رسالـــــــــــة إعتــــــــــــــذار ....
أيتها المرأة التي أحب !
كنت البارحة ثائراً كبركان فقد اعصابة فأخذ يرمي
بكل ما في اعماقة من حنق مكبوت ... و كنتِ تستمعين بصمت
جريح و الدموع تسيل على المحيا الذي أعشق ...
و هدأ البركان .. و صحا الندم من كهفه تمساحاً رهيباً جائعاً
يمزقني على أسنانه المقوسة و يبتلعني قطعة قطعة ...
ولم استطع النوم ...
كيف اشرح لك أن غضبي لم يكن موجهاً إليك
ولكنه كان موجهاً إالى جراحي وهزئمي و إحباطاتي ؟
و أنت .. أيتها المرأة التي أحب .. أبصرت دون العالمين
تللك الآلام التي تنخر في روحي الآلام التي تقبع هناك
كمارد في قمقم ...
تعرفين ملاحم صراعي ...تعرفين كيف وجدت طعم الاخفاق
مراً ...و طعم النجاح اشد مرارة ...
تعرفين كم تعذبت في معركتي الطاحنة مع هذا التنين المعتوه
الذي يسمونه الطموح ...
رأيت الطعنات في صدري ..و الضربات في ظهري ...
قدرك أيتها المرأة التي أحب ..أن ألجأ اليك ..
ضاحكاً ...و باكيأ ...و غاضباً...
قدرك أيتها المرأة التي أحب أن تبتسمي لثورتي ...
كما ابتسمت لغزلي .. أن تشهدي حماقة الطفل كما شهدتِ
مواقف الرجل ...
تذكرين " قصة حب " ؟!
تذكرين العبارة الشهيرة التي أصبحت مثلاً
"الحب يعني ألا تحتاج إالى الاعتذار أبداً "
أما أنا فأقول :
"الحب يعني ألا تخجل أبداً من الإعتذار " ...
لأيتها المرأة التي أحب !
إني أعتذر !!...
* غازي القصيبي ....
|