عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-2011, 08:39 AM   #4
ريم طلال
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية ريم طلال
ريم طلال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32640
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 18-06-2013 (06:26 PM)
 المشاركات : 1,902 [ + ]
 التقييم :  97
لوني المفضل : Cadetblue


الخطوة الثالثة: اعد التركيز Step (3) Refocus

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أين يتم العمل الحقيقي.

يمكن أن نسمي هذه الخطوة
"لا ألم لا مكسب".

التمرين العقلي مثل التدريب الجسماني (أوالتسخين قبل المباراة )
هناك عمل يجب القيام به: يجب أن تقوم بنقل الحركة (السلوك) بنفسك بمجهود وتركيز عقلي عميق،ستقوم بالعمل الذي تقوم به (Caudate n) في الحقيقة ..... ألا وهو أنت تعرف متى بالضبط يجب التحول لسلوك آخر، فكر في الجراح الذي يفرك يديه بشدة قبل الجراحة ... انه لا يملك ساعة توقيف تنبهه متى يتوقف عن فرك يديه ...بعد فترة يتولد لديه إحساس أنه يكفي هذا القدر من تنظيف يديه.

و لكن مرضى الوسواس لا يحصلون على الإحساس بأنه هناك شيء قد تم عمله بمجرد القيام بذلك .. الدليل الميكانيكي معطل و لكن و لحسن الحظ فإن الخطوات الأربع ستعيده للعمل .

الفكرة هنا أن تعمل حول الأفكار الوسواسية والأفعال القهرية بأن تحول الانتباه إلى شيء آخر ولو لمجرد دقائق معدودة .


في البداية قد تختار عمل معين ليحل محل فعل قهري مثل غسيل الأيدي .... أو التحقق أي عمل مسل وبناء يكون فعالا .... الهوايات بصفة خاصة.. فعالة.
مثلاً : قد تقرر أن تمشي .... تقوم بتمرين.... تستمع إلى .... تقرأ... تلعب ألعاب الكمبيوتر .... شغل الإبرة.... أو لعب كرة السلة ،عندما تأتي الأفكار ... أو تعيد تسميتها : أفكارا وسواسية أو أفعالا قهرية .. و بعد ذلك تعزو هذه الأفكار و الأفعال إلى كونها اضطرابا طبيا... و بعد ذلك تعيد تركيز انتباهك إلى هذا السلوك الآخر الذي قمت باختياره... و ابدأ برفض فكرة أن الأفكار الوسواسية و الأفعال القهرية حقائق ثابتة و لكن حدث نفسك قائلا :

أنا أعاني من أعراض الوسواس القهري ... أنا في حاجة إلى سلوك آخر.

يجب أن تمرن نفسك على استجابات جديدة لأفكارك وأفعالك و أن تعيد

توجيه انتباهك لشيء آخر غير أعراض الوسواس القهري .


إن هدف العلاج هو أن توقف الاستجابة لأعراض المرض و خلال قيامك بهذا فإن الأحاسيس المتعبة سوف تستمر في إزعاجك لفترة من الوقت .. ابدأ بأن تلتف حولها بفعل شيء آخر ... ستتعلم هذا على الرغم من وجود أحاسيس و مشاعر الوسواس و لكنها يجب ألا تؤثر فيما تفعله. يجب أن تقرر ماذا ستقوم بفعله و ليس الاستجابة لهذه الأفكار و الأفعال كما يفعل الإنسان الآلي. و بهذا فإن الاضطراب الكيميائي سيتوقف عن القيام بدوره.


قاعدة (15) دقيقة:

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إعادة التركيز ليس عملا يسيرا وليس من الأمانة أن تقول أن هذا العمل لن يحتاج إلى مجهود مضاعف و احتمال بعض الألم في بعض الأحيان.

و لكن من خلال تعلم مقاومة المرض سوف تغير الدماغ ... تقلل الألم.

للقيام بهذا: قمنا بإنشاء هذه القاعدة... الخمس عشرة دقيقة ... الفكرة هي أن تؤجل استجابتك للوسواس أو الفعل القهري فترة من الزمن ....... يستحسن (15) دقيقة ، قبل حتى أن تفكر في إطاعة هذه الأعراض ... في البداية و مهما كانت شدة الأعراض أنت تحتاج لفترة أقل .. مثلا 5 دقائق .. و لكن الأساس واحد لا تقم بالأفعال القهرية ..أبدا .. بدون أن تعطي لنفسك بعض الوقت للتأخير ، تذكر أنها ليست فترة انتظار سلبية ... إنها فترة لكي تقوم بالخطوات الثلاث السابقة ... أن تعيد تسمية الأمر بالوسواس القهري و ترجعه إلى أسبابه الحقيقية و هي اضطراب كيميائي حيوي في الدماغ ... هذه الأحاسيس سببها المرض و ليست حقيقية و لكنها رسائل خاطئة صادرة من الدماغ .

يجب أن تقوم بتصرف آخر ... هادئ و مفيد ... و بعد انقضاء المدة المحددة أعد تقييم الدافع القهري .... هل هناك أي تغيير في الشدة وسجل أي تغيير و أي تغيير حتى لو كان قليلا سوف يشجعك على الانتظار لمدة أطول و هذا سوف يعلمك أنه كلما انتظرت أطول فإن التغيير سوف يكون أكبر .


و الهدف سوف يكون دائما (15) دقيقة أو أكثر، وبالمحافظة على ذلك فإن نفس المجهود سوف يجلب لك تغيرا أكبر و أكبر و هذا سوف يدفعك إلى أن تجعلها (20) أو (30)دقيقة أو أكثر .



ما تقوم به هو المهم

من الأهمية بمكان أن تعيد تركيز انتباهك بعيدا عن الأفعال القهرية و الأفكار و تحوله إلى أي مهام معقولة أو نشاطات .... لا تنتظر إلى أن تختفي هذه الأفعال و الأفكار و لا تتوقع أن يحدث هذا... وبكل الوسائل لا تفعل ما يطلبه منك مرض الوسواس القهري، و بدلا من ذلك استغرق في أي نشاط تختاره وسوف ترى أن الوقت الذي يمضي بين بداية الدافع و التفكير في إطاعته سوف يجعل هذا الدافع أضعف و يمكن أن يزول أو يتغير ... والشيء المهم... حتى لو لم يتغير الدافع فإنك ستعلم أنه يمكنك السيطرة على استجاباتك لهذه الرسالة الخاطئة من الدماغ .

إن تطبيق الوعي العميق و الملاحظ المحايد ستساعدك خصوصا بعد سنوات من مشاعر الإشفاق و طلب الرحمة من قوى غير مفهومة وشاذة .

إن الهدف على المدى الطويل لهذه الخطوة هو ألا تقوم أبدا بأي سلوك قهري استجابة للأفكار الوسواسية أو الإلحاحات القهرية.

و لكن الهدف الأقرب هو وضع وقتا للتأخير قبل إطاعة مثل هذه الأفكار أو المثيرات القهرية ... إنك تتعلم ألا تسمح لمشاعر مرض الوسواس القهري بأن تملي عليك ما تفعله .

في بعض الأحيان يكون الإلحاح القهري من القوة بمكان بحيث تستجيب له و لكن هذا ليس بدعوة لأن تشنق نفسك ... ضع في مفهومك أنه كلما قمت بالخطوات الأربع و سلوكك يتغير فإن مشاعرك وأفكارك ستتغير أيضا .

إذا استسلمت و قمت بالفعل القهري بعد فترة التوقف هذه ومحاولة تشتيت الانتباه... ابذل مجهودا مضاعفا في الاستمرار في إعادة التسمية لهذا السلوك بأن المرض قهرني هذه المرة... ذكر نفسك بأنك لم تغسل يديك بسبب قذارتها و لكن بسبب المرض ... لقد كسب المرض هذه الجولة و لكن في المرة القادمة سوف أنتظر لمدة أطول. بهذه الطريقة حتى القيام بالسلوك القهري يمكن أن يحمل في طياته عوامل العلاج السلوكي .


ومن المهم أن تدرك أن إعادة تسمية السلوك القهري بهذا الاسم جزء من العلاج السلوكي و أفضل من أن تقوم بهذا السلوك دون مذكرة عقلية تدرك كنهه .

وهناك فكرة مفيدة لمن لديهم سلوك التحقق القهري للأقفال والمواقد و الأجهزة الأخرى..... إذا كانت هذه مشكلتك..... مثلا التحقق من قفل الباب... حاول أن تغلق الباب بانتباه زائد و وعي عميق المرة الأولى... بهذه الطريقة سوف تحصل على صورة عقلية جيدة ترجع إليها عندما يثور الإلحاح القهري... عندما تتوقع أن يثور هذا الإلحاح ما عليك إلا أن تغلق الباب ببطء و عناية ... مكونا مذكرة عقلية مفهومها: "الباب الآن مغلق" أستطيع أن أرى أن الباب الآن مغلق ... أنت تحتاج لصورة عقلية جلية لهذا الباب المغلق ... و لهذا عندما يقودك الإلحاح القهري... ستكون قادرا على إعادة تسميته في الحال قائلا :

هذه فكرة وسواسية ...إنه ...مرض الوسواس القهري

و أنك سوف تعزو هذا إلى مرض الوسواس... تذكر ... إنه ليس أنا...إنه ليس إلا............

سوف تعيد تركيز انتباهك و تبدأ في الالتفاف حول إلحاحات الوسواس القهري بالقيام بعمل آخر وعندما تكون صورة عقلية واضحة فهذا يساعدك في إعادة تركيز الانتباه للعمل الآخر الذي تقوم به (مثلا في قفل الباب بعناية)


حافظ على اليوميات

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

من المهم أن تحتفظ بسجل يومي عن العلاج السلوكي كسجل لنجاحك في مجهود إعادة التركيز يجب أن يكون خاليا من الوهم والخيال ، الفكرة ببساطة أن تحتفظ بسجل مكتوب عن نجاحك في هذا العلاج إنه مهم لأنك تستطيع الرجوع إليه لمعرفة أي سلوك كان ناجحا و ساعدك في إعادة التركيز... و لبناء ثقتك بنفسك عندما ترى أنك تتقدم ....... في لهيب هذه المعركة لن تستطيع أن تتذكر أي التصرفات ساعدتك أكثر، و هذه المذكرات ستساعدك في نقل الحركة عندما تتوقد الإلحاحات الوسواسية مرة أخرى وتذكرك بالتصرفات التي كانت مفيدة في الماضي سجل النجاح فقط لأنك لست في حاجة لتذكر فشلك ...أنت في حاجة لأن تربت على ظهرك ... هذا شيء يحتاج مرضى الوسواس القهري لأن يتعلموه، شجع نفسك بأن تتذكر نجاحك باستخدام سلوك إعادة الانتباه... عزز هذا النجاح بتسجيلك إياه و أن تكافئ نفسك حتى و لو بكلمة.


.


 

رد مع اقتباس