إخواني وأخواتي الفاضلات:

نعم هناك صور ليست بالقليلة من الفقر في بلادنا

ولكنها لا تصل الى لقمة العيش الا لمن هو فقير

ونائم تماما لايبحث عن الرزق أو من المحرومين الذين ورد ذكرهم

في القرآن ((للسائل والمحروم))

وهناك أسر تسيء التخطيط في بنيتها بتكاثر خارج عن المألوف

وهناك أناس يهملون في التعليم والاستفادة من الشهادات

وهناك مقيمين غير شرعيين

وهناك من تعرضوا لنكبات متواصلة من المعسرين

أو ممن أصيبو في صحتهم وعافيتهم

أخواني وأخواتي:

انا لا أقول كل فقراؤنا مالهم داعي ونصابين، لا،

وانما أحببت ان اتحدث عن شريحة كبيرة من ذوي الدخل

المحدود ومن هم أفضل حالا من ذلك ممن يستلمون رواتب

قد لاتزيد عن 6 آلاف ريال، ولكنهم مع ذلك يريدون ان يعيشوا

في سقف من راتبه يتجاوز الـ 20 الف

وصاحب الـ 20 الف يريد ان يعيش في سقف صاحب الـ 60 الف

وصاحب الـ 60 ينظر للأثرياء وهكذا بمنظار (ياليت لنا مثل ما لقارون)

وليس حتي بمنظار "ياليت" وانما بمنظار من حقي ان يكون لي مثله

وهو لم يتعلم وليس لديه شهاد ولا يتحمل الانضباط والانتاج في العمل

أو لديه شهادة لا تؤهله الا لعمل براتب متدني

انا معكم في وجود شريحة تحتاج الدعم والمساندة من الدولة

والجمعيات الخيرية والمحسنين من اهل الخير

ولكن ادعياء توزيع الثروات وحسد الأغنياء هم الغالبية العظمى

من ذوي الدخول المتوسطة أو لنقل رواتبهم على الحافتين

الدنيا القريبة من الفقر، والعليا التي لم تصل للثراء ومابين

هاتين النقطتين،

وأقول لهم هذه سنة الحياة وليس تقصير دولة كما يروج ادعياء

الإفساد، ثم اضبطوا مصروفاتكم على قدر دخلكم

دعونا من الاستهبال الذي نراه عند من يريد ان يمتع نفسه

على حساب ايجار بيته ولقمة ابنئه وديون آخر الشهر

ويعود ويلوم الدولة بأنها لم تعطيه مايكفي حاجته