عرض مشاركة واحدة
قديم 17-04-2003, 12:13 AM   #30
أ.القحطاني
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية أ.القحطاني
أ.القحطاني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2160
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
 المشاركات : 1,193 [ + ]
 التقييم :  38
لوني المفضل : Cadetblue
ام البنين .. قلبك أنت هو الطيب



أختي الفاضلــة ..

أم البنين ..

سلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته ..
وصباحات الخيرررررر ..
قلبك الصادق ، والطيب واضح من حروفك .. أغبطك ، وكم أتمنى أن ربعــه في جوفي ..
يحفظك الله ، ويرعاك .
*
*
*
( 11-------- ؟)
* تـنويـة :
دون عمر ..
دون زمن ..
دون مكان ، وإنتماء ...
جراح امرأة من العيادة .. تقتاتُ من ألمها في ظلال الخوف ، والتوجس !! تنتـظرُ الآتـي الذي قـد لا ياتـي !!. قد تكون تحلم أن يقودها القدر إلى مدائنها الأولي !!

( 11 / ؟
*
*
*
أين أبـي _ رحمة الله عليه _ لعل الفردوس مقعده ، فيا ليتني معه ألتقي .. بُعيدك تجرعـت الألـم ، والـهم أصبح لحافي ، والأرق يعاركني ، وكل الشموع ، والزهور يا أبي انطوت معك في الكفنِ .. ما عـدت أرى ، واشعر إلا بجمر الغضاء مسارا يحرقني .. آرائكم ، أفكاركم تجاه من هو قدري أتعبني ؟! كم استهلكني ؟! فإلى متـى ؟! وقد سكبتُ له أعذب أنوثتي ، وأشعلتُ له أصابعي أحلاما تضلله ، وتمطره شهدا ، وندف ثلج مطرزِ بفرحي ..
* عضامي قد خارت ، وملّت من جسدي ، وغدت تساؤلات اجترها تطارحني فأنتهي إلى تساؤلات تصرعني .. فيا مدامعي آمـا تعبتي ، وعروق العين أسمع تكسرهـا ، والمدى وجع من امتداد طفولتي إلى ليلة كنتُ أحلم بهـا .. ألبستُ فيها فستان أبيض لكن لا يعرفون أنه كفني ؟!! ثوب من الآلام ولج بي إلى كهولتي رغم غضاضة عودي ، وحلمي .. يا ذكريات سياجها صقيع يلسعني .. فيا ليت للوراء أعود .. إلى ضيعتـي ، إلى غدير يغسلُ تأوهات ، ومنازل تجذرت في وريد من قصص كان يحكي عنها أبي .
* اوه ه ... أيطول بي الطريق ، وبين ساعدي إلى ساعدي أرتمي أمارس السقوط على إيـقاع النحيب ، والذات أجهدها ، وأزحزحُ قـدري فلا يطاوعني قدري !! أمنـتُ بخالقي ، فامنحني فوق جلدي جلداً استنزفُ منه لغـدي !! .عمر شعيب عـمر دمعتي !! والأفراح ما عادتُ أرهـا إلا سرابا اهرع إليه فيخدعني .. فانكب كطفلة بين ركبتي اقتاتُ أنفاسي من وجعِ !! .
* أجريمـة اقترفتها ، فساقتك يا ها ذا ؟!!! الأقدار لتطهرني تساوى نهاري مع ليلي ، والشمس منـذُ ست أعوام ما زالت في عيني ترتدي لون عباءتي .. أيعقل لو مزقتها تشرق بلون الياسمين في مقلي ؟!!. افلت كما هو حلمي ، ولم تُـبقي إلا وهج يغتال صبري .
* كيف انفر من القيد الذي يدمي معصمي ، ويأسرني ؟!! ومن حولي لو كسرته ذوات تحتاج ، وتفتقدُ إلى سنابل قمح تنحني لهـا .. أنـا تلك السنابل أنحني دون انكسار ، ومائها من دمي المحروق ، وسهـدي !!.
* أصابعي لفائف قهرِ كنتُ أشعلها قبل لفائف دخاني ، واليوم تأتي لتعايرني ، وبمفردة قاسية تبصمني ، سيَّـان بين أصابعي سيجارة " كارلتون " أو قهري .. في كلا الدخانين أرسـم همي ، ويتجسد صداع ينقر في رأسي ، ووخز يختبئ في كل إنحاء جسدي ، ودون أن أعِ أجد يدي في عنفوان التوتر تمتـدُ إلى الزاد ، والتبغ ، فألتـهم ، وأبتلع شهيقاً يوهمني .. لعلي أشعر بخدر يوقف أفكاراً تطاردني .. أفكارا تنتزع ردائي لتلبسني !!.
* فـيا معـالجـي :
أوقف نصائح الجدات ، وعيون ترمقني ، وأصغي لزلزال ألـم ... بل بركان ترتجف له جدران ذاتي لتتهاوى ، ومن عمق الدمار ، والحرائق سأثور ، وستكون هناك لحظة تمردِ ، ومخاض لذاتي .. لأعلن إن ولادتي الحقيقية في عقدي الثالثُ من نزف جرحي .. حتى وإن لم ترضعني أمي ، وفي القماط لم تلفني .


 

رد مع اقتباس