عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-2011, 06:50 AM   #1
ريم طلال
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية ريم طلال
ريم طلال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32640
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 18-06-2013 (06:26 PM)
 المشاركات : 1,902 [ + ]
 التقييم :  97
لوني المفضل : Cadetblue
عـــــــــــلاج الافكــــــــــار الوسواسيــــــــــــــــة ...



عـــــــــــلاج الافكــــــــــار الوسواسيــــــــــــــــة 89yenb0xb35fph4ukcxn

السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة ...

صباح / مساء الخير على الجميع ..

علاج الأفكار الوسواسية :



لا يستطيع أحد منا أن ينكر أنه قد جاءته ذات يوم أفكار متطفلة أو دخيلة، أو غير مرغوبة، ولا تتفق مع مبادئه وشخصيته واتجاهاته. ومريض الوسواس القهرى هو أحد الذين تنطبق عليهم القاعدة السابقة بالإضافة إلى أنه لديه حساسية شديدة من مباغتة هذه الأفكار لعقله. فيبدأ فى محاولة تخفيف شعوره بالقلق والإحساس بالذنب فيتبع أسلوب التجنب والهروب من هذه الأفكار. وللأسف فإن هذه المحاولات تبوء بالفشل عادة وتقوى وتكبر الأفكار الغريبة وتصبح أشد وأقوى.

ولكى نطمئن مريض الوسواس نهمس فى أذنه قائلين:

دع القلق واطمئن لأنك لن تنفذ هذه الأفعال الرهيبة لأن عقلك غير مقتنع بهذه الأفكار السيئة، أو الأفعال الخطيرة، أو الإهمال المزعوم أو الصور الجنسية أو الإساءات الدينية التى تخطر ببالك.

بعض المرضى تصاحب أفكارهم الوسواسية طقوس خاصة للسيطرة على القلق والإزعاج الناتج من هذه الأفكار والخوف من تنفيذها. وبدلاً من تحقيق الهدف فإن العكس هو الذى يحدث وهو زيادة القلق والمعاناة. فيلاحظ قيام المرضى بأفعال خفية لمحاولة تقليل القلق والتى لا يلاحظها الآخرون.


مثال: تكرار ذكر دينى معين مئات المرات بدون أى تدبر .. أو الهمس بكلمات:

أنا لا يمكن أعمل كده أبداً

أنا برىء من هذا الكلام إلى يوم الدين

أو قراءة آيات معينة مئات المرات بدون أن يكون هناك دليل أو سند من الدين.


وهنا لابد من الإقرار أن كل هذه الأفكار لا تعنى شيئاً وكل ما تعنيه أن المصاب بها هو إنسان مريض بالوسواس القهرى وبحاجة ماسة للعلاج.

ومشكلة المريض تكمن فى تفسير الأفكار الدخيلة على عقله. فيبدأ المريض فى تفسير الفكرة وكأن لها نفس حقيقة الفعل. أى كأن المريض قد قام إراديا، أو كأنه يريد هذه الأفكار أو يعتقدها أو يؤمن بها. فتبدأ محاولات تجنبها والسيطرة عليها والتحكم فيها لتقليل القلق الناتج منها والطقوس الوسواسية الفكرية. ونتيجة لذلك يقل القلق ولكن مؤقتاً. وهكذا تدور دائرة الوسواس.

يبدأ الوسواس بفكرة أو صورة أو رغبة تقفز إلى العقل فتسبب اضطراباً وإحساساً بالذل والذنب والخجل والخوف ودائماً ما تكون ذات مغزى عدوانى أو جنسى أو كفرى.



فيبدأ الشك فى كل مظاهر الحياة والأفكار والمشاعر ومثال ذلك:

الرجل المحب لأولاده وفجأة تأتيه فكره أو اندفاع لعمل شئ يضرهم أو يؤذيهم.. (مجرد فكرة)

رجل متدين تقفز إلى عقله أفكار ومواضيع دينية كفرية لمخالفة الشرع أو سب أشياء مقدسة عزيزة على القلب فيشعر المريض بالذنب والحزن

المريضة التى يوسوس لها عقلها أنها كلما سجدت فإنها تسجد للشيطان وليس لله. فتركت الصلاة خشية أن تكون هذه الفكرة حقيقية وصلاتها للشيطان وليست لله

الرجل الفاضل المسئول الذى تأتيه وساوس ودوافع لعمل حريق فى بيوت الجيران أو دفع إنسان يمشى على الرصيف أمام السيارات

الزوج الفاضل الموفق مع زوجته جنسياً وقد آتاه وسواس فى شكل صور ودوافع لممارسة الشذوذ الجنسى

الفتاة حديثة البلوغ التى تدينت والتزمت وأصابها الوسواس فى صورة شك فى صحة الوضوء أو الصلاة أو عدم الإخلاص أو الرياء أو الشرك لمجرد أى فكرة صغيرة تخطر ببالها ولا تستطيع أن تتخلص منها


الشاب المتزوج حديثا (أو الفتاة) والمشغول بمسئوليات الأبوة (أو الأمومة) من الممكن أن يعانى من وساوس ومخاوف الإضرار بأولاده فى المستقبل عندما ينجب

الفتاة التى عقد قرانها وتذهب لطبيبة النساء قبل الزواج لشكها فى عدم سلامة بكارتها. وتكرر الذهاب ولا يتوقف عقلها عن التفكير فى هذه الفكرة أنها ليست على ما يرام وكل حين تؤجل الزفاف



وتعليقاً على ما سبق يمكننا القول إن مريض الوسواس القهرى هو فريسة الشكوك والمخاوف التى تصيب الناس عادة أثناء مراحل حياتهم. لكن مريض الوسواس لا يترك هذه الأفكار تمر مرور الكرام مثل كل الناس ولكنه يضخمها ويكبرها ويصبح أسيراً لها من كثرة التفكير فيها ومحاولة وقفها


كيف يحاول المريض التحكم فى الوساوس القهرية؟

الانتباه واليقظة الشديدة لأى فكرة تخطر على البال:

أ.مثل راعى الغنم المنتبه على غنمه والذئب قريب منه يتحين

ب- مثل رجل الأمن اليقظ الذى يرى السارق من بعيد يحوم حول المبنى فيصبح عقله منشغلاً بالقبض عليه. هنا ينطبق نفس الكلام على المريض فيصبح عقله منشغلاً بإمساك أى فكرة من هذه الأفكار ولكن بصورة عصبية بل ويتحين العقل فرصة حدوث أية فكرة من الأفكار مرات ومرات، ويصرف طاقته لمنعها أو السيطرة عليها.



الفكرة الوسواسية: مثل البلطجى المجرم الفتوة الذى لا يساوى أى شئ وليس له قيمة، يحسب له الناس ألف حساب، ويصبح شيئاً مهماً ويستحوذ على تفكيرهم وهو تافه لا يستحق هذا الاهتمام.

هذه المحاولات لكبت أو وقف هذه الأفكار تصبح أكثر وضوحاً. ولن تتعدى نتيجة هذه المحاولات ما يحدث عندما تأمر أحداً ما قائلاً له:

فكر فى المكعب الكروى أو الكرة المكعبة. ثم تقول له لا تفكر فى المكعب الكروى أو الكرة المكعبة نصف ساعة.

ترى كم مرة ستقفز فكرة المكعب الكروى أو الكرة المكعبة إلى العقل؟

إن هذه المحاولات لوقف هذه الأفكار سوف تزيد،وبالتالى يزداد معدل حدوث هذه الفكرة.



2- أحياناً ما يقوم المريض بأداء طقوس خفية بهدف عدم فعل أو معادلة الفكرة وهو ما يسمى بالمناجاة الصامتة فيقول مثلا فى السر:

- »اغفر لى يا رب هذه الأفكار«.

- »أنا لا يمكن أعمل كده«.

- »أنا أحب أولادى جداً«.


3- أو معادلة الفكرة بفكرة أخرى أو صورة جميلة أوالعد الخفى لأرقام يظن أنها تجلب الحظ، (وهذا ظن خاطئ).


4- وأحياناً أخرى يقوم كثير من المرضى باختبار أنفسهم فيما يتعلق بأفكارهم الوسواسيةوسلوكهم الغريب وأمثلة ذلك:-

أ- الأم التى تخشى من ذبح ابنتها الوحيدة إن هى أمسكت بسكين، وبالتالى تتخلص من كل سكاكين البيت أو تضع الأم السكين على رقبة ابنتها لكى تؤكد لنفسها أنها لن تفعل ذلك.

ب- الرجل المتدين المحترم الذى يعانى من فكرة وسواسية أنه شاذ جنسياً فيقوم بإحضار صور رجال عراة ينظر إليها لكى يطمئن نفسه أنه لن يثار جنسياً، وبالتالى يطمئن أنه غير شاذ‍‍‍!!

ﺟ- الرجل الذى يخاف من الفكرة الوسواسية أنه سيلقى بطفله الوليد الحبيب من النافذة إن هو حمله لكى يلاعبه ويهدهده فيقوم باختبار نفسه بحمل الطفل والوقوف بجانب النافذة لكى يختبر نفسه أنه لن يفعل ذلك.


وهذه الاختبارات هدفها هو معادلة الأفكار المتطفلة على العقل والحصول على الراحة المؤقتة من القلق الذى تسببه هذه الأفكار, ولذلك فهى تجعل الشخص أسيراً لهذه الأفكار الواسواسية.

وقبل أن الشروع فى ذكر الخطوات العلاجية يجب التنويه إلى عدة نقاط هامة:

- ليس كل علاج ينتفع به كل مريض.

- على الطبيب المعالج أو الصديق المشارك أو أحد أفراد الأسرة المتطوع بالمشاركة فى عملية العلاج، أن يستخدم أحد هذه الطرق والصبر عليها وتكرارها دون ملل، حتى تؤتى ثمارها ولا ينتقل إلى الطريقة التالية إلا عند الضرورة وهى عدم التحسن أو التحسن الجزئى.

- ثبت أن استعمال هذه الطرق العلاجية عن طريق المريض وحده لا يجدى لذلك يجب استخدام طريقة المشاركة العلاجية ويستحسن أن تكون عن طريق الطبيب النفسى.

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس