نفساني - عرض مشاركة واحدة

22-03-2011, 03:50 PM

اذا تأملنا الثورات المنتقلة بين الدول العربية الاسلامية والمتصاعدة بحدة سنجد ان اسباب انفجارها يختلف باختلاف طبيعة سلوك كل دولة وموقعها الجغرافى وتوجهها السياسى ...

ورغم ان اغلب الثورات قامت من اجل البحث عن حقوق وتطبيق مبدأ العدالة مما يشير انها ثورات داخلية ... الا اننا لا نستطيع ان نغفل وجود ايادى تحرض على افتعالها وتسعى لتفاقم الاوضاع تطبيقا للشرق الاوسط الجديد ...

تلعب السياسات الخارجية بناء على تقارير توضح سلوك شعوب كل دولة داخل منطقة الشرق الاوسط ودراسة سلبياتها ومواطن الضعف بها واسباب الاحتقانات الحقيقية والمحتملة ...

ولا بد ان نشير الى ان جهل الشعوب ومبالغاتهم بالحماس ونعراتهم بالمبالغة بسحق الاعداء دون ان يملكون فعليا مقومات هذا السحق هو ما استندت اليه هذه المخططات ...

والامر لا يقتصر على مصر وليبيا فقط ... او على الشيعة والسنة من جانب او المسلمين والمسيحيين من جانب اّخر ...
انما على اصرار قادة الشعوب على استمرار دفن الرؤوس بالرمال والعمل على اشاعة وجود استقرار داخل شعوبهم وعدم وجود احتقان وان كل ما يثار حول وجود اى مشكلة هو نتاج مندس وبافتعال خارجى ...

مع ان من وجهة نظرى ان ضمانة الاستقرار الوحيدة هى الاعتراف بوجود المشاكل ومواجهة الحقائق والعمل على سرعة ايجاد حلول حقيقية لها . وهذا يعود بتكاتف كل القوى السياسية والشعبية والتوحد فى صد اى هجوم عسكرى كان او معنوى يستهدف امن واستقرار الاوطان ...

لكن دائما ما نجد قادة الدول وشعوبهم داخل دائرة الصراع وتبادل الاتهامات والمؤدية بكل الاحوال الى شق الصف والتوحد ...

وهذا حرفيا هو الهدف من نشر الفوضى الخلاقة التى تعتمد عليها المخططات لفرض الشرق الاوسط الجديد ...

وفيما يلى سنعرض عدد من القضايا والمشاكل العامة الموجودة بداخل كل دولة وتحليل كيفية تناولها وانعكاسه على الرأى العام والامن القومى ...

المصدر: نفساني