مساء مفعم بالهدوء والسعادة اتمناه لكم جميعا
مساء يليق بروعة حضوركم
ودفء مشاعركم ،،، ورقة قلوبكم
كثيرا ما نراوح مكاننا على طرف احدى الصفحات في حياتنا
أما ان تكون صفحة شخص أو حدث أو الم أو حسرة أو تساؤل مرير عن حقيقة مبهمة
نقف عاجزين عن مغادرة هذه الصفحة بدون رجعة لان قلبها باء بالفشل مرات ومرات
مع كل اليقين الذي نملكه بضرورة قلب الصفحة ،،،،
إلا ان المهمة لم تكتمل بعد ،،،
في صفحات العمر هناك فصول عدة ،،،
نجحنا في مواجهة كآبة الخريف ببريق الامل ، بانتظار أمطار الشتاء التي تغسل بنقائها كل الهموم والالام ،، وحملنا السعادة مولودا ينتظر خضرة الربيع
وبين كآبة الخريف ونقاء الشتاء وخضرة الربيع نجحنا في قلب صفحات مؤلمة ....
ألا اننا نحتفظ دائما بصفحات مزقتنا ،،، وقد تكون رممتنا
آلمتنا ،،، وقد تكون أسعدتنا
صفحات لاحباء ،،، وقد تكون لاعداء
فكيف لنا أن نقلب صفحاتنا الاتية :
قد تجد من يمنحك التشجيع والرعاية ،، فتفقده بيوم ، كيف لك ان تقلب صفحة هو عنوانها ......
وقد تجد من يضع أمامك العقبات ،،، ويحدد مستقبل ، فكيف لك ان تقلب صفحة كانت مفترق طرق بحياتك .....
وعندما يجلس الإنسان مع نفسه ويراجع دفاتر أيامه يجد فيها
صفحات وصفحات ....
وسوف تكتشف وأنت تراجع دفاتر أيامك
أن هناك إنسانا غرس في نفسك مبدأ ،،، وأن هذا المبدأ هو المنارة التي تضيء دربك ....
وربما اكتشفت أن هناك شخصاً آخر غرس في قلبك سهماً ،،، ومازال الجرح ينزف ....
والبعض يترك لك رصيداً غالياً من المذكرات والذكريات
كلما تلفت حولك وجدت منه شيئاً جميلا يحيط بك
والبعض الآخر، ،،
لا يترك لك سوى الأسى .............
ولهذا لن يكون غريباً أن ترحل من ذاكرتك عشرات الوجوه..
وتختفي عشرات العناوين وتتلاشى
ولكن تبقى أمامك بعض الوجوه التي لا تفارق عينيك أبدا
يبقى وجه إنسان لاح أمامك في ساعة ضيق ووجدت فيه كل العطاء، والشهامة ، والحنان والامان ،،، حفر ملامحه بماء الذهب عبر صفحة هو عنوانها ...
يبقي وجه عابر لم تجمعك به الأيام كثيراً، ولكن ترك لك الكثير من الود ،،،
ولهذا يجب نحاول دائماً أن نمسح من ذاكرتنا وجوهاً كثيرة لا تستحق البقاء ،،، ونقلب الصفحة بثقة ...
انه من الأفضل دائماً أن نترك داخلنا تلك المشاعر الجميلة
التي ربطت بيننا وبين الناس
..
وأن لا أتذكر لصديق ساعة غدر
ولكن أذكر له لحظة وفاء
ولا أنتظر طويلاً أمام صفحة ممزقة ،،،
ولا أحاول أن أسترجع أشياء ماتت أو تلاشت أو طواها النسيان ،،، بالنسبة لي أعاني كثيرا من ذكريات مؤلمة ولحظات قاسية مع أعز الناس ،، وأحاول قلب الصفحة وتنهار قواي وأعود ..............
لا أجد سبيلا ولا وسيلة لاتناسى بعض التفاصيل المؤلمة معه ،،، ولا استطيع التهرب من تساؤلات عذبتني وأرقتني
كلما تعبت وانهرت تذكرت عبارة لجبران خليل جبران من رواية الاجنحة المتكسرة ....
**أشفق يارب ، واشدد جميع الاجنحة المتكسرة **
أرى ان نحاول من وقت لآخر أن نراجع تلك الصفحات الممزقة ونلقي ما تلف منها في صندوق النسيان
ونقلب الصفحة ،،،،
نقطة. وسطر جديد