بين رجل صالح ... وبين زينب العسـكري !!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.......
أيها الإخوة والأخوات إن الحياة التي تنتشى بنا اليوم فرحاً وطرباً، وتعطرنا بروائح ورود حب ناعمة فواحة ، وتأخذنا في أحضانها بتودد وحنان ، وترسم لنا طريقاً للمستقبل تصطف على جانبيه شموع أمل متوقدة ، سرعان ما تستلمنا حزنا يمزقنا ألماً ، وحسرة تميت طموحاتنا ، وتجعلنا نراجع ماضينا وإنجازاته ، ونعيد النظر في رسم مستقبلنا ، وتلك الصحوة يدعونا له فقد عزيز علينا ، أو رجل صالح نسمع بانقضاء عمره . والفراق أيها الأحبة سنة من سنن الحياة ، ولا غرابة فيما يكتنفنا من جراء ذلك الحدث الذي كتب علينا ، ولكن الغرابة والدهشة .. بل الحيرة التي لاأجد لها تفسيراً ، هي في طريقة التعامل مع مايطرح من نعي عبر المنتديات ، وليس هناك دلالة أكبر من أن يطرح عبر أحد المنتديات نعي لرجل صالح ، وقد طلب من أفرد النعي من الجميع الدعاء للميت فلرب دعوة مستجابة .، وقد رأيت الكثير من مثل ذلك ، بعضها لمشائخ ودعاة مشهورين، وأخرى لأئمة مساجد ، وغيرها لأناس صالحين ولانزكي على الله أحداً ، ولكن ومن أسف ليس هناك من رغبة حتى في الدعاء للصالحين ، فنجد أن الذين يردون على مثل تلك المواضيه هم قلة . بينما وفي ذات الوقت ، وفي ، وفي نفس المنتديات ، يطالعنا خبروفاة : سيدة الموت العربي الفنانة زينب العسكري ، والتي يسيل حبر كثير في كل مرة تغادرنا فيها إلى دار القرار ، وعدد القراء للخبر يكاد يشكل أكبر نسبة قياساً بغيره . فأي منطق أعوج نحن فيه أي الإخوة ؟ ثم ألا يكفينا نعي لهذه الآنسة والتي أصبح خبر موتها كوصفة العلاج ، أي أنها تموت في الشهر ثلاث مرات !! آمل أيها الإخوة والأخوات أن نتعامل مع الأمور بقدر كبير المنطقية ، لكي لانشكل لأنفسنا انتكاسة إلى جانب مانحن فيه والله الموفق .
|