أهلا بك أختي ودق ....
وصباحات الخيرررررر ..
شكرا على لطفك ، ووجودك هنــا .
*
*
*
بغــــــــــــــــــــداد نحبك حتى النخاع !! ( 2) !!
*
*
*
لن تنكسري ؟! مهما كان كيد الطغاة ..
مهما أستحكـم القيد ، وطوّق بالنار ..
مهما علأ صليبهم .. ومها خذلنا الزعماء !!
فلا تخافي ؟!! ولا تهابي
إن تساقط على ترابك الطاهر شهدائنـا ...
فتلك قمة العطاء ..
قمـة الحياة ..
دمائك النقية يسري فيها المثنى ، وصلاح ..
وبطون أمهاتنا في البصرة ،
والموصل ستأتي بالثائرين .. بالموحدين ..
فالنصر آتى ..
والفجر سيبزغ ..
والغصن اليابس سيورق أطفال حجارة ، وجباه ساجدة ..
نحن هنا يا أخويتي ... يا قدساه ..
يا طفلة مرعوبة على السرير الأبيض ندعوا ليلا ، ونهار ..
لا نملك رصاصة .. ولا دينار ..
دموعنا ، ونشيجنا نصوغ منها دعاء لله ،
وسهام الليل من يحجبها ؟! من يصدهـا ..
الله يرعاكم ، ويحفظكم ..
( 3 )
*
*
*
بغداد وجعكِ أعمى عيني عن الصبايا ..
ومهجعي بللته دموعاً ، وآهات !!
بغداد أنـتِ وريدي ، والشريان ..
أمي الحقيقية ماجداتك الشامخات ..
لمثل هذا اليوم يا أماه ادخرت أولادك ..
ليعطروا بدماء الكرامة التراب ..
فغردي ، وصفقي يا الماجدات ...
رغم الكآبة ..
رغم المرجفون ..
رغم الخائنين من أمتنـا ..
ومن يلعقوا من زعمائنـا أحذية الغزاة !!
الله خير حافظ ، وسهام الليل على الطغاة ..
*
*
*
( 4 )
*
*
*
ياالعـنود في عمّان ،
وعلى ضفاف دجلة ، والفرات ..
الياسمين زهوركِ ورباكِ ..
يا العنود في بلاد الحجاز ،
والخبر ، وعروقكِ في أبـها يا نعات ..
يا العنود تحيط بك الخزامى ، وقدرة الله ترعاكِ ..
يا العنـــــــــــود ..
في القدس ..
في الخليل ..
في الجليل ..
في بيسان .. في البراحــــة ..
في بيروت ، وعجمان ، وتطوان ..
يا العنود أنّـا توجهت لي عنود ..
لـي .. عشق .. قلب .. نبض ..
أشجان .. لي دمعات .. لي عنود ..
لكن بغداد كل العنود ،
وأوجاعها أطفأت الخفق ..
وأشعلت الحشرجات ..
فأعذريني عن مسامرتك ، ونجواكِ ..
يا العنود تلك بغداد على أسوارها سقط الطغاة ..
يا من لا تميز بين الماجدات والنظام ؟!
وبين أرضها الطاهرة وحقد الغزاة ..
وبين أمهاتها الموحدات ،
وصليب جاء يثأر لما فات ..
ألا تسمع أذان الفجر يلج في مساجدها
والخائنين يلوّحون بأعلام الغزاة ..
أفق من سكرتك والغد يا خوفي يأتيك
وتأُكل كما " الثور الأبيض أُكل !! "
ألف صارخ في ليلة المس شظاياها ..
أحالت الظلام نهار فرأينا الشموخ والكرامة
في جباه الكهول ، ورضّع شفاهم توحد الله ..
أتلومني إن كانت عروقي ممتدة في بغداد ..
**
ألم تر أم أن أذنك مصغية لمذياع يتغنج ويتبجح بالأغنيات
أنسيت أرحاما ولدت نور الدين وصلاح ؟!!
تلك بغداد عن ألف ألف بغداد
وفخرا إن قلنا كلنا قدس وبغداد ..
يا أضلعي ضاقت بمضغتي وأنفاسي
رحماك يا لله وجنودك أنت من يسيّرها ..
**
ألم تر في يمننا ، وأمام سفارة الغول ..
كيف تناثرت ، وسالت الدماء ؟؟
كيف برجل حليق الوجه ، وبين أصابعه لفافة التبغ ..
يعلن صراخه أريد .. أريد الجهاد ؟؟ !!
وطفل في الثانية عشر غارق في دمه ،
وبين سواعد الثائرة محمولا ، وعيونهم تحكي الجهاد ..
ذاك وربي بغدادي ، وأمه من الماجدات ..
وحتى لو ابتلعت الأرض مليون بغدادي ..
فلها في أرض الجزائر أسوة ...
قد كسرت القيد وانبلج الصباح ..
**
آه يا شيخ الشيوخ " علي بالحاج " القابع في سجنه
صراخك وصوتك وصلنا ..
لا تطلب فسحة .. ولا تتوق إلى الفرار ؟!!
تريد أن ترى النور على تراب بغداد ..
ودمك يعطر ثراها ،
وجسدك مع شهدائها وأطفالها يغرس في التراب ..
حقا لك ما تمنيته .. ففاخر ،
ونحن نباهي أن أمهاتنا الحقيقيات هن الماجدات ..
بغداد حتى لو احتضرت ... حية .. نابضة ..
أما نحن فميتون ، وإن بقيت فينا الحياة ..