اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبــ فـارس ــو
شي غريب عجيب
من الكفار من يقوم كل صباح ويذهب الى عمله وتجده مبسوط ولا يشيل الهم ابد يكد ولا يطفش ولا اجازات ولا غيرها
حنا كل السنه اجازات والباقي دوام .
اولا الانسان مؤمن ويحمد ربه على نعمة الاسلام وهي اعظم نعمة على وجه الارض ثاني يستعين بالله العلي العظيم ويترك عنه الوسوسه بالمرض والاكتئاب , كيف لا وهو مسلم المفروض يكون منشرح الصدر يتوكل على الله ويبدى بابتسامه ويضع كل شي وراء ظهره ويحرك قدميه ويشغل السياره ويروح يداوم احسن مايجي اخر الشهر مافي جيبه ريال .
عيش كما الناس يعيشون ولا تقول انا فيني وانا مريض المريض الصحيح هو اللي في المستشفى وعلى السرير الابيض حتى عبادة الله والصلاة لايقوى على الحراك لها ويتمنى لو يستطيع ذلك , ذاك هو المريض فقط .
بالشكر تدوم النعم , الحمد لله والشكر .
|
لا يا اخي ليس ذاك هو المريض فقط
كلامك هذا يقال لشخص السوي الذي يعاني من الطفش والملل وكره العمل ، لكن الامر يختلف كلياً مع الذين يعانون مرض نفسي حقيقي سواء اكتئاب او قلق او غيرة هولاء مرضى مثلهم مثل غيرهم والتماس العذر للمرضى العضويين دون المرضى النفسيين ظلم كبير ، المرض النفسي مثلة مثل المرض العضوي ويعيق المريض ويشله لكننا لا نعذرة لان معاناته غير مشاهدة او محسوسة ، هل عندك خلفية عن الاكتئاب التخشبي وهي الحالة التي لا يستطيع المريض معها الحركة ولا يستطيع تناول الطعام ويتبول على نفسة ولا يستطيع خلع ملابسة ، الاكتئاب يسبب اعاقة اشد من الاعاقة العضوية ، كذلك ليس من الانصاف ان نتهم مريض الاكتئاب ان هذا بسبب ضعف دينه وضعف ارادته واستسلامه للوهم مع ان الامر لا يعدوا كونه اكتئاب ورثه من ابوية مثل ما يرث الناس المرض العضوي ، وقد اجبت انت على نفسك بقولك تجد كافر نشيط يذهب الى عملة بهمة ونشاط مع انه ليس في قلبة ذرة ايمان لماذا ؟ لانه انسان سوي لا يوجد في سجل عائلته امراض نفسية ، لكنه حتما سوف يعاني من الفراغ الروحي والخواء والطفش وعدم تحمل الازمات والمشاكل لانه لا يعرف ربه ولا يدري لماذا خلق .
كون المرض النفسي يصيب العصاة وضعاف النفوس والايمان هذا مفهوم مغلوط يجب ان يزول ، صحيح ان العصاة وضعاف الايمان يصيبهم الهم و الطفش والخوى والفارغ الروحي ، لكن هذا شي والمرض النفسي شي اخر ، السنا نجد من الصالحين والاتقياء امراض نفسية ونجد من العصاة والفساق بل والكفار كما ذكرت اسويا لا يعنون امراض نفسية .
في الختام اقول السعادة الحقة لا يمكن ان يجدها الكافر او الفاسق ، لكن هذا لا يعني ان المرض النفسي هو بسبب الكفر او ضعف الايمان الامراض النفسية مثلها مثل الامراض العضوية تصيب الكافر والمؤمن الصالح والطالح .
انصح بمراجعة كتاب مفاهيم خاطئة حول الطب النفسي للدكتور طارق الحبيب حيث تناول هذا المفهوم بشكل كامل ووافي وازال كل البس حول هذه المسئلة .