المعارضة اليمنية تلتقى وزراء خليجيين فى الرياض لطلب إيضاحات حول مسألة «تنحى صالح».. وأنباء عن اتفاق وشيك لنقل السلطة برعاية أمريكية - بريطانية
المصرى اليوم

يمنيون يطالبون برحيل صالح فى صنعاء
قبل ساعات من بدء اجتماع وزارى جديد لدول مجلس التعاون الخليجى فى الرياض، أمس، لبحث الأزمة المتصاعدة فى اليمن، قال ياسين سعيد نعمان، الرئيس الدورى للمجلس الأعلى لـ«أحزاب اللقاء المشترك» - المعارضة الرئيسية فى اليمن - إن وفداً للمعارضة توجه إلى السعودية لشرح موقفه بشأن المبادرة التى اقترحتها دول الخليج لحل الأزمة، واستعراض الوضع الراهن فى بلاده.

وأوضح نعمان أن وفد المعارضة سيطلب من الوزراء الخليجيين «إيضاحات بشأن مبادرتهم لتنحى صالح»، مشدداً على أن الوفد سيؤكد للوزراء التزامه بالمبادرة الأولى التى تبناها المسؤولون الخليجيون لتسوية الاضطرابات السياسية فى اليمن، فيما أشار إلى أن محمد سالم باسندوه، وزير الخارجية اليمنى السابق، سيكون على رأس وفد المعارضة.

وقالت مصادر مطلعة فى الرياض فى وقت سابق إن وزراء الخارجية الخليجيين سيعقدون اجتماعهم الثالث على التوالى لبحث الأوضاع المتدهورة فى اليمن، وأضافت المصادر أن وزراء الخارجية سيلتقون وفداً يمثل المعارضة اليمنية - الذى يضم ٨ أشخاص يمثلون مختلف الأحزاب المعارضة - قبيل الاجتماع المشترك الذى دعت إليه دول المجلس الأسبوع الماضى لحل المشكلة اليمنية وتسليم السلطة سلمياً خلال الأيام المقبلة.

وتوقعت المصادر أن يخرج الاجتماع بنتائج إيجابية «من شأنها تحقيق تطلعات الشعب اليمنى». ولكن بعض المصادر قالت إن «وفد المعارضة اليمنى مصمم على ضرورة تحديد موعد لتنحى صالح، قبيل الدخول فى مفاوضات مشتركة» مع ممثلين للحكومة اليمنية. وأضافت المصادر أن وزراء خارجية التعاون «مصممون على ضرورة حل المشكلة اليمنية خلال اجتماعهم لوقف نزيف الدم اليمنى».

وفى محاولة لتقريب موقف الجانبين، أجرى دبلوماسيون أمريكيون وأوروبيون اتصالات مع اللقاء المشترك فى الأيام الأخيرة فى صنعاء - بحسب ما قال دبلوماسى غربى طالبا عدم ذكر اسمه - وقال الدبلوماسى: «تم تقديم تطمينات أمريكية وأوروبية للقاء المشترك من أجل إنجاح المبادرة الخليجية انطلاقا من تطبيق البند الأول بتنحى صالح فى أقرب وقت».

كانت مصادر مطلعة فى اليمن ذكرت فى وقت سابق أن هناك بوادر اتفاق جديد حول نقل السلطة فى اليمن بشكل سلمى إلى شخصية سياسية يختارها صالح فى غضون الأسابيع الـ٣ المقبلة بجهود خليجية مدعومة من الولايات المتحدة وبريطانيا.

وقالت هذه المصادر فى تصريحات خاصة لهيئة الاذاعة البريطانية «بى. بى. سى» أمس الأول إن هذه المبادرة بنيت على أساس المبادرة الخليجية، وهى تقضى باستقالة صالح خلال أسبوع، على أن يعين الرئيس اليمنى نائباً جديداً له، وهو واحد من ٣ هم: عبدالكريم الإيريانى، مستشار الرئيس السياسى، أو على مدور، رئيس الوزراء الحالى، أو رشاد العلى، نائب رئيس الوزراء الحالى. وأضافت المصادر أن النائب الذى سيختاره صالح سيقوم خلال أسبوع بتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى إدارة البلاد، والترتيب لانتخابات، على أن يقدم الرئيس فى غضون ٣ أسابيع استقالته بشكل نهائى أمام مجلس النواب.

وأوضحت المصادر أنه فى أعقاب ذلك سيغادر البلاد كل من صالح وأولاده ومن يرغب من رموز نظامه إضافة إلى اللواء المنشق على محسن، وبذلك تنتهى الاعتصامات من الشارع.

وقالت «بى. بى. سى» إن اجتماعا وشيكا قد يتم فى منزل نائب الرئيس، بإشراف خليجى- بريطانى- أمريكى خلال الساعات المقبلة، لبحث هذه المبادرة والتعرف على تحفظات كل الأطراف المعنية عليها حتى يمكن الوصول إلى اتفاق عليها. قال عبده الجَنَدى نائب وزير الإعلام اليمنى لـ«بى. بى. سى» إن صالح «قبِل من حيث المبدأ» بالعرض الغربى الخليجى.