12-04-2003, 01:57 AM
|
#21
|
( عضو دائم ولديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 727
|
تاريخ التسجيل : 09 2001
|
أخر زيارة : 22-06-2014 (09:55 AM)
|
المشاركات :
3,190 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
بغدادُ ، ماذا أرى في حالِـكِ الظُّلَـمِ
نجماً يلوحُ لنـا أم لفحـةَ الحِمَـمِ؟
أرى النواحي وضوءُ النارِ يلفَحُهـا
فكيـف تجتمـعُ النيـرانُ بالظُّلَـمِ؟
بغدادُ ، لا تسكتي .. ردي على طلبي
وامحي سؤالي الذي أحكيه ملءَ فمي
بغدادُ ، أين زمانُ العِـزِّ فـي بلـدٍ
كان السلام به أسمى مـن العَلَـمِ؟
دارَ السلامِ ، أيا بغدادُ ، هل بعُـدت
عنك الجحافلُ في يومِ الوغى النَّهِمِ ؟
بغدادُ ، أين سحابُ المزنِ إذ حكمـت
يَدُ الرشيدِ بعـدلِ اللهِ فـي الأُمَـمِ ؟
يقولُ أنَّى سكبتِ المزنَ سـوف أرى
منه الخراجَ .. ويأتيني بـلا غُـرُمِ
أين الجحافلُ يا بغدادُ ، عـن زمـنٍ
تخاذَلَ العُرْبُ عن أفعـالِ .. مُعتصِـمِ؟
قادَ الجحافـلَ لـم يهنـأ بشربَتِـه
حتى أتى ثأرَهُ فـي الأنجُـمِ الحُـرُمِ
بالله ، لا تخجلي واحكـي حقيقتَنـا
ولتكشفي حالنا .. حالٌ من السَّـدَمِ
******
كتبتُ والحبرُ من نهر الفرات جـرى
شعراً يُترجِمُ مجداً غاصَ في القِـدَمِ
آمنـتُ بالله ربـاً لا شريـكَ لَــهُ
وكيف يشرِكُ مَن يرنو إلى القِمَمِ ؟!
بالله يـا نخلـةً مـدَّت جذائـرَهـا
بين الفراتين في شّطٍ مـن السَّقَـمِ
هل روَّعتكِ المآسي فوق طينتِهـا ؟
وهل سقتكِ دمـاً تجريـهِ بعـدَ دَمِ؟
وهل تنبـأتِ الأنـواءُ عـن حـدثٍ
يعيدُ للمجدِ نَـوءَ السَّعـدِ والحُلُـمِ؟
وهل ستأتي أسودُ العُـربِ يدفعُهـا
نبضُ الكرامَةِ في قلبٍ لهـا هَـرِمِ
النارُ نارُك يا بغـدادُ ، فاصطبـري
فما يفيدكِ بعدَ الحَـرقِ مـن نَـدَمِ
واستنجدي ببنـي الإسـلامِ إنهمـو
أُسْدُ الوغى ، وأسودُ الشرك كالعَدمِ
******
بالله قولي أيا بغـدادُ ، مـا فتئـت
يَدُ المغـولِ تزيـدُ الجـرحَ بالكَلِـمِ
مرت قرونٌ ثمـانٍ والجـراحُ بنـا
تغورُ من رجسِ ما صبُّوه من نِقَـمِ
شمسُ الحضارةِ لم تشرق ..بساحتنـا
من بعدِهم وغدونـا أمَّـةَ .. الرَّخَـمِ
×××
بالله قولي أيـا بغـدادُ ، لا رقـدت
عينُ الجَبَانِ إذا نامَت عـن الهِمـمِ
واستخلفي الله في عصرٍ لقيـتِ بـهِ
ذُلَّ المهانةِ بيـنَ العُـرْبِ والعَجَـمِ
حانَ الوداعُ أيـا بغـدادُ ، فانتحبـي
فقد أصيبَ جميـعُ القـومِ بالصَّمَـمِ
حانَ الوداعُ أيا بغدادُ ، قـد نُحِـرَتْ
رجولةُ القَومِ فـي ميـدانِ مُنتقِـمِ
حان الوداعُ .. وعذرُ القومِ أنهمـو
لا يقدرون على الأرمـاحِ والحُسُـمِ
هذا الوداعُ .. فموتى خيرَ عاصمـةٍ
مذبوحةً .. ربما ماتـتْ بـلا .. ألَـمِ
اكررررررررررررررررررررررررر
بالله قولي أيـا بغـدادُ ، لا رقـدت
عينُ الجَبَانِ إذا نامَت عـن الهِمـمِ
واستخلفي الله في عصرٍ لقيـتِ بـهِ
ذُلَّ المهانةِ بيـنَ العُـرْبِ والعَجَـمِ
حانَ الوداعُ أيـا بغـدادُ ، فانتحبـي
فقد أصيبَ جميـعُ القـومِ بالصَّمَـمِ
حانَ الوداعُ أيا بغدادُ ، قـد نُحِـرَتْ
رجولةُ القَومِ فـي ميـدانِ مُنتقِـمِ
حان الوداعُ .. وعذرُ القومِ أنهمـو
لا يقدرون على الأرمـاحِ والحُسُـمِ
هذا الوداعُ .. فموتى خيرَ عاصمـةٍ
مذبوحةً .. ربما ماتـتْ بـلا .. ألَـمِ
حانَ الوداعُ أيا بغدادُ ، قـد نُحِـرَتْ
رجولةُ القَومِ فـي ميـدانِ مُنتقِـمِ
|
|
|