الخطوط العريضة للمشروع،،،
يعتبر مشروع (الشرق الأوسط الكبير) أن المنطقة تقف على مفترق طرق
وأن المطلوب هو السير في طريق الإصلاح
وتحدد ورقة العمل هدف المشروع ب (الحفاظ على مصالح الولايات المتحدة
الأمنية ومصالح حلفائها)، وتركز على الدفع بإتجاه ( إعادة تشكيل) منطقة
الشرق الأوسط عبر الإصلاح الإقتصادي والإجتماعي.
وإذ تتحدث الورقة عن (تشجيع الديموقراطية والحكم الصالح) فإنها ترمي
إلى تغيير سياسي على المدى الطويل، مما يعني تغيير الأنظمة.
هذا التغيير ينطلق من منظور أميركي ووفقاً لتقويم أميركي لمنطقة واسعة
تعتبرها واشنطن ذات نمط واحد ولا تمايز فيها ويرى فيه محللون سياسيون
أيضاً مشروعاً قائماً على فرض نموذج وقيم أميركية بشكل أبوي، ويحمل
في طياته خطراً حقيقياً نظراً إلى تعقيد الأمور في دول المنطقة التي
بدأت مساراً إصلاحياً في ظل وضع معقد وحساس. ولا تتضمن ورقة
العمل أية إشارة الى موافقة المنطقة على المشروع الذي لا يمكن أن يكون أكثر
فاعلية لو حظي بتشاور أوسع.
لذا يطرح المحللون تساؤلات عن سبل إنجاح مثل هذه الشراكة دون حل للصراع
العربي الإسرائيلي وفي غياب الإستقرار في العراق.
إذا ما يجرى الآن على الساحة هو تنفيذ بتدقيق لكل ما أعلنته الخارجية الأميركية
عن خطة الشرق الأوسط الجديد
أن يتم ثورة شبابية بتونس ومصر وتقريباً بنفس السيناريو وبنفس الكيفية
فى النتائج،،،وتشجع الآخرين على سلوك نفس المسلك الجماهيرى
السلمى أمام الطغاة فى أى دولة هو فى تصورى تنفيذ لفكر أميركا حين
إجتاحت العراق وقالت أنه سوف يجرى تغيير للمنطقة للوصول إلى شرق
أوسط جديد يتسم بالديموقراطية والعدل وها نحن على أعتابه
وبذلك يكون هذا البرنامج فيه صحة وليس مدسوس فى نظرى
ولاحظ فور الأحداث والمواجهات تخرج تصريحات البيت الأبيض بضبط النفس
وتستمر الاحتجاجات وتنتهى بالتغير
والتغيير القادم فى ليبيا والبحرين واليمن والأردن وإيران ودول أخرى على الخريطة