05-03-2011, 08:44 AM
|
#2
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 31917
|
تاريخ التسجيل : 10 2010
|
أخر زيارة : 14-10-2022 (08:49 PM)
|
المشاركات :
79 [
+
] |
التقييم : 12
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
( 1 ) الأدوية النفسية .!
ـ معظم هذه الأدوية لها أعراض جانبية ، هي نفس الأعراض التي يفترض أن تخفف من حدتها ، وأحياناً أعراض أسوأ من المشكلة نفسها ..
ـ معظم المعالجون والدارسون لهذه الأدوية يصفونها بدون تقديم خدمات دعم وتوجيهات طبية ، كبدائل لها ، بل حتى إنهم يصفونها لأشخاص لا يحتاجونها ، فبدلاً من النصح بالتوجه لأسلوب حياة أكثر فاعليةً ورقياً ، فإن المعالج ينصحك بابتلاع بعض الأدوية كل مرة !
ـ سر توجه الدارسون لهذه الأدوية في نصح الأشخاص بتناولها ، في الطالعة والنازلة ، وكأنها قطعة حلوى ؛ يعود لسبب واحد وهو أن المنهج الذي درسوه حول الأدوية والتي ربما هي أربع أو خمس أنواع معروفة ، هذا المنهج هو برعاية الشركات المصنعة لهذه الأدوية من قريب أو بعيد ، وهذه الشركات بطبيعة الحال تريد توجه الناس لمنتجاتها لزيادة أرباحها .. وإذا استمر المعالجون في تسهيل موضوع تناول الأدوية ، وأنها هي الحل ، بدون أمانة علمية وخوف من الله ، فستباع هذه الأدوية في البقالات بجانب البندول !
ـ أي نعم تقوم هذه الأدوية بالسيطرة على الأعراض مؤقتاً ، ولكنها لا تعالج السبب الرئيسي المسبب لهذه الأعراض ، وبانتهاء مفعول الدواء تعود الأعراض ، والضرر هنا هو أن اعتماد الشخص على الدواء يجعله يشعر بالعجز واليأس حول قدرته على السيطرة على نفسه وعلى أفكاره ، لذلك تجد البعض يتناول هذه الأدوية منذ سنوات ، ولم تُحل مشكلته تماماً بعد كل هذه المدة ، بل تخف وتزداد وتخف وتزداد ..
ـ كذلك فإن ترك الدواء المفاجئ بدون تدريج ، يمكن أن يسبب ردود فعل إنفعالية وجسدية مضرة ، تُسمى بـ " أعراض الإنسحاب .. وهذه مشكلة لم تكن تعرفها قبل استخدام الأدوية ..
ـ الأدوية النفسية هي فقط مسكن ، وينتهي مفعولها ويبقى نفس التمثيل الداخلي ، فتسوء الحالة مرة أخرى ..
ولكن ..
ـ لو كنت تستخدم دواء ، فتأكد بأن تصرفك على هذا النحو ، كان هو الخيار الأفضل لك في الوقت الذيس وافقت وقررت فيه استخدامها !
وذلك يعود لعدم معرفتك بحقيقة الدواء ، وربما لأنه أراحك مرة ، فضننت أنه هو الحل .. فإن كان هو الحل .. فلماذا ما زالت المشكلة مستمرة ؟د
إن سبب المشكلة في وادٍ ، والعلاج بالأدوية في وادٍ آخر ، هذا ما يثبته لنا الواقع ..
فالذي يجعل المشكلة مشكلة ، هو نظرتك للأمور سواءاً شعورياً أو تلقائياً ، فنظرتك للأمور بطريقة معينة ، تقودك بخطوات ثابتة للقيام بسلوك غير مرغوب ، تسميه لاحقاً مرض نفسي ..
|
|
|