نفساني - عرض مشاركة واحدة

15-04-2011, 01:23 PM

أخي الحزين أعتذر بشدة عن التأخير ووعدت بالرد عليكِ وطبعاً أكيد لن يكون بنفس مستوى رد من الدكتورة ليلى ولكن شيء أفضل من لا شيء ألا تعتقد....!

بالنسبة لسؤالك نعم ولما لا حتماً هو غير مستحيل بعد ما مررت به أن لا يزال بإمكانك العيش حياة سوية وطبيعية... بعض العزيمة والقوة والرغبة للتغير لتخطي الأثر التي تركتها تلك الحياة مع ابيك وزجته لتكوين كيان جديد لنفسك بنفسك غير الذي وضعوه هم لك على أنك سيء الخلق، حقير، غبي، فاشل، ولا تفهم

اقتباس:

ظل هذا الطفل طوال عمرة يحاول ان يحسن من نفسة وان لا يكون امامهم حقير فاشل غبي كل المحاولات لم تفلح النظرة له هي النظرة لا تتغير حتى اصبح هذا المفهوم عند هذا الطفل متاصل جدا مثل تاصل العقيدة

قصتك لفتت انتباهي لأن على مثال في هذا الجزء أستطيع فهمه جيداً اقصد ذلك الشعور حيث تبدأ أن تؤمن بما يقال لك...أخي الحزين صحيح ان والدي لم يطلق و والدتي بقت معي وليست هناك مقارنة متطابقة ولكــــــن والدي قاسي ودائما كان ينعتني بألقاب مثل انتي لا تفهمين لا فائدة منك غبية أنتي سبب كل مشاكلي لا استطيع العيش بسببك هذا ما أسمعه وإلى هذا اليوم وربما ليس بنفس الدرجة ولكنه موجود والتفريق شعرت به مواقف كثيرة جرحت بها من والدي من التفريق الكبير بيني وبين أخي منذ الصغر لا اقصد التفريق العادي بين البنات والأولاد لا أعرف الفرق بين الحالتين وطيب مع أخي نادراً ما ينعته بألقاب مثلي وكان حنون معه... صحيح أرى منه حنية ولكن لا أشعر أنها تعوض الأمور السلبية منه

تعبت أحاول ان أراضيه فعلاً حاولت أن أراضيه وأكثر ما يهمه الدراسة مهما فعلت لا يكفي وفكرت لعل ما يقوله عني صحيح نعم انا فاشلة غبية لا افهم لا فائدة مني

الخلاصة أنا كبرت الآن وبالتدريج تعلمت أني علي الاهتمام فقط بمراضاة نفسي وما يرضي الله إن حاولت في مراضاة الكل وخاصة من يصعب ارضائهم ولا يرضيهم شيء ولا يكفي كوالدي سأتعب وأضع مثل الحاجز لما أسمعه أحاول ذلك فـ إلى متى سأحزن وأضيق على نفسي بسبب آخرين دعني لأشكل حياة وكيان لنفسي

فما أريد أن أقوله إذا استعطت أنا فحتماً أنت يمكنك ماذا لدي ليس لديك لا ينقصك شيء أخي لا ينقصك شيء!!؟ أزلت أنا كل الاعتقادات السلبية التي بدأت أن أؤمن فيها بقوة واستبدلتها بإيجابية لا أنا لست غبية ولا فاشلة ولا ولا ولا وأهتم بإرضاء نفسي ولا أضع لنفسي معايير أو أهداف صغيرة ولا كبيرة حتى لا أحبط إن فشلت وإن فشلت أقول يكفيني شرف المحاولة!! أعتقد أن كل محاولة فشل هي محاولة اقرب للنجاح...بعض من أعظم الناس فشلوا كثيراً قبل ان ينجحوا فهم دليل لنا أنه ممكن كل شيء ممكن على فكرة!

اقتباس:

الغريب ان هذا الطفل لا يمكن ان يقتنع انه تغير واصبح مثل الاخرين الا اذا قالوا له نفس الاشخاص الذين عاش معهم وعابوه اما غيرهم فليس له اعتبار ولو قال ذلك كل الناس الذين على وجه الارض يجب لكي يتعدل المفهوم ان يسمع ذلك من ابيه وزوجته!! .

لماذا هل يمكنني أن أسأل؟ هناك سبب لكل شيء فما هو سبب؟ وإن لم يحدث أن تسمع ما تريده منهم ماذا ستفعل؟ هل تستاهل أن تعيش معذب نفسك طوال حياتك؟ هل هم يفكرون فيكِ ومتأثرين بما فعلوا مثلما أنت تفكر فيهم ومتأثر؟ أتوقع يعيشون حياتهم وكأن لم يحدث شيء! أليس هذا الحال... هم يعيشون كيفما يريدون وأنتي باقي تعذب نفسك برأيك هل يمكن ذلك... تضيع وقت في التفكير فيما قاله أناس لم يهتموا بك وأكثر من عذبوك!! الانسان ربما يضيع وقته في التفكير في كلام منطقي عين الصواب من أشخاص يريدون مصلحته غير ذلك فلا تسوى أنت تعذب لنفسك لناس حقيقة لا يبالون لك...إنها طاقة منك تضيع سدى

هذه الفكرة أنت وضعتها بذهنك أي أن (يجب أن تسمع منهم العكس ليتعدل المفهوم) أنت الذي كونت هذه الفكرة وأنت بإمكانك إزالتها وعليك ضرورة إزالتها لأنها لا تجلب لك أي منفعة سوى العكس تماماً

فأزيل هذه الفكرة... وحتى لا يهم ما يقوله الآخرين غيرهم لو قالوا العكس أنت قيم نفسك وبأمانة بعيداً عن ما قالوه ماذا ترى بنفسك كشخص؟؟ ابحث بذاتك...

ما تفكره أنت قبل أي أحد ثاني هو الأهم والذي تأثيره أكبر سواء بالايجاب او السلب وبعدها أي شيء يقوله الآخرين نعم جميل نحب سماعه لكن الأولى ما تظنه أنت عن نفسك...

ولا أحد أقول لااااااااا أحد حقيقة يمكنه إيذاءك بكلمة إلا لو سمحت لتلك الكلمة بإيذائك أنت تعطيها الضوء الاحمر أم الأخضر... هو صعب تطبيق ذلك ولكنه حقيقة نحن أحيانا نعطي المجال لغيرنا بالتأثير علينا سلبا... إنما طبعاً إن كان الكلام صحيح وليس محاولة منهم لأن يكونون سلبين معنا او إجراحنا ولكنه صحيح وواقعي ولكن من النوع المر والمؤلم الذي لا نحب سماعه ففي ذلك الحال يختلف الوضع ولكن يجب أن لا ندع أنفسنا ان ننغرق في أذى ذلك الكلام الصحيح بل تغيير أنفسنا في النقطة التي تم التعليق عليها مثلاً إن كان فعلا صحيح فقط!!! وليس ككلام والدك

اقتباس:

ما زلت اشعر بالرغبة الشديدة الى الحنان

كلنا حقيقة كلنا نرغب ببعض الحنية سواء اعترفنا بذلك أم لا ولكن طبعاً المستويات تختلف... في نظري أنت عوض نفسك بنفسك أولاً كخطوة أولى أفعل أشياء محببة لنفسك كن حنون مع نفسك اعطف عليها افعل أشياء لنفسك ولنفسك فقط ولا أعني مثلا ان تكون اناني وتهتم لنفسك فقط كل شيء باعتدال جيد وحتى بينك وبين نفسك قل أشياء جميلة محببة لك لنفسك وحتى مثلاً عندما تنظر لنفسك بالمرآة نعم ربما تتعجب من كلامي ولكنه مجدي صدقني (لا اتكلم من فراغ) ولعل ستستغرب أكثر للتالي عندما تختلي بنفسك حتى لا يضحك عليك أحد او يتعجبون منك احضنك نفسك بقوة ضمها ولا تتعجب أنت من كلامي هو كله نافع حقيقة.

علينا الاهتمام والعطف والحنية على انفسنا بنفسنا في المقام الأول قبل انتظار ذلك من غيرنا ولو تواجد من الغير فذلك جيد أيضا وتقبله دائما تقبل واقبل المدح او الاهتمام الصادق من الغير لا تسمح لنفسك برفضه وقول لنفسك لا لا أنا لا استحق ذلك او لا لا ذلك الكلام الايجابي عني ليس حقيقة...إلخ هذه أمثلة

اقتباس:

هل الاكتئاب هو سبب تلك المشاعر ام المشاعر والحرمان والاضطهاد الطفولي سبب هذا الاكتئاب ، وما هو علاج هذه الحالة التي ربما فات اوان حلها

أنت هنا عكست الأمور

الاكتئاب لا يسبب شيء من مشاعر

بل العكس

الأفكار التي تأصلت عندك سببت المشاعر والاحاسيس السلبية والمؤلمة التي بالتالي سببت الاكتئاب!!! هكذا الأمر بالترتيب ومتأكدة

فكرة = مشاعر = السلوك والجسم (مثل ضيق بالصدر، زيادة ضربات القلب عند الخوف وهكذا)

وقواعد أضعها لنفسي تعلمتها من معالجة طويلة: حياتنا من صنع أفكارنا، و سلوكياتنا باختيارنا

العلاج قلت لك عدة طريقة من خلال كلامي وجربتها جميعهاً... وبمكنك حتى إن رغبت الذهاب لأحد متخصص وإخراج كل ما بداخلك بخصوص هذا الأمر والحديث حول الأمر ومعالجة أثرها إن لديك تقبل لذلك

ولااااااااااااااا وألف لا لم يفت الآوان طالما مازلت حياً لم يفت الآوان أنا متأكدة ربما فقط يكون أصعب عندما تبقى على هذا الحال أطول وفهو إن عولج من بداياته لكان أسهل ولكنه ليس مستحيل فقط تحلى ببعض الارادة والعزيمة والأمل وألف لا للاستسلام وربما الفشل لا تسمح له بإحباطك والاهم الرغبة الجادة على التغيير وأظن أنك فعلاً ترغب بالتغيير

أتمنى بحق وبقوة أني أكون استعطت إفادتك ولو قليلاً ولو نتفة أخي أتمنى...

وأعتذر مرة أخرى على التأخير بالرد عليك