عرض مشاركة واحدة
قديم 18-04-2003, 08:09 AM   #1
يتيــــــــــمة
عضو


الصورة الرمزية يتيــــــــــمة
يتيــــــــــمة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3752
 تاريخ التسجيل :  03 2003
 أخر زيارة : 05-08-2003 (05:55 PM)
 المشاركات : 14 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
عندما كنت في بلاد العملاقة



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

تحية طيبة وبعد .. أسعد الله صباحكم بكل خير

اخوتي الكرام هذه القصة من تأليفي العملاقة chirol_tere3.gif وأحببت أن تتطلعو عليها العملاقة bany1.gif

ويسعدني أن أرى النقد البناء والرأي الصريح بها العملاقة chirol_nikori.gif

ما أطمح اليه هو أن أرتقي العملاقة bans5.gif بكتاباتي العملاقة 1033813310.gif ... وأنا بنتظاركم ...

...... انه السابع والعشرون من كانون الثاني للعام الثالث من الألفية الثالنية, أجلس على سريري

مقابلة النافذة الصغيرة في غرفتي, الجو جميل ورائع في الخارج وأظن أن الوقت قد حان

لتأليف قصة جديدة مَعْنونةً بــــ

...عندما كنت في بلاد العمالقة ...

كنت سعيدة بينهم .. نعم سعيدة بينهم .. صحيح أنهم عمالقة كبار .. وعلى الرغم من أنهم

ضخام .. لكنني كنت أجد نفسي بينهم أسعد الناس .. فتارة أنا أختٌ صغيرة .. وتارة تلميذة

نبيه .. وأخرى صبية بريئة .. وربما صديقة حنونة .. هكذا كنت بينهم .. صحيح أنني قزمة

من بلاد الاقزام .. وان بلادهم ليست بلادي .. واهلهم ليسو باهلي .. وطبائعهم ليست بطبائعي ..

إلا أنني كنت سعيدة بينهم .. كنت أقف مأخوذة بتعبيراتهم وتلميحاتهم .. بمواضيعهم وردودهم ..

بطيبت قلوب البعض وشدة بأس الغير .. أقرا بعض الكلمات فلا أَعيها ولا أفهم مُرادَهم منها

فيسكتني صغيرهم ويجيبني كبيرهم ثم تتوالد الأسئلة تلو الأسئلة .. فأتراجع الى الوراء ..

واخطو خطوت نحو الرجوع .. فأرى أحد كبارهم يمشي الهوينا نحوي يمد يده اليمنى اليّ

يمسك بها يدي, ويشد عليها ويقود خطواتي الى الأمام .. فأرفع رأسى لأرى هذا العملاق الكبير

فأراه سبقني بخفض رأسه ينظر الي في حنان وسلام .. فما إن رأني أنظر إليه حتى ابتسم ثم

قال: وردتي الصغيرة ابقي معنا إلى أن يحين وقت العودة.

لم أعي كلماته جيدا لم أكن أرى الأفق الكبير الذي ينظر إليه ولم أنتبه إلى المسافات البعيدة التي

ينظر إليها. لكنني كنت أرى أنه أخي الكبير و معلمي القدير وجرت الأيام بيننا وفي كل يوما أزداد

معرفة به وقربا منه وذات يومٍ جميل مد لي كفه الكبيرة

وقال لي: أرتقي يا وردتي الصغيرة.

وجلت من فعله .. ترددت قليلا , ثم ارتقيت كفه ورفعني حتى وضعني على كتفه ثم

قال: وردتي الصغيرة أبقي بقربي .

ثم ذهب بي الى حيث سوق العمالقة الكبار وسار فيه مسافة لا بأس بها ثم جلس على أحدى

الطاولات وطلب كأس من العصير عندها طلبت منه أن ينزلني لكنه رفض ألححت عليه

فأجابني لها على مضض ولست أدري لماذا رفض؟! مشيت على الطاولت ذهابا وإياباً فتارة

أحمل الملعقة وتارة أسحب المفرش. ألعب وألهو دون أن أنتبه بأني أصبحت محل اهتمام

الحاظرين رفعت عيني الى حيث يقف عملاقي انا نعم عملاقي انا ونظرة فرأيته ينظر إلي

بحنان عميق يشرب قليلا من الكأس ثم يعود ويتأملني ابتسمت إليه واكملت لعبي ثم جاء

عملاقاني آخران وجلاسي على طاولتنا وبالقربمن عملاقي, لم يبدو عملاقي سعيدا بهذا

فأسرعت نحوه فرأيته يمد كفه مرة أخرى

ويقول: هيا بنا يا وردتي الصغيرة وتوالت الأيام وفي كل يومٍ أحضى بصديق جديد وأخ عزيز.

وذات يوم رفعني عملاقي عنوة من بينهم. وانطلق بنا بعيدا عن الجميع و أصبح يمشي

ويمشي ويبتعد ويبتعد حتى أصبحنا على حدود المدينة والى جوار الشاطىء, فلما وصلنا

رفعني إلى حيث هو

وقال : اي وردتي الى أين تذهب الطيور في اخر النهار.

فأجبته :الى أعشاشها.

فقال: وماذا عن المياه الى أين تذهب بعد أن تسقط من الامطار؟

فاجبته : تعود من حيث أتت.. تعود الى البحر التي جاءت منه.

فقال : وماذا عن الانسان الى اين يذهب بعد حياته الطويلة

فاجبته : من حيث اتى .. يعود الى التراب

فقال : اذا كل شيء يجب ان يعود من حيث .... بعدها سكت عملاقي هنيهه وتأمل الأفق.

نظرة الى حيث ينظر فرأيت أفقه غير أفقي وعالمه غير عالمي .. العالم من الأسفل مختلف

عن العالم من ألاعلى .. وهذه اول مرة أحسست بها بأني مختلفة عن عملاقي اختلافا بائنا

ولقد شعرت يومها بأني غريبة عنه , وفيما أنا بين هذه الأمواج من المشاعر اذا بسبابت عملاق

ترتفع وتمسح على رأسي ثم يغط بقوة آلمتني

ويقول ما الذي يمنعني من أن أضغط بكل قوتي يا وردتي ؟

فقلت ودون أي تردد: لأن قلبك عطوف ورحيم فلهذا أنت لا تأذيني ولم تأذيني.

..................................... وللقصة بقية ...................
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس