عرض مشاركة واحدة
قديم 22-02-2011, 12:20 AM   #1
عائشة رمز العفة
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية عائشة رمز العفة
عائشة رمز العفة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32757
 تاريخ التسجيل :  01 2011
 أخر زيارة : 23-03-2014 (08:33 PM)
 المشاركات : 2,210 [ + ]
 التقييم :  109
لوني المفضل : Cadetblue
أيها المريض.. شيءٌ من "اليقين" تهون به المصيبه!!



الراقي ضرب كفاً على كف وأخذ يحوّقل فأمور المريض قد تعسرت..
والمريض قد قُلق قلبه وانتكس حاله فالسحر قد تجدد...
وفر الخليل من خليله .. وتخلى الاهل عن مريضه ..
وظلام ليل دامس خيم على حياة ( صاحب المصيبه )

أحبتي شيءٌ من اليقين تهون به المصيبه ..
تهون حتى لا يصبح لها هذا المردود السلبي على نفسك فيخيم الهم على قلبك سارحاً مارحاً
شيءٌ من اليقين يجعلك تبتسم او على الاقل تثبت ..

اليقين
الذي لا يظهر حقيقته الا في مراحل الضعف
اذا ليس لصاحب ( المصيبه ) ان تتهلل أساريره وينشرح صدره في حين قوه
بل
في ليل دامس اشتد به الضيق واجتمعت عليه الكروب وتكالبت عليه المحن

قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( وسلوا الله اليقين والمعافاه فإنه لم يؤت أحد بعد اليقين خيرا من المعافاه ) صحيح الجامع 4072

وكما هو صلاح امتنا في قرونها الاولى بالزهد واليقين فأصلح اليقين في قلبك ليصلح حالك
أذن تستطيع ان ترعى هذا اليقين في قلبك وتنميه وتستطيع ان تسأله من الله ( فالله كريم )
ولكن
كيف

اذن قارئي الكريم هاتي يدك
وتأمل معي العدو من خلفك والبحر من امامك ( فأين بوادر النصر ) بل معك من رفقاء من يثبطوك
ولكن لينطق اليقين والثقه ولا يلتفت للمثبطين ( كلا ان معي ربي)
ثم يأتي الفرج اسرع مايكون في لمح البصر ويهلك العدو في لحظه ..
فهلا قلتها بيقين لكل شيطان يثبطك
معي ربي

ابحر معي بفكرك في قصة ام موسى عليه السلام
( القيه في اليم ولا تخافي )
لا
تــــ خـــ ا فــــ ي
هذا اليقين المطلوب منا
اذا بذلت السبب واستحكمت على قلبك الماسي بهمها
لا تخف ..
فأن له موعدا قد جعل ربي له وقتا يشاء لهذه المصيبه ان تنكشف وتزول فاثب واثبت


اذا رقد الناس واخذ الالام بك من كل عرق وكبتت على نفسك الضيقه المعهوده
قم
وقل
( هب لنا من اليقين ماتهون به علينا مصائب الدنيا )

اليقين النور الذي في القلب الذي يسعى الشيطان ان يطفيه او يخفيه عن صاحب البلاء

صاحب البلاء والمرض الذي هو مستجاب الدعوه كم يحارب الشيطان ان يجعل المريض بعيدا عن هذا الامر بل يجعله يشك في نفسه ويظن انه اساء الظن بربه فعاقبك بالانتكاسه وتجدد السحر بل قد يسيطر عليه ويجعل هذا النور الذي في القلب يخبو ويخبو ويخبو

اما لو كان اليقين ديدن العبد لهانت والله مصيبته
ولو ضاقت حتى كادت روحه تفيض
ماجعل هذا النور الا مهونه لمصيبته حتى تصغر في عينه ولا يصبح لها اي شأن

فارعى اليقين في قلبك ولا تجعل مصيبتك مصيبتان
فأن حرمت العافيه
لا تحرم نفسك اليقين والثقة بالله
( ربنا هب لنا من اليقين ماتهون به علينا مصائب الدنيا )

فتفكر في نفسك كم من موقف انعم الله عليك فيه ونجاك منه وهو قادر على ان يتم نعمته عليك ويتفضل بذلك الشفاء عليك والفرج
فارضى عن الله وثق به
فالنصر باذن الله لك (ياصاحب اليقين )

ان اصبت فمن الله وحده وان أخطأت فمن نفسي والشيطان
مما راق لي لاهميته تم نقله

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس