05-03-2011, 09:03 AM
|
#7
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 31917
|
تاريخ التسجيل : 10 2010
|
أخر زيارة : 14-10-2022 (08:49 PM)
|
المشاركات :
79 [
+
] |
التقييم : 12
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
( 6 ) نظم التمثيل .!
في نقاش يومي مشهور ..
تقول الزوجة لزوجها : أنت لا تحبني ..
الزوج : كيف لا أحبك وقد وفرت لكي منزل ، واشتريت سيارة جديدة ، وأعطيك مبالغ لتشتري ملابساً لكي .. قماذا ينقصك ؟
الزوجة : صحيح أنك وفرت كل هذا ، وكلني لم أسمعك يوماً تقول لي ، أحبك !
هل تعلم ما سبب هذا الجدال العالمي ؟ إنه ليس المال ، فالزوج ليس بخيلاً ، والزوجة تشهد بذلك ..
إنما السبب هو : نظم التمثيل ..
فالزوج طريقته في فهم الأمور ، وبالتالي التصرف ، تكون بما يراه بعينه ( منزل ، سيارة ، ملابس ) ..
أما الزوجة فطريقتها في فهم الأمور ، ووصول المعلومة لها ، تكون عن طريق ما تسمعه ..
الزوج التعبير عن الحب عنده يكون بما يراه ، والزوجة التعبير عن الحب عندها تكون بما تسمعه ..
النظم التمثيلة .. تنقسم لثلاثة أنوع مختلفة ، وهي التي تُسبب الإختلافات والخلافات ..
1ـ شخص تصله المعلومة عن طريق النظــر ويُسمى بصري ..
2ـ شخص تصله المعلومة عن طريق السمع ويُسمى سمعي ..
3ـ شخص تصله المعلومة عن طريق الحركة ويُسمى حركي أو حسي ..
ولتوضيح رقم 3 فالزوجة الحركية أو الحسية ، لن تفهم وتصلها المعلومة بأن زوجها يحبها عن طريق رؤيتها لجمال المنزل الذي وفره أو سماعها لكلمة " أحبك " ، بل عن طريق تحريك أطراف شعرها ثم إحتضانها ..
البصري يحتاج لصور وأشياء يراها ..
السمعي يحتاج لسماع كلمات واضحة ..
الحركي يجتاج لمشاعر وحركة ..
هذه هي نظم التمثيل ، وكل شخص يستخدم النظم الثلاثة ولكن له نظام مفضل هو الأقوى ، ويفهم من خلاله ..
وطريقة معرفة هل الشخص / بصري ، أم سمعي ، أم حسي .. يمكن معرفتها عن طريق مؤشرات واضحة ..
البصري : ثرثار ، ويكاد لا يُكمل لفظه حروف بعض الكلمات أثناء حديثه ، لأنه يرى صوراً في عقله ، ويريد اللحاق بها ، يؤشر بيده كثيراً وكأنه يرسم نفس الصورة التي في عقله ، صوته عالٍ جداً ولا يُدرك ذلك ، كلامه سريع ، وتنفسه سريع ، ويرفع رأسه عالياً وكأنه يريد رؤية كل شيء ، ويكون نظره للأعلى ..
السمعي : يتكلم بوضوح ، ويعيد بعض الكلمات المهمة ، سرعته في الحديث متوسطة ، تنفسه متوسط ، رأسه يميل لأحد الجانبين باتجاه الأذن وكأنه يسمع كلام في أذنه ، ونظره بشكل أفقي متوسط ..
الحركي أو الحسى أو المشاعري : قليل الكلام ، ويقوم بوقفات بين كل عبارة وأخرى ، صوته منخفض وهادئ ، تنفسه عميق ، يميل برأسه لأسفل ، نظره يكون موجه لأسفل ..
لذلك عندما يبكي الشخص يميل برأسه لأسفل ناحية المشاعر ، ولكن .. إذا رفع رأسه ونظر لأعلى فسيتوقف البكاء فوراً ..
كما أنه في الصلاة يكون النظر لأسفل ناحية المشاعر حتى يحصل الخشوع بدلاً من رؤية صور تشغل عن الصلاة ..
ولمعرفة النظام التمثيلي لأي شخص بسهولة وسرعة .. فلاحظ أمرين فقط :
أولاً .. الصوت : عالي = بصري .. متوسط = سمعي .. هادئ وعميق = حركي ..
ثانياً .. نظرة العين :
بمراقبة حركة العين تستطيع تحديد النظام التمثيلي الذي يستخدمه الشخص
أثناء نطقه للكلمات والجمل .. فحركة العين ليست عشوائية بل هي لغة تكاد تكون عالمية ..
البصري / ينظر لأعلى ويرى صوراً داخل عقله ..
السمعي / ينظر لأحد الجانبين باتجاه الأذن وبسمع كلام في أذنه ..
الحركي / ينظر لأسفل ، وكأنه لا يريد أن يرى أي شيْ حتى يركز على مشاعره ..
عند النظر لأعلى أو لأحد الجانبين أو لأسفل ..
فإن النظرة إما أن تكون ناحية اليمين ، أو ناحية اليسار ..
إذا كانت لناحية اليمين : فهي للتخيل ..
إذا كانت لناحية اليسار : فهي للتذكر ..
إذا سُألت عن شيء سبق لك رؤيته ، فستنظر لليسار ، مثل : ما هو لون باب بيتك ؟
وإذا طُلب منك تخيل سيارة بثلاثة كفرات فستنظر لليمين ..
التذكر = يسار .. التخيل = يمين ..
أعلى يسار = تذكر صورة شيء سبق رؤيته ..
باتجاه الأذن يسار = تذكر صوت سبق سماعه من قبل مثل صوت زميل في العمل ..
أسفل يسار = الدخول في حوار داخلي ..
أعلى يمين = تخيل وبناء صورة لم يسبق رؤيتها مثل نمر وردي بخطوط صفراء ..
باتجاه الأذن يمين = تخيل صوت غير مألوف ، أو تأليف لحن موسيقى ..
أسفل يمين = هذا يعني أن الشخص بصدد التعامل مع مشاعر والإحساس بها ..
ـ قم بمشاهدة برنامج حواري ، وتتبع حركين عين الضيوف الذي تُطرح عليهم أسألة ..
وبمعرفة نظم التمثيل لفهم الأمور ، وبمعرفة البرامج العليا التي تشكل الدافع للقيام بسلوك معين ..
نكون قد حصلنا على تفسير لتصرفاتنا وتصرفات الآخرين .. ولكن هذه التصرفات إذا كانت لا توافق رغباتنا واحتياجاتنا ، أو أنها تنتهك أمور أخرى تهمنا ، عندئذٍ سنعاني من صراع داخلي ، إذا كان جزء منا يريد شيء وجزء آخر لا يريده ، فإن كل جزء سيعمل على تخريب الآخر .. وكأن الشخص يحصل على كل شيء ؛ ويحس بداخله أنه لا يمتلك أي شيء ..
قد تحصل على أي شيء تريده ، إما عن طريق دفع قيمته ، أو عن طريق سرفته ..
" إنا هديناه النجدين ، إما شاكراً وإما كفورا " .. ولكن لن تكون راضياً وسعيداً ، إذا حققت هدف بمخالفة ما تعتقده بالنسبة لك حول ما هو صواب وخطأ ..
وسيعمك الإضطرابت نتيجة لذلك " بل الإنسان على نفسه بصيره ، ولو ألقى معاذيره " ..
إن القانون والقواعد والقيم والأخلاق وقبل ذلك كله الدين ، تسمح لك بالقيام بعملٍ ما أو لا تقوم به .. ووفق رغبتك وقيمة الشيء عندك ستشعر بالتوافق والتناغم والكمال والتوحد والرضا عن ذاتك ..
وتكون أولوية كل الأشياء عندك مرتبة حسب قيمتها وأهميتها في سلم للقيم ..
|
|
|