|
لنســبر الذات من خلال مجــهـولك ؟!!
* بــعد الســلام ، والتـحــيـة :
* أســـــــــــعــد اللـــه صـبــاحـكِ بكل خيــر ... ..
* تـعالي لنسـبر شـيء عن مجـهولك إن كنت ما نسيتِ .. لـعلــّنا نتلمـّس بعـض أبـعاده الـداكـنة المـختتبـئـة خلـف مفاهـيـم متناقـضـة أحـدثتـها مناهج ُفرضت على طفولـتنا ، وثـقافـة طاغـيـة تـجـيـد التـصـنيف هـذا ذكر ، وهـذا ضـدّه .. حــقـوق ُتسـلــب من الرمـز ، وهـو ُمبتـسـم ، فــلا نـعــي ذلك إلا بعـــد أن تجـاوزنـا الوصـايــة ، وأنــفطــمنــا جـســدياً .. لكــن ولادتـنــا النــفسـيــة يا تــري حــدثـت أو أنــها مــازالـت مـتــعســـرة تنتـظــرُ أصـابع جــراح ، والخــوف كل الخــوف إن كــان مثل رمــزنــنا ؟؟!!
* دعـي مجهولكِ مجهولاً ، وان استبان شيئاً فـقـنعـيـه كي لا تحرقي في داخلك السؤال ؟؟ الكشف عن زواياً من الذات تحتاج منـّا الباسها ثوب المغامرين في مواجهـة صـدى السؤال ؟؟ إن نحن بنينا بإيـديـنا شيء من همسنا ، من معايير لا تقـتلُ تجريـبـنا إن عـبـثـنا نجـرّب كـيـف يكون إن لم نمنح قساوة الإفـتـقـاد !! إنتـمائنا أجـاد ، في غرسـه قيماً طـوّقت محاولـة السؤال ؟ فامتلأت مداركنا خوفاً من تذكـر أنّ ليس لي الحقُ في التفكير إلا وفقاً لمن بناء لنا المسـار ؟!! كالـّرضـيـعِ يـرمـى في فيـهِ رضـعتـهُ كـي يـنـام ... عـودي إلى مجهولك فما زال مارداً ، والحذرُ يـلـفــهُ إن أهملتـه أو طاردتـه بالسؤال ؟ ؟ كـيـف تري إنـحناء المجهول المغروسِ فينا نــداريـهِ تارة .. لـنهدأ لـحـظــة فنجيبُ ســذاجـة على سؤالـنا بنفس السؤال ؟!! لأنّ العمر لنمـو اجسادنا ، وسؤالنا الحائر فـيـنـا .. هناك يتراقصُ حين كان العمر أربعة اعوام !! فـاكتبي من قاعِ مجهولكِ بـعـد أن تسقـط من قـلمـكِ حـجـابــهُ ، ولا تهابي إن سـيـّرتِ مــداده تحت جلبابكِ أو على اصابعِ يتبخرُ مـنها دخــان الدخــان ؟!!
* ذلك المجهول ألآ تقدري على إعادة صياغتـه ، وسـلخ خبرة الذات يوم داهمـها ، وحاصرها في اللحظـة الــف الــف سؤال ؟!! ألآن كم هو طـول جسـدكِ ؟ وكم هي كـمـَّية الـدم الذي يحــتويـه ؟ وكـم كـــرة دم بـيضاء تضاعفت على مـدى مرور السنين ؟؟ لــكـن عـجزت على الـفـتكَ بفـكرة واحـدة توالدة عن أفكارِ ذاك الشيء الذي نصـفــهُ تـنـيـنُ ، وما تبقى منـهُ شـيء من عـدوُّكِ المجـهول الســاكن هــناك .
* كــل مــقاييس الــذات تـنكـســر عــند تســاؤولاتكِ .. لأنــها سـاذجــة في صـياغتـها ، وصطـحــية في معانيــها " أنا راضيـةً عن نفسـي " وقـيـسي على ذلك ؟!! . لك مني الدعاء .
|