010
 أخر زيارة : 20-08-2021 (06:21 PM)
 المشاركات : 12,703 [ + ]
 التقييم :  144
لوني المفضل : Cadetblue
Icon8 الحديث مع الذات..قاتل العلاقات الصامت



الحديث مع الذات و ما أدراك ما الحديث مع الذات ..
ماهو الحديث مع الذات؟
.. أنه الصوت الذي في يدور في عقلك صباحا و يهمس بدون شعور “تأخرت عن العمل .. هذا ما يجيب السهر”.. , و ليلا “خلنا نسهر.. بكرا يحلها ألف حلال” ..
أو بطريقة أخرى, هي الرسائل التي نتلقاها من العقل الباطن خلال اليوم..
فما بداخلك هو أكثر شخص تحادثه طوال حياتك .. و هو من يشكل أفكارك التي هي منبع ردود فعلك قبل أن تتحول إلى عاداتك .. و أخيرا تتشكل بها طباعك التي تتحكم في قراراتك و مصيرك ..
لنعطي بعض الإحصائيات عن حديث الذات..
يرسل الإنسان لنفسه كل يوم 5000 رسالة منها أقل من 1000 رسالة ايجابية و أما البقية فهي لا تخرج عن لوم الذات و القلق غير المبرر!..
فكم هو من صديق نكدي من يعيش بداخلنا! ..
واقع الأمر أن القلق على أحداث الحياة السلبية شئنا أم أبينا لا يقدم أو يؤخر .. كما يقول ديل كارنيجي في كتابه “دع القلق وابدأ الحياة” كيف أن 93% من الأحداث التي نؤمن أنها سوف تسبب إحساسات سلبية لنا لا تحدث أبداً، وأن 7% أو أقل منها تحدث فعلاً و لكن لا يمكننا التحكم بها أو تغيير مسارها مثل تغير الجو أو الموت.
و لكن من أين نحصل على محتوى هذه الرسائل أصلا؟ ..
يرى الدكتور إبراهيم الفقي مؤلف كتاب “قوة التحكم في الذات” أن مصادر الرسائل خلال فترة حياة الإنسان لا تخرج عن:
الوالدان .. المدرسة.. الأصدقاء.. وسائل الإعلام..
و الأهم .. أنت نفسك ..
لنعود الآن إلى عالم حواء و ادم ..
هناك حكمة صينية جميلة تقول “تكلم كي أراك” ..
نعم .. تكلم .. لأنني لا أستطيع أن أراك و أتعرف على ما بك ما لم تتكلم.. فلا تلومني على مالا أعرف و ما يدور برأسك ! ..
فكثيرا من الأزواج يقضي معظم حياته بنقد الطرف الأخر بينه و بين نفسه بدلا من أن يتكلم عن ما يضايقه..

و كما تحدثنا سابقا .. فان نقدك للطرف الأخر داخل ذاتك فقط هو من:
يشكل أفكارك السلبية عنه ..
و من ثم ينعكس على عصبيتك و حساسيتك في ردود فعلك تجاهه..
لتتحول إلى عادة و صفة ترتبط بعلاقتك معه و تهوي بها إلى الحضيض..
و أخيرا تشكل مصيرك .. و لا أظنه يخرج عن التعاسة الدائمة ..

قد يقول البعض أن الصمت أسلم ..
حقيقة .. هذا هو سبب المشكلة.. الصمت لم يكن و لن يكون أسلم أبدا.. ألا أذا رغبت في حياة خالية من المشاعر لا تسمع فيها ألا صدى صوت صديقك النكدي داخلك..
تــكـلم.. و بعقل و هدوء و في الوقت المناسب .. و تقبل نقد الطرف الأخر و كلامه ..
تــكـلم.. لأجل أن يخرس النكدي داخلك ..
تــكـلم.. لحـيــاة أفــضـل

م/ن
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس