الموضوع: فضفضة اكتآب
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-04-2011, 06:09 PM   #1
د.رعد الغامدي
مستشار


الصورة الرمزية د.رعد الغامدي
د.رعد الغامدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32511
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 11-02-2015 (02:59 AM)
 المشاركات : 6,372 [ + ]
 التقييم :  75
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkcyan
فضفضة اكتآب



كيف تشعر عندما تسود الدنيا في عييك ويصبح كل شيء مخيف
لونه رمادي شاحب وتختفي الألوان ويصبح كل شيء بلا طعم ولا رائحة
كيف تشعر عندما تشعر بضيق يطبق على صدرك ولا يكفيك هواء الارض كلها حتى لو استنشقته، وتشعر بغصة في حلقك وتريد أن تبكي ولكنك نسيت كيف هو البكاء.. تشعر بأنك رغم كل هذا الضيق وبعد أن فقدت الأمل في أن ينشرح صدرك ولو للحظات الا أنك أيضا تعجز عن البكاء.. مجرد تماما من أي عاطفة.. يتساوى في عينيك كل شيء.. الحياة والموت.. اللذة والألم.. السعادة والحزن.
والمشكلة هي عندما تعجز عن معرفة سبب ذلك. عندما تكون تقوم بواجباتك تجاه ربك، ولا أزكي نفسي على الله ولكني أبذل قصارى جهدي وأستغفر عن تقصيري.. وعندما تكون أحوالك المادية طيبة .. وصحتك البدنية بخير ولله الحمد.. وأهلك بخير.. وعلاقاتك بالناس طيبة.. وليس عندك مشكلة تخاف منها أو تحمل همها..
في مثل هذا الحال أشعر بعدم الرضى عن نفسي.. لاأدري هل أنا غاضب منها أم حزين بسببها؟ بل أصبح أشعر بالغثيان من نفسي ومن كل شيء حولي.. أبتسم مجاملة أمام الناس في محاولة يائسة لتخفيف مرارة ماأشعر به وأخفيه.. تتغير نبرة صوتي فتفضحني.. ومع ذلك أتنحنح في محاولة يائسة لتغيير الفكرة والقول بأن حلقي ملتهب.. أخفي عيناي عن الناس لكي لا يلاحظ أحد مدى الألم فيهما.. لاأريد أن يشعر بي أحد.. لا أريد أن أزعج أحد أو أشغل باله.. أريد أن أختفي بعيدا عن الناس الى أن يخف عني هذا البلاء.. أشعر بالذنب تجاه زوجتي وأقاربي وأصدقائي وزملائي وحتى عمال النظافة في المستشفى.. يريدون مساعدتي فيعجزون.. ويشعرون بالألم تجاهي فما ذنبهم؟
فما هو سبب هذا الشعور الذي يزورني؟ هل هذا هو الإكتآب؟؟ هل هيا بقاياه؟ أم
صفة من صفاته؟ رغم أني أستعمل جرعة عالية من مضاد الإكتآب؟ هل هو التقصير في حق الله؟ هل هو الشعور بالذنب؟ عجزت أن أعرف والله.
سامحوني أحبائي على غيابي عنكم فأنا أعيش بالحد الأدنى من الأداء. الحمد لله لا زلت آكل وأنام وأصلي وأذهب لعملي وأفعل الأولويات في حياتي وأؤجل مايمكن تأجيله. وإنغبت عنكم فإني لن أغيب كثيرا. ولا تقلقوا علي فلولا رغبتي في إطلاعكم عن سبب غيابي وإلا لما كتبت لكم. فقد تعودت على هذا منذ 22 عاما ، وربما هي أول مرة أكشف لكم فيها عن جانب من حياتي مع الإكتآب ، ولكنها ليست أول مرة أعيش هذا.. عشته كثيرا وتجاوزته بالصبر والدعاء. وكم تعودت دائما أقول: هي مسألة وقت
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس