قرأت العنوان .........
لابد أنها صفحاتي في كتابك
تسابقت عيناي وشفتاي بلهفة
لتقرأني في كتابك
لتنظرني في عينك
لتراني على رفوف مكتبتك



آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
صرخ قلبي.............
وصرخت أنا .........
هذه أنا ..............
هذا كتابي بمكتبتك
هذه صفحاتي في كتابك
هذه حروفي بمفرداتك

صفحات مكتوبة بقلم رصاص باهت اللون
ذابلة كزهرة في ثلج مشاعرك
باهتة كأوراق متساقطة في خريفك
هذه انا ..........
صفحات متكلفة المشاعر
متجمدة الاحساس
لا عمق فيها ولا روح
كلمات مقتولة حروفها
تعكس هشاشة المشاعر وغضاضتها



وتناظر عيني حروفك تلك .....
تستطع بحبر واضح
كخضرة الربيع
وروعة ازهاره
وتألق ألوانه
تنساب كشلال من حب متدفق
بثثته من عمق الاحساس
وحرارة الشوق
ولهفة للقاء
تدفقت في كل حرف وكلمة




آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ ه
لست أنا



كتاب انا على رف مكتبتك ....
ملك يديك
رهن اشارتك
أبدي الوجود
تجعله في المقدمة وتعطيه الصدارة منى شئت
وترمي به الى الرف الخلفي
عندما تلمع بعينيك أحرف كتاب جديد


وعبر ترحالي في رفوف مكتبتك
أتمزق ... أنكسر ... أتهتك ...
وتتلاشى حروفي بعينيك
ويتلاشى كل ماهو دونك في عيني



كنت دوائك
وانت دائي ودوائي
ومامصير الدواء إلا ......
قد يحتفظ المريض باسم الدواء
للاستعانة به فب المرات القادمة
سأبقى دوائك وشفاءك للابد
من كل علة سببتها غيري


سأبقى عنوان الشفاء
وتبقى هي وهي وهي
عنوان الحب ..
في صفحاتك


أنت كالفراشة ياحبيبي
تحوم بين الانوار
يسحرك نور جديد
فتطير بخفة ورقة بعيدا نحوه
وعندما يلسعك لهيبه
تعود للنور بقربي
والدفا بحضني

وانا .........
أذوب وأنتهي بترحالي بين رفوف مكتبتك
وبين انوارك الكثيرة


ان كنت أنا خريفك فأنت ربيعي
إن كنت أنا عنوان ركيك في معجم حروفك
فأنت معجم المعاجم

وأبقى أنا الكتاب الذي تمزقك صفحاته
والكلمات التي لا تضيعك حروفها



لانك مولود في جسدي ليس صعب الولادة
بل مستحيل الولادة ...........
ابدي الوجود
وجودك مرهون بوجودي انا
ولا تكون ولادتك الا بموتي ......


هذا أنت ............
وهذه انا ................





بسمة الغد
15\2\2011

المصدر: نفساني