بمنتهى الصراحة والوضوح ...
لن اخفى دهشتى عندما شاهدته لاول مرة ... لم يوافق ابدا الصورة المسبقة فى الاذهان ...
فاعتقدت اننى سأرى منتهج مصطفى كامل او جمال عبد الناصر او عبد الله النديم او سعد زغلول او شخصية على هذه الوتيرة ...
لكن خاب اعتقادى ... فلم اجد الا شابا متأمرك متردد غير واثق وغير متزن ...
بصراحة لا يتطابق مع من رأيتهم فى ميادين الثورة ...

و المشكلة انى لم يصلنى احساسه بالبكاء او الحماسة او الحمية والتى من المفترض انها مخزون يتدفق تلقائى بانهمار دون اى افتعال او تحكم ...

لكن كل هذا ليس مقياس ... فربما المشاعر تختلف من انسان لاّخر كما تلقيها ايضا يختلف من انسان لاّخر ... فاعتقادى النفسى وشعورى يخصنى وحدى ولا يجب ان ارتب عليه بحث او تحقيق حرصا على التجرد ...



فيبحث بمنتهى الدقة وراء وائل غنيم عدد ليس بالقليل من الاشخاص ...
منهم من يبالغ فى تناول الامور وتحليلها .. ومنهم من يحلل بمنتهى الموضوعية ...

فلا اعتقد انه من اللائق البحث وراء ماركة تيشيرت او حظاظة او غيرها من الامور التافهه والتى لا تتناسب او ترتقى الى انشغالنا بابعادها ...

كما اننى لن اقف عند انه شاب مرفه لا يعرف للجوع والظلم والاضطهاد والقهر طريقا ابدا ... فهو ثرى يعمل باحدى الشركات العالمية خريج الهندسة وحصل على ماجستير من الجامعة الامريكية ... ويعمل بدبى بدولة الامارات العربية حيث نشأ ...
فمن اين كل هذا الاندفاع حد الثورة ..؟؟؟

لكن سنفضل تناول الامور التى لا يجب ان نمر بها مرور الكرام دون التدقيق ...

اولا الكذب ...
كذب وائل غنيم اكثر من مرة بالصوت والصورة ..
فى لقاؤه مع منى الشاذلى ذكر انه لم يتعرض للتعذيب او الاهانة حتى واشاد بوجود عناصر امنية تتفهم وتتعامل بكل احترام ...
لكن على قناة العربية وعلى صفحة الفيس بوك ذكر انه تعرض للتعذيب والانتهاكات المشينة ... فلماذا ...؟؟؟

كذلك ذكر بنفس الحلقة انه كسر شريحة الموبايل يوم الاربعاء عند شعوره انه سيتم القبض عليه خشية تعقبه ...
مع ان منى الشاذلى ذكرت بنفس الحلقة انها تلقت اتصال من وائل يوم الخميس ولسوء حظه انها شرحت بالتفصيل ان رقم الهاتف هو نفس الرقم المثبت على هاتفها باسم وائل جوجل ... وهذا معناه انه تكلم من نفس الهاتف ونفس الشريحة ...
فكيف هذا التناقض ... ؟؟؟

خرج وائل على قناة العربية يقول انه يصل الى مبتغاه اذا قام الرئيس مبارك نتفويض عمر سليمان ...
واثنى على عمر سليمان وذكر انه رجل محترم وووو...
وسرعان ما ذكر نقيضه وقام بالتكذيب وكأننا اغبياء ... ربما لو اعتذر او ذكر انه لم يقصد المعنى كان ارحم ...
فما سبب هذا التراجع المخجل ...؟؟؟

قبل خطاب مبارك الاخير طلب وائل غنيم من شباب الثورة العودة للبيوت على عدد من الفضائيات وعلى صفحته بالفيس بوك وان المهمة انجزت ...
وبعد عدة ساعات قام بمسح هذه التصريحات وكتابة عكسها تماما ...

والادهى انه عندما سؤل عن سبب المسح وتغيير التصريحات انكر ...
وبعدما واجهه الكثير بانهم قرأوها ...
ذكر بانه كتبها قبل سماع الخطاب ... وبعد الخطاب عرف انه لم يتنحى فغير موقفه ثانيا ..

هل يوجد تعليق ... ؟؟؟












تابعوا ...