06-04-2003, 01:37 AM
|
#17
|
( عضو دائم ولديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 727
|
تاريخ التسجيل : 09 2001
|
أخر زيارة : 22-06-2014 (09:55 AM)
|
المشاركات :
3,190 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
شذا المجدِ في تُخُوم iiالعـراقِ
يـا بواكيـرَ ذكريـاتِ iiالتَّلاقـي
يا نخيلاً مـا زال يُنْتِـجُ iiتَمْـراً
ويُرينـا بَشـاشـةَ iiالإِعــذاقِ
يا خَيولاً يحدِّث الرَّكْـضُ iiعنهـا
بسباقٍ يَـزُفُّ بُشْـرَى iiسبـاقِ
يا فُراتاً، بـه تُـرَوَّى المعالـي
ويُغنِّـي بمائـه كُـلُّ iiسـاقـي
يا تَراتيلَ دِجْلَـةِ الخيـر ، iiلمَّـا
سمع النَّهرُ هَمْهمـاتِ iiالسَّواقـي
يا غصوناً،لمَّا انجلى الليلُ iiعنها
علَّمتْ مَنْ يُحبُّ معنـىَ iiالعنـاق
جادها الغيثُ ، فاستجاب ثَراهـا
وتَغـنَّـى بـخُـضْـرةِ iiالأَوراقِ
يا شذا المجد،أنتَ ما زلتَ تَسري
في شراييـن مُدْنَـفٍ iiمُشتـاقِ
تُنعش القلبَ في مسـاءٍ iiحزيـنٍ
يلبس البدرُ فيه ثَـوْبَ iiالمُحـاَقِ
تُنعش القلبَ في مسـاءٍ iiحزيـنٍ
يلبس البدرُ فيه ثَـوْبَ iiالمُحـاَقِ
يا شُموخَ ابنِ حنْبلٍ،حين iiأعطى
مـثـلاً للـوفـاءِ iiبالميـثـاقِ
يا ابتسامَ الرَّشيد ، حين iiرآهـا
وهي تَنْـأى شديـدةَ iiالإبـراقِ
أمطري يا سحابةَ الخيـر iiأَنَّـى
شئتِ ، جُودي بغيثـكِ iiالدَّفَّـاق
فسيأتـي إلـيَ منـكِ iiخَــراجٌ
مـن عطـاءاتِ ربِّنـا iiالـرَّزَّاقِ
يا شذا المجد ، أينَ بغدادُ iiعنَّـا
ما لها استسلمتْ لطول الفـراقِ؟
ما لهـا سافـرتْ وراءِ iiسـرابٍ
ما سقاهـا إلا سمـومَ iiالنِّفـاقِ؟
أيـن بغدادُنـاَ ، لمـاذا تلظَّـى
بين أحشائها لهيـبُ iiالشِّقـاقِ؟
ولمـاذا أضلَّهـا الوَهْـمُ iiحتـى
أسلمتْهـا يــداه iiللإِخـفـاقِ؟
يا بقلبي تلكَ المَغانـي ، iiأَراهـا
تتلـوَّى مـن قَسْـوةِ الإحـراقِ
يا بقلبي وجهَ المروءاتِ iiأمسـى
كالحـاً مـن تسلُّـطِ iiالفُـسَّـاقِ
يا بقلبي صـوتَ الحقيقـةِ iiلمَّـا
ضاع منَّا فـي ضَجَّـة iiالأبـواقِ
يا شذا المجد،عين بغدادَ iiتبكـي
يـا بقلبـي مدامـعَ iiالأحــداقِ
آه يـا دارة الرشيـد ، رأيـنـا
كيف تسطـو قبيحـةُ iiالأشـداق
ورأينا الصِّـراعَ ، بيـن iiطُغـاةٍ
فيـكِ ، لا يُؤمنـون iiبالإشفـاقِ
كَبُرَ الجـرحُ يـا حبيبـةُ iiحتـىَ
أصبح الدمعُ حائراً فـي المآقـي
ما استطعْنا سيراً ، لأنَّـا iiحُفـاَة
ولأنَّ الـرؤوسَ فـي إطــراقِ
ولأنَّ الإعصـارَ هَـبَّ iiعليـنـا
وبقـايـاَ الخـيـام دُوْنَ iiرِواَقِ
ولأنَّا عـن نَبْعِنـا قـد iiشُغِلنـا
بسـراب المَجاهـلِ iiالـرَّقْـراقِ
يا شذا المجدِ،عينُ بغداد iiتبكـي
وتعانـي مـن شـدَّةِ iiالإرهـاقِ
أين رايـاتُ خالـدٍ ، iiوالمثنَّـى
أينَ إشراقةُ الصَّبـاحِ iiالعراقـي؟
أين فَتْحُ الفتـوحِ يـومَ iiرسمنـا
لخيول الإيمـانِ دَرْبَ iiانطـلاقِ؟
حين سُقْنا قوافلَ الخيـر، سُقْنـا
للبـرايـا مـكـارمَ iiالأخــلاقِ
ومددْنا لهـم جسـورَ iiالتَّآخـي
وفتحـنـا منـافـذَ iiالآفـــاقِ
هكذا يـا عـراقُ ، واراكَ عنَّـا
في وحولِ الرَّدَى جُنونُ iiالرِّفـاقِ
فتحوا البـاب للجراثيـم iiحتَّـى
صِرْتَ تَشكو من"حَصْبَة iiٍ"وحُمَاَقٍ
قدَّسواالوهم،وامتطواكـلَّ ظهـر
غير ظهـر الخشـوعِ iiللخـلاَّق
لكأنـي أرَى " حلَبْجـة" iiتسقـي
عطش الظُّلْـمِ بالـدَّمِ iiالمُهْـراقِ
هكذَا يا عـراقُ صِـرْتَ iiحبيبـاً
بيـنَ بـاغٍ ومُلْـحـدٍ iiأَفَّــاقِ
في خِضمِّ القصفِ iiالعنيف،رأينـا
كيف تبـدو حضـارةُ iiالأَطبـاقِ
ورأينا حضـارةَ القـومِ iiعُنْفـاً
تتلـقَّـى الأَرواحَ iiبـالإِزْهـاقِ
تَهْدم الدارَ، تقتلُ الطفلَ، iiترمـي
بشظايـا أحقادهـا مَـنْ تُلاقـي
لمَّعَتْ وجهَها الدَّعاوىَ ، iiولكـنْ
مالها عنـد ربِّنـا مِـنْ iiخَـلاَقِ
يا شذا المجد في عراقِ الأَمانـي
والمنايـا ، والـوَرْدِ iiوالحُـرَّاق
يا شذا المجد في عراق iiالتَّجلِّـي
والتَّخلّيِ ، والخِصْبِ iiوالإمـلاقِ
طوَّقَتْ أمتي الحـوادثُ ، iiحتّـى
أصبحتْ تشتكي مـن iiالأطـواقِ
مـا يَئِسْناَ-واللهِ-إنـاَّ iiلنرجـو
فَرَجَ اللهِ ، بعـدَ هـذا iiالخِنَـاقِ
ما يئسْناَ ، فإِنَّ طَعْـم iiالمآسـي
في سبيل الرحمنِ ،حَلْوُ iiالمـذاقِ
سوف تفنى حجَافلُ الظُّلمِ مهمـا
أحكمتْ غُلَّهـا علـى الأَعنـاقِ
يدّعي المُدَّعونَ،والحقُّ iiشَمْـسٌ
تُلْجِـمُ المُدَّعيـنَ iiبـالإشْـراقِ
العشماوي
|
|
|