عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-2001, 03:08 AM   #2
الغالب
عضو نشط


الصورة الرمزية الغالب
الغالب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 849
 تاريخ التسجيل :  10 2001
 أخر زيارة : 31-01-2011 (02:28 AM)
 المشاركات : 60 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
بين العقل والعاطفة



العقل والعاطفة لا يخلو منهما إنسان إلا من فقد وصف الإنسانية حقيقة لينقل إلى عالم الجنون والبهيمية، والغالب أنهما في خلاف مستمر، لكن الحق غالباً مع العقل، قال تعالى حكاية عن زوجة العزيز {وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي} (الآية 53 – يوسف). وبقدر ما تؤثر العاطفة على ما يصدر من الشخص تكون نسبة الانحراف في حياته، قال سبحانه: {أ رأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم } (الآية 33- الجاثية)،

والغالب على جنس النساء سيطرة العاطفة عليهن، فترى المرأة أسيرة لعاطفتها الجياشة، فتتجاوز الحدود الشرعية والعقلية في حالات كثيرة دونما مسوغ مقبول، ولذلك لما سألت المرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سبب كون النساء أكثر أهل النار، وضح أن ذلك بسبب كثرة اللعن وكفران العشير، كما ثبت في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة )) فتجدها أحيانا تنهـار أمام موقف لا يحتاج إلا لبعض الصبر، أو تنفجر غضباً عند سبب تافه، ولست بذلك أقصد التعميم، فمن النساء من تعدل برجاحة عقلها عشرات الرجال، ويكفي في ذلك مثلا أن يجد رسول الله صلى الله عليه وسلم مخرجاً مما نزل به يوم الحديبية حين أخذ بمشورة زوجته أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها، كما أن في الرجال من لا يوزن حتى بالسفهاء، ولكن ما قصدته هو الغالب.

إن من مظاهر سيطرة العاطفة عند المرأة ألا تستفيد من عملها، فتراها تتأثر بالجو المحيط بها إذا كان ضائعاً لاهياً أو فاسداً، وخصوصاً الزوج، بل إنك تجد الواحدة ربما أنفقت في أسباب الزينة من لباس وعطر ودهان مبالغ طائلة إذا ما قورنت بالذي صرفته في الوجوه اللازمة والمفيدة، بل ربما حملت ولي أمرها على فعل هو غير مقتنع به، وليس هذا بغريب، فقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الشيخان وأصحاب السنن واحمد ((ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب الرجل الحازم من إحداكن ))، فإذا كان هذا لعقل الرجل الحازم، فكيف يكون حال أشباه الرجال!- وما أكثرهم لا كثرهم الله-؟ الجو(ب هو ما نشاهده من حال البيوت والأسواق في مجتمعنا. وهي غيض من فيض، فالله المستعان.


 

رد مع اقتباس