نفساني - عرض مشاركة واحدة

05-04-2003, 07:15 PM

أهلاً بغاليتي ( ميرور )
سبحان الله يا أختي فأنا مثلك تماماً
فأنا أعيش بين أبوين يعانيان من المرض النفسي
فأمي تأخذ العلاج النفسي منذ أكثر من عشرين عاماً لعلاج الإكتئاب والقلق والأرق ،
وأبي منذ شبابه – الآن هو على أبواب الخمسين – وهو يعاني من الوسواس القهري في الوضوء وصلاة الجماعة ولكنه ولله الحمد ليس بتلك الصورة الدائمه بل يأتيه في الشهر مرتين أو ثلاث مرات ،

ولي أخت في ثاني كلية تعاني من الوسواس القهري في النظافة ,

أما أقاربي ففيهم الكثير ممن يعانون من المرض النفسي فجدتي إضافةً إلى الضغط والسكر لديها قلق شديد ،
وأكثر من واحد من أخوالي يعانون من القلق ، وكذلك خالاتي ,

أما بالنسبة لأعمامي فلا أعرف عنهم الكثير بحكم أننا نسكن في مدينة وهم في أخرى .

أختي أنا لم أكتشف أن لدي وسواس قهري إلا في الثالثة ثانوي فلم أكن أفكر أنني في يومٍ من الأيام سوف أذهب إلى طبيب نفسي , بحكم نظرتي آنذاك إلى المرض النفسي وأنه لا يحتاج إلى تدخل طبي بل كنت أضحك عندما أرى شخصاً لديه وسواس في الصلاة أو الوضوء وكنت أعتقد أن المريض بالوسواس القهري يستطيع معالجة نفسه بنفسه من خلال قراءة الأذكار والأوراد وعدم الإستجابة للوساوس ،

ولكن تغيرت نظرتي هذه عندما أصبت بهذا المرض ,

بداية العلاج :

في البداية كنت أخفي ما أعانيه ولا يمكن أن أخبر أحد بذلك ولكن الوسواس القهري بطبيعته يبدأ بسيطاً ويستمر في سيره إلى الإزدياد كما هو معروف عن هذا المرض ،
بعد مدة أحست والدتي بالأمر وكنت عندما تسألني عن الموضوع أقول لها أنه ليس بي شيء ، ولكن عندما اشتد الوسواس وبدأ بالظهور أدركت أن الأمر خرج من يدي فبدأت أفكر بالذهاب إلى الطبيب ،
أخبرت والداي بالأمر ووافقا على ذلك وقلت لهم سوف أذهب معكما كأني قد أتيت مع أمي وأحياناً أجعل والدي يجلس في السيارة ولا يدخل معنا لكي إذا رآني أحد يعرفني يقول أني جئت مع أمي محرماً لها ،
أمي كانت تراجع الطبيب بشكل مستمر تقريباً كل شهر مرة وذلك لكي تخبر الطبيب عن حالتها فيعدل الجرعة أو يغير العلاج وما إلى ذلك ولأجل أن يعطيها الورقة التي لا يصرف الدواء إلا بها حيث أن أكثر الأدوية التي تستعملها لابد لها من وصفة طبية مقيدة من الطبيب النفسي وعليها إسمه وتوقيعه ،

أول مرة ذهبت إلى الطبيب لم أكن أتصور أن الأمر سيتم بكل سهولة فقط سألني ما بك ؟
أخبرته أنني أعاني من الوسواس القهري ، قال وهل هناك شيء آخر قلت لا .

مباشرة كتب لي السيروكسات نصف حبه أربعة أيام ثم حبه كامله ،
استمريت على هذا الشيء وتحسنت قليلاً ثم زاد الجرعة إلى حبتين ثم إلى ثلاث لأن السيروكسات بدأ يخف مفعوله ولا يأتي بنتيجة ثم أضاف أنافرانيل ثم غير إلى بروزاك وسيبرام مع بعض ثم غير إلى لوسترال ثم رجع إلى أنافرانيل وأعطاني مع هذه الأدوية دواء للقولون العصبي لأن الوسواس أصابني بالقولون العصبي أسم الدواء دوجماتيل ولكن لم يفد فزاد الجرعة وكذلك دون فائدة فغير إلى فلونكسول ثم إلى ليبراكس ثم إلى ليكسوتانيل ثم إلى موتيفال وهذا غير موجود في السعودية وأيضاً لم أستفد منه فققررت ترك أدوية القولون والتركيز على الوسواس لأنه إذا خف الوسواس سيخف القولون تلقائياً ،

كل ما مضى ياعزيزتي كان تحت إشراف الطبيب المعالج وأيضاً كنت حينها أقوم بجلسات لدى الأخصائي وأفادتني الجلسات إفادة جيدة ولكنها لم تف بالمطلوب .

بعدما عرفت كل شيء عن هذا المرض من خلال ما أقرأه في الكتب وفي الإنترنت عن الوسواس قررت أن أعالج نفسي بنفسي فاستخدمت فافرين ولكنه لم يأت بأي نتيجه بل هو أردى الأدوية للوسواس القهري ، وجربت الأورو ريكس وأفادني من ناحية الإكتئاب وتشتيت الذهن ، وجربت العديد من الأعشاب ولكن دون فائده ،

الآن رجعت إلى الأنافرانيل والسيبرام مع الأورو ريكس وإن شاء الله أرى منهما فائده .

أخيراً وآآآسف على الإطالة عليكِ سأضل وراء هذا الوسواس أحاربه بكل الطرق المتاحة أمامي حتى أنتصر عليه بإذن الله تعالى .

تحياتي لكِ على رحابة صدركِ واهتمامكِ ومبروووووك البيت الجديد مقدماً أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعله منزلاً مباركا ،

والسلام .