بسم الله الرحمن الرحيم
نظراً لتكرر الأسئلة من البعض عن التحرج من استعمال الماء والزيت والمسك ...... المقروء فيه في حالة عدم الطهارة ـ الحيض ، النفاس ، الجنابة ، ... ـ أو استعماله في مناطق العورة للتداوي وعن حكم فعل ذلك ...
هذه فتاوى للشيخ عبد الله عبد الرحمن الجبرين ـ حفظه الله ـ في تاريخ 3/ 8/ 1415هـ وقد ذكر فيها ما يشفي قلوب قوم مؤمنين ...
س: ما حكم شرب الماء المقرى عليه أو الدهن بالزيت للحائض ومن عليه جنابة ؟؟
ج: لا مانع من استعمال الحائض الجنب لهذا الماء والزيت المقروء فيه وسواء الإستعمال بشربه أو الادهان به أو الاغتسال به ونحو ذلك فإن الحائض والجنب إنما منعا من مس المصحف لحرمته فأما هذا الماء ونحوه فإنه لا يخرج عن كونه ماء أو زيت ولم يستطبع القرآن فيه فلا بأس باستعماله كعلاج ودواء .
س: ما حكم الدهن بالزيت لكامل الجسم أو لجزء منه لأحد الزوجين ثم الجماع بعده ؟؟
ج: لا مانع من ذلك فإن هذا علاج عادي ولذلك يشرب ويدهن به ولو كان قد قرئ فيه القرآن أو بعضه .
س: ما حكم القراءة على من به جنابة أو حيض ؟؟
ج: لا مانع من القراءة عليها فإن القرآن عرض وليس بجوهر أي ليس له جرم ظاهر ينطبع على المقروء عليه وأن كان يمنع من ذكر الله تعالى وقراءة القرآن في الأماكن القذرة تنزيها لله تعالى ولكلامه فعند الحاجة يقرأ على الحائض والجنب ..
س: ما حكم دهن القبل والدبر عند دهن سائر الجسم أو دهنهما لعارض في ذاتهما .؟.
ج: لا بأس بذلك بقدر الحاجة ولو كان ذلك الدهن قد قرئ فيه القرآن أو بعضه ويكون علاجهما رجاء أن يبرأ من مرض أو حكة أو ألم داخلي ونحو ذلك .
س: ما حكم الاغتسال من الزيت المقري عليه في دورات المياه ؟؟؟
ج: يكره أن يدخل الخلاء والحمامات بشيء فيه ذكر الله إلا لحاجه ومن ذلك الماء أو الزيت المقروء فيه لكن عند الحاجة إذا لم يجد موضعا غير الحمام يغتسل فيه بهذا الماء أو يدهن جسمه بهذا الزيت فله استعماله ولو داخل دورات المياه .
س: ما حكم الاغتسال بالماء المقري عليه أو مع السدر في الأماكن المعدة للاغتسال في المنزل من مغاطس أو غير ه أو المقروء في دورات المياه وترك الماء بعد الاغتسال يذهب إلى المجاري ؟
ج: يجوز ذلك عند الحاجة وأن كان الأولى الاغتسال في غير الحمام تنزيها لهذا الماء ولكن لا بأس بإدخاله أماكن الغسل ولا يضر لو ذهب إلى المجاري لأنه بعد الاستعمال تذهب حرمته حيث حصل به النفع بمروره على الجسد والله أعلم ..
المصدر منشورة صادرة من المملكة العربية السعودية ـ رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد ـ
بخط الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ـ حفظه الله ـ
وبتوقيعه بتأريخ 3-8-1415هـ
تذكير للافادة والاستفادة ان شاء الله