مبروك ألف مبرووووك أختي الغالية

الله يبشرك بالخير

والله ياطيبة مازلت أوصيك بالصبر

فطور صبر وغدا صبر وعشا صبر

والعصر حطي شوية صبر في قدر مع زيت وسوي

فشار صبر واشربي معاه شاي صبر

وبين الوجبات سندوشتات صبر

والاحباط دواه التفاؤل

لكن مثل ماتفضلتي ،إذا مافي تغيير تتفائل بإيش؟

لكن فيه دوا ثاني للإحباط وهو التبلد

وليس بمعنى الاهمال وعدم الشعور بالمسؤلية وذهاب العاطفة

لا، فالمقصود هو أولا: تخيلي نفسك في أسوء حال ممكن

تكوني فيه

ثم: تخيلي انك عايشه في هالحال وصامدة رغم كل شيء

تخيلي آثار تجاعيد على وجهك وشيب يغزو شعرك وندبات

جراح تملأ جسدك والدنيا غبار وعجاج ورياح

ورغم هذا كله تقفين على قدميك، ربما تتعكزين على

عصا ولكنك واقفة .. صامدة.. على قيد الحياة.. تواجهينها

برباطة جأش .. بتحمل.. بصبر... بصمود

صدقيني ياعزيزتي المصيبة تظل اسمها مصيبة ولن تكون لطيفة

مهما حاولنا تجميلها، ولكن الفرق هو في تلقينا نحن لها

هذا ما نستطيع التحكم فيه

اتمنى ان تكون حياتك مستقرة غير متذبذبة وأن يتبدل الحال

للأفضل ولكن تأكدي أن التذبذب سمة من سمات الحياة

فلا وجود للثبات والاستقرار الا في الروتين

ولو عشنا الروتين لقتلنا الملل والسأم من تكرر الصورة كما هي

قد تقولى الاستقرار هو عكس التذبذب ، نعم ، صحيح، ولكن

مع الروتين الممل. فالتذبب ظاهرة لها وجه ايجابي

بالنسبة للوحدة والرغبة في العيش فيها

فإنه شعور يساور كل من عانى الاكتآب وبدأ يتغلب عليه

أي بدأ ينتصر على الاكتآب، فهذه الرغبة في نظري هي

مؤشر على التشافي، ولكن المشكلة في الابناء

والزوج؟ كيف تفعلين بهم؟ هذا غير الناحية الاجتماعية ومتطلباتها

من زيارات والتزامات وواجبات وغيرها

الحل هو في الحد الادنى من الوحدة

نعم هي لذيذة وتشعرك بالقوة وبالاهتمام بنفسك ، ولكن حددي

لها أوقات أو أجزاءا من وقتك بحيث لا تتعدى على واجباتك

فإذا لم تتعدى على واجباتك الاساسية فلا تقلقي

وضحي بها عند اللزوم ولا تخافي من ذهاب الوقت دون تطوير

نفسك، فسوف تجدي أوقات كثيرة وفائضة وسوف تتكرر عليكِ

الأفكار والمواقف فلا تتعجلي ولا تقلقي ولا تحرصي على

استغلال الوحدة قبل فوات الاوان

فالزمن طويل والشفاء تدريجي ولن تعجلي به كما انك في نفس

الوقت لن تتأخري فاطمئني وكوني دائما متفائلة بالخير