عرض مشاركة واحدة
قديم 22-02-2011, 11:09 AM   #92
ريم طلال
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية ريم طلال
ريم طلال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32640
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 18-06-2013 (06:26 PM)
 المشاركات : 1,902 [ + ]
 التقييم :  97
لوني المفضل : Cadetblue


اسم الكتاب : الفردوس الأرضي ,,, دراسات و انطباعات عن الحضارة الامريكية ,,,
اسم الكاتب : د . عبدالوهاب المسيري ,,,


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

في العصر الحديث في الغرب، وبانتشار الفلسفات البورجوازية بتقديسها للأشياء، بدأ يظهر نوع جديد من الحساسية اسمه "الحساسية الفردوسية" هي في صحيحه نوع من الغيبية العلمية. والغيبية العلمية لا تختلف كثيراً عن الغيبية التقليدية في ادعائها الإطلاق لنفسها وفي نفيها للجدل وفي محاولتها تصغية. فالغيبية الدينية التقليدية كانت في جوهرها احتكاراً للحقيقة المطلقة النهائية ولسبل الخلاص، ولذا كان على المؤمن أن يتبع هذه الحقيقة حتى يصل إلى الفردوس، أما الذين كانوا يقاومون هذا الخلاص فقد كانت تفرض عليهم العقيدة فرضاً عن طريق العنف. والغيبية العلمية الجديدة تدعي لنفسها احتكار الحقيقة المطلقة، بل أنها تنسب لنفسها القدرة على تحقيق الفردوس في الأرض "الآن وهنا" بإشباع كل رغبات البشر، ذلك أن استسلم الناس وأسلموا النظر عن العائد المعرفي أو الإنساني له وبغض النظر عن مقدار البؤس أو السعادة التي يجليها للبشر. وفي هذا الكتاب يسجل د. عبد الوهاب المسيري انطباعاته التي كانت وليدة ملاحظته عن هذا التيار الفردوسي المعادي للتاريخ والايديولوجيا والملتزم بفكرة التقدم العلمي بأي ثمن بأنه هو البناء الكامن وراء كثير من الأفكار سواء بين أعضاء اليمن واليسار.

وقد وجد أنه من المفيد تسجيل انطباعاته هذه التي تولدت أثناء إقامته في الولايات المتحدة . وكتابة دراساته في هذا الكتاب منطلقاً من إيمانه بالإنسان على أنه كائن طبيعي-تاريخي: كائن يحلم بالفردوس لكنه يعيش في التاريخ. لقد لاحظ أن الإنسان في الولايات المتحدة لها القياد، متبعين آخر الأساليب العلمية التي لا يعرفها بطبيعة الحال إلا العلماء، وذلك حتى يتسنى الوصول في أسرع وقت من خلال أقصر طريق إلى الفردوس الموعود. وهذا التصور الفردوسي للإنسان ليس حكراً على فلاسفة الرأسمالية والتكنولوجيا وإنما هو جزء من تصورات المواطنين في الحضارات الصناعية في الغرب، وقد عبر هذا المفهوم عن نفسه في فكرة "التقدم" السريع والدائم نحو الفردوس العلمي المنظم الذي يعيش فيه الإنسان كالأطفال في تناسق تام مع الطبيعة وكأنه آدم قبل السقوط وقبل أن يكتسب معرفة الخير والشر. فالتقدم العلمي أصبح هدفاً في حد ذاته بغض يهرب من التاريخ ليعيش في الفردوس، ولكن، وهذا هو ما خبره المسيري، من يهرب من التاريخ ليعيش في الفردوس ينهي به الأمر إلى الجحيم، فالإنسان الذي يهرب من معرفة قانون الضرورة والذي يرفض فكره الحدود التاريخية ليمرح في فردوس اللاحدود وسنتهي به الأمر في عالم الصدفة العبثي الذي لا يحكمه قانون، والجحيم هو الصدفة والعبث، تماماً مثل إنسان روسو الفرح الذي يتحول بالضرورة إلى إنسان داروين الذي تأكله الذئاب من الحيوانات الطبيعية أو من البشر الطبيعيين. إن الإنسان وجود جدلي: جسد وروح واعمل لدنياك كأنك تعيش ابداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً والمجتمعات الاستهلاكية التي تظن أنها قادرة على إشباع جميع رغبات الإنسان والتي تعرف هذه الرغبات بشكل كمي، مسقطة احتياجاته الروحية من الاعتبار، هذه المجتمعات تتجاهل ازدواجية الإنسان وتسبب البؤس للبشر.


http://www.mediafire.com/?qnjijzdmtdi

اسم الكتاب : العلمانية تحت المجهر ,,,
اسم الكاتب : د . عبدالوهاب المسيري ,,,,


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

"العلمانية" مصطلح أثار من الجدل منذ فجر النهضة ما لم يثره مصطلح آخر. حتى غدت ثنائية العلماني والإسلامي أكثر الثنائيات تداولاً، وأعتاها تأبياً على التجاهل أو التناسي، فضلاً عن الإهمال والتلاشي.

و هومن أهم المصطلحات في الخطاب التحليلي الاجتماعي والسياسي والفلسفي الحديث في الشرق والغرب مصطلح العلمانية. ويعتقد كثير من الناس أنهم يعرفون العلمانية تماماً، وذلك بسبب شيوع وتداول هذا الاسم كثيراً، ولكن هذا الأمر بعيد عن الحقيقة.

فخطورة العلمانية أنها لم تقف عند الدراسات الفكرية النظرية، بل تسللت إلى الواقع في العديد من الممارسات الاجتماعية والسياسية. وبالنسبة لنا نحن العرب كان الاندراج في العالمية بسلبياته وإيجابياته وما تم منها ضوعاً أم قسراً، هو السياق التاريخي للعلمانية في تاريخنا الحديث.

في هذه الحوارية الفريدة يعالج مفكران عربيان مشهود لهما بسعة الاطلاع على الفكر العربي والغربي موضوع العلمانية فيضعانه تحت المجهر كل من موقعه الفكري كي نرى كل أبعاده وأدق تفاصيله. لنقرأ ونتمعن لأن فهمنا يساعد على بناء مستقبلنا.


http://www.4shared.com/document/UnaW4iNn/____.html


 

رد مع اقتباس