25-02-2011, 09:38 AM
|
#1
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 33331
|
تاريخ التسجيل : 02 2011
|
أخر زيارة : 30-05-2014 (11:08 PM)
|
المشاركات :
208 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
فاتحة الخير
لايخلو زمان ولا مكان من مبدعين
ومهما قيل عن ندرة المواهب فى
هذالزمان ؛؛ تطالعنا بين الحين والحين
درة هنا ؛؛ أو ياقوته هناك فى رحاب
عالمنا العربى...
اليوم اقدم لكم موهبة شابه؛ أتت من
بلاد الأطلس ؛ تحفر بقلمها اسما جديدا
فى عالم الأدب والقصة القصيره ..
إنها الكاتبه المغربيه الشابه :
فاتحة الخير
لنستمتع سويا باحد أعملها على صفحات
هذا المنتدى :
حكاية عادية جدا
حملت زينب فنجان قهوتها الساخن واتجهت صوب النافذة الكبيرة، أزاحت الستائر،الجو ماطر وسيول الأمطار تنزل على صفحة الزجاج، رفعت رأسها للسماء
ما زال الجو ينذر بعواصف آتية ربما طول الأسبوع
زينب لا تحب فصل الشتاء ولا الأمطار
رغم أن كل الخير معها ومنها لكن أيضا لا تخلو من دمار
شعرت ببرد يلسع جسدها الدافئ يتسرب من فتحات صغيرة في النافذة أحست بقشعريرة عندما تذكرت أناسا يفترشون الثرى
حولت نظرها للبناية المقابلة لها
زوج وزوجته
يظهر أنهما يتشاجران
لم تسمع زينب أصواتا لكن حركاتهما تظهر أن هناك مشكلة بينهما...
اختفيا لم تعد ترى أحدا وما هي إلا دقائق معدودة حتى رأت شبحا يلبس الأسود ويحمل مظلة يتجه صوب مرآب الحي
وإذا بسيارة السيدة التي كانت تتشاجر
ربما كآبة الجو زاد الأمر سوءا، فدائما كأبة الجود تتضارب فيها المشاعر
أتمنى ان يكون مجرد سوء تفاهم بينهما فقد كانا مضرب المثل في الحي
كان الزوج يدخل المنزل ولا نراه إلا وهو متجها صوب عمله
لا يجلس في مقهى الحي
لا يحدث أحدا
ليس لهما أطفال
ربما تزوجا حديثا فالحي لا زال جديدا وهناك شققا فارغة لم يقطنها أحد بعد
أرادت أن ترخي الستائر
وإذا بها ترى شبحا آخر يخرج مسرعا، قبل أن تنطلق السيارة
إنه الزوج
عرفته زينب من " روب النوم" فقد كان مرارا يطل من نافذة بيته على الساحة الأمامية للبناية
حاول ثني زوجته عن الذهاب لكنها أسرعت بعد أن رشته بماء وسخ من بركة صغيرة تجمعت فيها المياه
بدأ يمسح عن " روبه" الماء ولم يكترث أنه تبلل بالكامل
توقف فترة طويلة يتتبع السيارة بنظره إلى أن خرجت من بوابات العمارة وتوارت عن الأنظار....
ذهب يجري ليدخل البناية وكأنه استفاق بعد أن تبلل بالكامل
يا له من مشهد
ممكن أن يتحول لقصة عاصفة بعد أن تضاف عليه تأثيرات أخرى تجعل القارئ ينغمس انغماسا فيها
لا..لا..لا
لم تعد مثل هكذا قصص تشد القارئ
يجب أن أبحث عن موضوع جيد وأكثر استفزازا
قبضت المال من الناشر ولا زلت لم أكتب شيئا منذ أسابيع
أحس بجمود فكري هذه الأيام
بردت القهوة
اتجهت زينب صوب المطبخ لتعيد تسخينها في " الميكرو أوند"
يقول العلم أن " الميكرو أوند" تؤدي أشعتها لمرض السرطان
ربما .... لكنها وسيلة سهلة وسريعة
دقيقة فقط ... واشتغل إنذار الآلة يبشر بأن القهوة جاهزة
جلست زينب أمام الجهاز
لا فكرة أبدا تراودها
من زمان لم أكتب شيئا، لم أعد أجد ما أكتب...
كلما كتبت زينب سطرا حذفته بسرعة
" يتبع "
|
|
|