«
الأسد» يعلن إلغاء «قانون الطوارئ» المفروض منذ 48 عاماً «خلال أسبوع»
المصرى اليوم ..
أعلن الرئيس السوري بشار الأسد السبت خطوات اعتبرها إصلاحية تضمنت إجراءات تشريعية وخطوات عملية أهمها تكليف للحكومة بالانتهاء من إعداد القوانين البديلة لقانون الطوارئ في موعد أقصاه الأسبوع المقبل، عقب أسابيع من الاحتجاجات الشعبية المتلاحقة في عدد من المدن والقرى بلغت ذروتها الجمعة.
وقال الأسد الذي تكلم أمام أعضاء الحكومة الجديدة عقب أدائهم اليمين الدستورية إن تشريعًا سيسن في الأسبوع المقبل سيقضي برفع حالة الطوارئ المفروضة منذ 48 عاما. ولكنه حذر من أن القوانين الأخرى التي ستصدر لن تكون متساهلة إزاء ما وصفه بأنه أعمال تخريب.
وتشهد سوريا منذ الخامس عشر من مارس الماضي تظاهرات احتجاجية تحولت إلى مواجهات دامية أحيانا أوقعت أكثر من مائتي شهيد حسب منظمات دولية للدفاع عن حقوق الإنسان.
وعند اندلاع الاحتجاجات قبل الأسد استقالة حكومة رئيس الوزراء محمد ناجي عطري وكلّف عادل سفر بتشكيل الحكومة الجديدة.
وبلغت الاحتجاجات ذروتها الجمعة التي سمّاها السوريون «جمعة الإصرار» عندما تحدثت تقارير وشهود عيان عن مئات الآلاف من المتظاهرين في مختلف المحافظات. ولم تفلح كلمة سابقة للأسد أمام مجلس الشعب في تهدئة الاحتقانات.
ولكن في ظهوره الثاني بدا الأسد أقل حدّة وحسمًا ولم يتطرق كثيرًا إلى المظاهرات وتحدث بشكل مطوّل عن إجراءات إصلاحية ولم يذكر كلمة «المؤامرة» إلا مرات قليلة في بداية الخطاب
وبينما كان الأسد يتحدث أظهرت كاميرا التليفزيون السوري الوزراء وهم يدونون الملاحظات باهتمامٍ بادٍ.
وعن قانون الأحزاب قال الأسد «المطلوب من الحكومة أن تبدأ بدراسة هذا الموضوع ضمن جدول زمني معين وثم تقدم اقتراحات»، معتبرًا أن «قانون الأحزاب مهم جدا وله حساسية خاصة لأنه يؤثر في مستقبل سوريا بشكل جذري، إما يؤدي إلى الوحدة الوطنية أو يفككها، لذلك يجب أن تكون دراسته وافية وناضجة وأن يكون هناك حوار وطني لنرى ما هو النموذج الأفضل الذي يناسب المجتمع السوري»