والآن يجب عليكِ أختي هدوء أن تغيري من أسلوبك هذا في الحياة إذا كان هذا هو منهجك الدائم، حتى تشعري بالراحة والاستمتاع بحياتك، وأيضاً لكي تسعدي وتشجعي من حولك.
عيشي حياة معتدلة: أي لا تقحمي نفسك في أعمال تعرفيها مسبقاً أنكِ لن تستطيع القيام بها، ولا تجاملي أحداً أو تعرضي عليه أداء عمل بالنيابة عنه،
ثم تجدي أنه ليس لديك وقت لهذا، أو أنك تضحي براحتك وراحة أسرتك وهدوء نفسك، في سبيل إتمام وعدك. فلا تهملي نفسك أو تقسي عليها.
انظري لنفسكِ نظرة إيجابية: فمثلاًَ إذا شعرت بتأنيب الضمير وبدأت في الحكم بقسوة على نفسك بدلي طريقة تفكيرك وشجعي نفسك بكلمات
إيجابية، وتذكري كل المواقف الطيبة التي مررتي بها، والمشكلات التي استطعتي اجتيازها، والأعمال التي أتممتيها بنجاح وأكدي لنفسك أنكِ هادية.
وغير متوتره الأعصاب، فنظرتكِ الإيجابية نحو نفسكِ تقضي فعلياً على الكثير من السلبيات أو النقص الذي تشعري بهِ في حياتكِ.
كوني مرحه: احرصي على مصاحبة الأصدقاء الذين يتميزون بروح المرح الطيب، الراقي ولا تحرمي نفسك من قراءة الأشياء المرحة الخفيفة.
اذهبي في نزهة أو رحلة مع أسرتك أو مع أصدقائك وحاولي التمتع بكل شيء جميل من حولك، ولا تؤنبي نفسك على الضحكة الصافية التي
تخرج من قلبكِ بتلقائية.
نظمي وقتك: احرصي على ألا تضيع ساعات يومك في أشياء غير مفيدة أو أعمال لا هدف وراءها. وفي الوقت نفسه لا تُزحمي يومك بكل ما هو
جاد أو بالأعمال الصعبة، أو في القراءة أو الاستذكار فقط بل احرصي على أن يكون في جدولكِ اليومي وقت للخلوة الروحية والصلاة ووقت
للاسترخاء
لا تخشي الأمر الجديد: أي لا تخشي أن تقدمي على تجربة أمر جديد أو على عمل ما لأنكِ لم تنجحي فيه قبلاً، لا تستسلمي للإخفاق ولا تجعليه يؤثر في
حماسكِ فكل شيء جديد وكل إختراع نراه الآن ونلمسه بين أيدينا، خضع لتجارب وتجارب، والكثير منها لم ينجح حتى وصل إلى الصورة التي
نراها الآن. واحرصي أيضاً على أن تشجعي من حولك
لا تخجلي من طلب المشورة: خذي رأي الأكبر منك سناً أو خبرة إذا كانوا قد عملوا في نفس العمل الذي تريده، أو يدرسون نفس الدراسة التي
تتمنى أن تدرسها. ثم خذ قرارك – بعد ذلك- بنفسك، ولا تحملي أحداً نتيجة قراراتك، إذا لم ترضي عنها، حتى تكون مقتنعه بكل شيء تقدمي
عليه. واجعل مشيركِ الأول الله فهو يبين ويوضح لنا الطريق التي نسلكها في حياتنا.
أسئل الله العافية لكِ يا طيبة