عرض مشاركة واحدة
قديم 08-05-2011, 08:13 PM   #2
هلوع123
عضو نشط


الصورة الرمزية هلوع123
هلوع123 غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 34134
 تاريخ التسجيل :  05 2011
 أخر زيارة : 24-08-2018 (01:45 AM)
 المشاركات : 149 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


دائرة الأفكار الخاطئة:


إن الأفكار التلقائية في نوبات الهلع غالباً ما تكون جزء ثابت من أفكار وعواطف وأحاسيس بدنية خاطئة. إن هذه الأفكار غالبً تبدأ من الدائرة – على سبيل المثال – " ما ذا لو حدث لي نوبة الرعب أثناء قيادتي للسيارة" إن هذا التفكير مليء بالأفكار الخاطئة والمقلقة وعدد من الإنفاعلات العقلانية والبدنية ك دوخة، وخز في اليد "تنميل" صعوبة في التنفس أو شعور بأعراض غير صحيحة " أنظر جدول 1 ".


ثم تظهر أفكار مخيفة أخرى بعد ذلك " آه، أنني أشعر بالدوخة ثانية" " إن ممكن أن أقوم بقطع الإشارة الآن ولكن كيف سأقوم بقطع الإشارة الحمراء" في هذه الحالة القلق بدا بالازدياد مع تصاعد تلك الأفكار، ولآن هذه السائقة واقعة تحت استفزاز وتأثير جسدي ونفسي فهي لا تستطيع التفكير بشكل منطقي. إن خوفها يزداد عندما تركز في انفاعلاتها الداخلية وtunnel vision ولقد بدا ركوب السيارة غير مرضى لها أبداً ولربما تجنبته كلياً في المرة القادمة. إذا اضطرت الظروف هذا السائقة لركوب السيارة لشعرت بالفزع الشديد. سوف يكون تفكيرها " إنه من الخطأ ركوب السيارة مرة أخرى قد يحدث شيء خطير".


دائرة الأفكار الخاطئة سوف تبدأ مرة أخرى، سوف ترى خطوط ملتوية وتشعر بألم في الصدر أو تشعر باضطراب وتشوش وكل انفعال غير مريح سوف تقوم بتفسيره بهذه الطريقة الخاطئة. عن هذه المدرسة لديها أفكار خاطئة " من المؤكد أنني مصابة بمرض " " احتاج للمساعدة". إن الخوف والقلق لديها يزدادان. وترتبط أساس الخوف لديها بأعراض القلق، كـ الصداع، غثيان وتوهج، ارتعاش، وضعف عام. بالإضافة إلى أفكارها عن الخوف بحد ذاته.





التصديق والافتراض:


إن الأفكار التلقائية، الاضطرابات تختلف من شخص إلى آخر لكنها تحتوي في مضمونها العام على أن أعراض الرعب خطيرة في حد ذاتها.


إن الشخص مع نوبة الهلع يتصور نفسه أنه قابل إن تحدث له أي نازلة. أحد من الأفراد الأسرة توفي في عمر مبكر، أو عانى من مشكلة عاطفية، أو ربما يكون الشخص نفسه قد عانى من فقدان عزيز أو أصابه مرض، أو حلت به مصائب، أو يكون قد عانى مسبقا من نوبات رعب حادة وشديدة.


هذه الشخصية تؤمن أن المشكلة الصغيرة سوف تودي به إلى مشكله أكبر، وأن تلك الأعراض سوف تسوء إلى السوء. ولربما تؤمن بأنها لن تشفى أبداً. وأنها لن تكون غفير قادرة على مواجهة المشاكل أو المصائب بمفردها.


نتيجة لهذا التفكير دائما سوف يكون مشغول في ما الذي يمكن أن يواجهه في المستقبل وكيفية تفادي المشكل أو حتى منعها من الظهور والازدياد. وهذه الشخصية تصدق بأنها يجب ان تكون يقظة دائماً لما يحدث بداخلها من انفعالات. مما سوف يساعدها على التصرف الصحيح في الظروف الصعبة. وهي بذلك غير مبالية أنها تعاني من ضعف التركيز والاستمتاع والهدوء.





حل دائرة الأفكار الخاطئة:


كيف يستطيع مرضى نوبات الهلع أن يساعدوا على علاج أنفسهم، إذا كانت الأفكار المخيفة تودي بهم إلى أفكار وأعراض أكثر رعباً لديهم؟


من وجهة نظرنا أن هذه الشخصية من الممكن أن تتحسن إذا دربت على إعادة التفكير في ما يحدث لها من إنفاعلات مخيفة، وبذلك سوف يقل شعور الخوف لديهم عندما يدركوا ماهية هذه الأعراض وان تطورها لنازلة قد تصيبهم غير منطقي. وبذلك تفقد أعراض القوة لدفعهم للتفكير الخاطئ والمخيف.


إن إعادة تدريبهم تأخذ مراحل مختلفة:


أولاً: ملاحظة المريض للانفعالات والأفكار والأحاسيس التي تصيبه أثناء نوبة الهلع ثم يبينوا ما هي النازلة المتوقعة عند حدوث هذه الأعراض؟


مع هذا التدريب المكثف وبمساعدة الأخصائي المعالج، فإن المريض يستطيع أن يدرك ماهية الأفكار لديه حول نوبات الهلع. ثم توضيح لهم طبيعة الأعراض لديهم، وهذا التعليم التكنيكي يساعدهم على التقليل من حدة هذه الأعراض إلى مستوى منظم. – ولعل أهم خطوة في العلاج- ما هي الفكرة التي جعلتهم يشعروا بهذه الأفكار المخيفة ويصدقوها وهم يبحثون عن التجارب التي تختبر صحة هذه الأفكار المخيفة لديهم.


 

رد مع اقتباس