عرض مشاركة واحدة
قديم 20-04-2003, 09:09 PM   #9
يتيــــــــــمة
عضو


الصورة الرمزية يتيــــــــــمة
يتيــــــــــمة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3752
 تاريخ التسجيل :  03 2003
 أخر زيارة : 05-08-2003 (05:55 PM)
 المشاركات : 14 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


شكرا للجميع مجددا وأرجو أن تعجبكم التتمة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وارجو ايضا نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ان تنال على استحسانكم نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وان تكون اهلا لقراءتكم وترقبكم لها نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

والحين بتوكل على الله وبغمض عيني وبحط التتمة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

.......................... يتبع ...............................


.......................... إنه العشرون من نيسان للعام الثالث من الألفية الثانية ,توشك الشمس

على المغيب معلنةً نهاية هذا اليوم الجميل ,ومنذرةً بقترابنا من اليوم الأخير والنهاية المحتومة

على كل بني آدم ... وأظن أن الوقت قد حان مرة اخرى لأكمل ما بدأت به من قصتي بعد ان

اشغلتني دراسة عنها ....



وقتها تنهد عملاقي بألم وزفر زفرة من يحمل جبل على عاتقه ,وبعدها رفعني عملاقي ممسكا

بثوبي من الخلف وجعل وجهه الكبير مقابلا لوجهي الصغير ونظر الي في صرامة الجاد

وعبوس الغاضب ثم

قال: اي وردتي اتظنين انك تستطيعين البقاء معنا طويلا ؟

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

دهشت لسؤاله وتخوفت من مقصوده وقلقت من مراده منه ونحن في هذا المكان بذات ,أتراه

يرد التخلص عني أم أنه يشعر بأني عبىء عليه أو ربما قد صدرت مني زلت أو أخطأت

خطأ. مِلْتُ برأسي نحو اليمن لثقل الأفكار والهاواجس التي طرأت فيه و

قلت بصوت الخائف المرعوب مجيبةً سؤاله بسؤال اخر : ألا استطيع البقاء ؟!

نظر إليّ محتار وكأنني خيّرته بين أمرين أحلاهما مر أو بين وجبتين احداهما مملوءة بالسُّم

والاخرى مصنوعة من مقادير انتهت صلاحيتها, وقف ينظر الي هنيهه ثم أعرض عني

بوجهه وعبس ناحية الأفق ,آآآه من هذا الأفق لقد مللته ومللت نظر عملاقي له, وقتها تحركت

بقورة وصرت أتمايل نحو اليمين واليسار وتارة نحو الأمام وتارة نحو الخلف حتى يشعر بأني

لازلت بين يديه معلقة بين السماء والأرض وقد منعني من الحديث سرحانه الطويل فكرهت

أن أقطع عليه أفكاره وتأملاته فلما انتبه عملاقي لي تبسم تبسم المغضب ثم

قال : اي وردتي أتكرهين بقائك معلقة بين السماء والأرض ؟

علمت من ابتاسمته وسؤاله الذي يحمل شيء من السخرية بين جنباته أنه يرمي الى شيء وأنه

غاضب مني . في الحقيقة انكرت فعله هذا بل وحزنت منه جدا ما كنت لأعتقد يوما أن ارى

هذا الجفاء منه . وكأن هاتين العينين الصارمتين لم تكونان يوما ذلك النبع العميق الذي يحمل في

أعماقه الدفىء والرحمة وكأن هاتين الشفتين القاسيتين لم تكونان يوما ذلك الشاطىء الناعم النقي

بطيبته وحسن نيته ولطفه . جلست انظر اليه في صمت أتأمله بعيني الصغيرتين بكل سكون.


جلست وردتي تتأملني بكل براءة وصفاء لطالما أسرتني هاتين العينين الصافيتين ببرأتهما

ونقائهما ولغتهما وسكونهما . وكأني بهما يسألاني ما الخطب؟ لماذا تغيرت علينا؟! أو لم نكن

لك يوما درس في البراءة والصفاء؟ أولم تتمتم لنا يوم بالشكر والثناء؟ ما الذي حدث؟ لماذا

تصر على أن ترينا تقبيض جبينك واتصال حاجبيك وتمعر وجهك وتعكره ,وتحرمنا من ذلك

الوجه الرحيم والعطوف؟ أخيرا وبعد أن أنجدت نفسي من الغرق في تساؤلات هاتين العينين

قررت أن أنفذ بجلدي الى البحر الذي أمامنا وأن ألتزم الصمت حتى أجد لهذه التسؤلات

جوابا .....

وعلى شاطىء البحر اضطجعت على جنبي الأيمن والتكأت عل يدي وسمحتي لنفسي أن أسرح

وأحلق في سماء ذلك الكائن الصغير الوديع الذي كان يلهو مع الموج فتارة هو يتبع الموج

وتارة يتبعه الموج .. نعم انها وردتي الصغيرة تلعب مع الموج وكأني لم أزعج لها بالاً ولم

أقلق لها راحت قبل قليل . ولست ألوم وردتي فهي كصفحة الماء سرعان ما يعود لها

صفاؤها بعد أي حجر يسقط بها ... ولست ألوم الموج فأنا العملاق الكبير تعلقت بها

فكيف بالموج الجميلا , أنّا له أن يغفل عن روعتها وبراءتها لابد أنه لم يرى مثلها قبل

ولم يسمع بمثلها سابقا وهو الان يسأل نفسه كيف غابت عني كل هذه السنين .. تبسمت

أسأل نفسي أهذا شعوري أنا أم شعور الموج لست أدري .. وفجأت وقعت وردتي أمام

الموج فغطّاها الموج كأنه يشكر الله أن وهبه هذه

اللحظة , أما أنا فقد فزعت من مكان ......


................................. يتبع .............................................


 

رد مع اقتباس