لـسـان بقــرتنا ، وطبـيـب الأسـنان ؟!!
بعــد السـلام ، والتـحــية :
أســعـد اللــه مـســاءكـم بكل خيــر ..
المـداخلات لمن ينظفُ لسانـه :
* بعد زيارتي الأخيرة إلى قريتنا ، ووصولي إلى دار الأسرة .. بحـثتُ عن والدتي فأخـبـرنـي أبـي بأنها في نهايـة الدار ترعـى شؤون البقرة !! وهـناك كان لقاء الشوق ، وبعـد أن عانقتني بحرارة كان للمكانُ معناً رغـم قـذارتـه .. ورائـحـة فـّواحـة رغـم اختناقي .. شعـور الأمـومـة إليها عاودني .. فكان الارتياح في داخلي غـامراً ، ومن يومـها كلما شممتُ رائـحـة مماثـلـة ينتابني الشوقُ ، والولـه لوالدتي ، وليس لبقرتنا ؟!!
* الحوار مع الوالدة تشعب .. وفجـأة طرحتُ سؤال على ما رأتـهُ عيـني من سلوكِ كانت تمارســه بقرتنا حيثُ كانت تلعقُ الجــدار الخشن بشغفِ ، وســرعــه .. لمـا يا أمـي تفعل هذا ؟؟
أتمـارس نوعاً من التنظيف ؟؟
هذا هوا الواضح .. لا ؟ لا ؟ ....... هي تريدُ أزالـت العالقِ من الطبقاتِ المتراكمــة على لسـانها كـي تشـعرَ بطعم الأكل ، وتستمتع بتنوعــه فالطبقة العازلــة تمنعها من التمييز فيما يقـدّم لها .. نعم يا أمي ألآ تعتقدي أنها تحققُ فائدة أخرى ؟
وما هي ؟!!
صـدقاً أنا أسأل .. إذا أزالت الترسبات .. أنعكـس على نظافـة أسنانها لان بقايا الأكل حتى لو كانت أسنانها نظيفة ستنتقل من على اللسان إلى الأسنان مرّة أخرى فيحـدث التسوّس البقري ؟! أضحـكتنـي يا بنيّ ، ولأول مرة أعرف أن هناك طبيب أسنان للبقر ؟!! لنترك البقرة يا أمـي وشأنها أسألك أنت يا أعزّ الناس هل تفرشي لسـانكِ ؟؟ لم أفرش أسناني حـتى أفرش لسـاني فـلم يـعـد في العمـر مثـلُ ما مضـى !! وأنت أنا أعـدكِ بعد اليوم بتنظيف لساني .. أصابتكَ عـدواً من البقرة .. صحيـح أنا تعلمتُ حقيـقـة لم يقلها لي طبيب أسنان بشري ، ولكن بقرتكِ يا أمـي بالإمكان منحـها شهادة الدكتوراه الفخريــة في طب الأسنان لن نخسـر شـيء .. هي من أقـنعني بتك العادة الإيجابيـة ، والصـحــيـة ، وقـد تقـنـعُ غـيـري !! .. ودائماً تقول : جـدتي " كـبـّر رأس البقرة بزيادة بقايا البيت من الأكل .
* لقـد هرعـتُ إلى فـرشـة أسناني ، وبـدأت في تنظيف لساني بإخراجه حتى شعرتُ بالتقيؤ ، وقاومت ذلك الإحساس ، فالبقرة ليست أفضل منـي ؟!! ، ولاحظت الفرق ، وكـّم الأشياء المتراكمـة منـذ أعــوام ؟؟ ومن ذلك اليوم ، وأنا لا أنـسى تنظيف لسـاني ، والظروف التي تزامن فيها اكتساب تلك العادة .. ما كان يخيفني لأول تجـربـة في تنظيف لساني ، وإخراجــه أن أمـارس الثـغاء فيشـكُ والدي أن البقرة قـد ولجت إلى داخل الدار .. ووالدتي هي من سيتحمل عـدم رضى والدي .. لكن استــطـعـتُ مقاومة تلك الفكرة الو سواسية التي أعرف سـخفها ، وعـدم واقعيتها لكنها كانت ملحـةً عليّ لفترة طويلـة كلما شـرعتُ في تنظيف لسـاني .
* أخيراً أتمنى أن يكون التنظيف لألسنتكم بعد أن تستشيرُ طبيب الأسنان إن لم تصــدّقوا مـا فعـلتـهُ بـقرتنـا لكن إياكم تـذكـّرَ قــصـة البقرة أو تناول جبـنت " البقرة الضاحكة " حتـى لا ينتابكم الشـعور بالرغـبـة في الثغـاء إذا أخـرجتـم ألـسنتـكم للتـّفـريش .
* لـــكم منـــي الـــدعاء .
|