21-04-2003, 08:42 PM
|
#1
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1646
|
تاريخ التسجيل : 05 2002
|
أخر زيارة : 16-09-2014 (01:24 PM)
|
المشاركات :
711 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
يا من تكاتفت سحب همومه ويا من أحاط به حزنه وأقلقه همه ....!!!1
{ ألا بذكر الله تطمئن القلوب }
فيا من تكاتفت سحب همومه اذكر الله لتسعد , ويا من أحاط به حزنه وأقلقه همه
اذكر الله لتأنس , ويا من طوقه كربه وزلزله خطبه اذكر الله لتأمن , ويا من تشتت
قلبه وذهب لبه اذكر الله لتهدأ , ذكر الله دواء وشفاء وهناء , وذكر غيره داء
ووباء وشقاء , ويكفي الذكر فضلا ان الله يذكر من ذكره ويكفي الذكر شرفا
انه العلم الوحيد الذي يبقي مع اهل الجنه , ويكفي الذكر أجرا أنه أفضل عمل ,
الذكر حياة ولكن المبنج لا يحس , والمخدر لا يشعر , والميت لا يتألم , والذكر
سعاده ولكن المعرض مخذول , والناسي خائب , والمضطجع خاسر , والذكر أمن
وسكينه ولكن العاصي مفرط والفاجر هالك .
{ ألا بذكر الله تطمئن القلوب }
تطمئن القلوب من خوفها فتسكن الي موعود ربها مع الثقة به ,وحسن التوكل عليه وصدق اللجوء اليه .
وتطمئن من حزنها فتجد الأمن من كل غم وهم وحزن , فتعيش راضية مرضية , لأنها بربها ومولاها راضية .
وتطمئن من الشتات , فيجتمع شملها ويتحد توجهها ويلم شعثها وتنجو من شتات أمرها .
وتطمئن من كيد شيطانها وغلبة هواها وتحرش أعدائها وكيد خصومها وشرور أضدادها .
فليس للقلب دواء أنفع من ذكر الله فمهما حصل القلب علي مطلوبه ورغباته بدون ذكر الله فان مصيره القلق والفرق والخوف والغم والهم والحزن والكدر والاضطراب .
أبي الله أن يؤمن من عصاه وأن يؤنس من خالفه واتبع هواه , وكيف يطمئن من بينه وبين الله وحشة وبينه وبين خالقه قطيعة , وكيف يأنس من نسي مولاه ولأعرض عن كتابه , وأهمل أوامره وتعدى حدوده .
وفي كلمة { تطمئن } رخاء ونداء وطلاوة , فكأن القلوب كالأرض فما سهل منها فهو المطمئن , وما صعب وشق فهو القاسي الموحش المقفر , فليت سحب الرضوان وغمام الرحمان تترك غيث الوحي علي القلوب لتؤتي أكلها كل حين باذن ربها من الذكر والشكر والانابه والمحبة والرهبة والرغبة : {{ ألم يأن للذين امنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق }} .
|
|
|