عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-2011, 09:53 PM   #1
ليش لا
مراقب سابق
...tomorrow is a better day


الصورة الرمزية ليش لا
ليش لا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 31661
 تاريخ التسجيل :  09 2010
 أخر زيارة : 10-04-2022 (12:52 PM)
 المشاركات : 6,353 [ + ]
 التقييم :  132
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Black
حكم قول ( الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه )



bsm-allah3.gif


هل من السنة أن نقول ( الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ) ؟؟؟؟



السؤال :



هل من السنة أن ندعوا إذا أصابنا مكروه فنقول :

الحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه .

هذا الدعاء أسمعه كثيراً ، ولا أدري هل هو ثابت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم لا ؟



الجواب :


الحمد لله، هذا الدعاء ليس وارداً عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،

والوارد عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو ما رواه ابن ماجه (3803) عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ :

كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى مَا يُحِبُّ قَالَ :

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ ، وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ قَالَ :

الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ . حسنه الألباني في صحيح ابن ماجه .


قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "تفسير جزء عم" (ص 127) :

أما ما يقوله بعض الناس : " الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه "

فهذا خلاف ما جاءت به السنة ، بل قل كما قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

"الحمد لله على كل حال" أما أن تقول : "الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه"

فكأنك الآن تعلن أنك كاره ما قدر الله عليك ، وهذا لا ينبغي ،

بل الواجب أن يصبر الإنسان على ما قدر الله عليه مما يسوؤه أو يسره ،

لأن الذي قدره هو الله عز وجل ، وهو ربك وأنت عبده ، هو مالكك وأنت مملوك له ،

فإذا كان الله هو الذي قدر عليك ما تكره فلا تجزع ، بل يجب عليك الصبر وألا تتسخط ،

لا بقلبك ولا بلسانك ولا بجوارحك ، اصبر وتحمل والأمر سيزول ودوام الحال من المحال ،


قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( وَاعْلَمْ أنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وأنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَرْبِ ، وأنَّ مَعَ العُسْرِ يُسراً )
صححه الألباني في تحقيق السنة لابن أبي عاصم (315)


فالله عز وجل محمود على كل حال من السراء أو الضراء ، لأنه إن قدر السراء فهو ابتلاء وامتحان ،

قال الله تعالى : ( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ) الأنبياء / 35 .

فإن أصابتك ضراء فاصبر فإن ذلك أيضاً ابتلاء وامتحان من الله عز وجل ليبلوك هل تصبر أو لا تصبر ،

وإذا صبرت واحتسبت الأجر من الله فإن الله يقول :

( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ )


الزمر / 10 اهـ باختصار .


الإسلام سؤال وجواب


المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس