متوسّدًا شرفةَ الأوجاعِ ..
رانيًا إلى أقاصي الدنيا ..
منصتًا إلى نشيد الطيور ..
منهارًا في رجفةِ الكون ..
منغمرًا حتى أبعدَ أحلامي في تنهّدةٍ عملاقةٍ .. صاخبةٍ ..عميقة .
شوقٌ من الغرام ِ يهب ..
فيعصر قلبي كما خرقةٍ بالية ..
ثم يرميها في جبِ الحرمان ..
و أسقط في القاع بصدىً كثير ..
و بلا مجيب .
لماذا يحكم حياتي ذلكَ القانون الرياضيّ الثابت الذي تكون نتيجته دائمًا واحدة .. بأي رقمٍ من التضحيّاتِ عوضت ..
سيكون الناتج صفرًا !
لماذا تتجه أحلامي إلى الأمام .. ثم و بعد أن ينهكها التعب .. أكتشفُ أنها كانت تدور في دائرة من الوهم .. قطرها كبير جدًا .. و في مركزها الكثير من الحماقة !
لماذا كلّ ما تعثرتُ بخيانةٍ .. سقطت على أرضٍ حصباءُها مثلثاتٌ أطرفها حادة جدًا و موجهة إلى الأعلى دومًا !
لماذا ليسَ هناكَ حدّ أخيرٌ لتزايد الأرقام .. تظل تتزايد إلى ما لا نهاية .. ليتها تتوقف عند رقمٍ ما .. أيّ رقم .. أريد أن أحصي خيباتي !
أيها الورقُ الذي بتَ تلفظني .. كمضغة فاسدة ..
لا يحقّ لها أن تبقى في رحم ٍ طاهر ..
أيها الحبر الذي بتَ تتملّص من يدي .. و تنزوي في مؤخرة القلم .. فمثلي أضحى دونَ مستوى الحبر .. و دون مستوى التعبير ..
أيها الكلمات .. أيها الإحساس .. أيها الشعر .. أيها الأنا .. أيها الجميع .. أيّها الذينَ أسقطوني من الحياةٍ إلى حضيضها ..
يا أنتم .. منذ متى و أنتم تترصّدون لحظة ضعفٍ مني ..
حتى تهجموا علي ؟!
لمَ تواطأتم جميعًا على عجزي و سحقتموني تحت أقدامٍ من الشرّ ؟!
احتجتم إلى كثيرٍ من الوقتِ .. و إلى كثيرٍ من النفاق .. لتسقطوا سبلةَ قمح واقفة هي أنا !
بلا سببٍ اقترفته .. سوى أنه ترفضُ الإنصياع لأوامر الشجر الظالم .. أنتم لا تعلمون !
سبلات القمح تموت واقفة ..
أو تهب ....
الحياة : (سبع سنابل .. في كلّ سنبلةٍ مئة حبة ) !
سمو الغامض
11 / 3 / 2011