|
عندما تكون الأسرة سبب لمعاناة أكبر للمرض
السلام عليكم
لأننا في بييئة ومجتمع ثقافته النفسية ضعيفة جدا ، فقد نواجه نحن المكتئبين أوجاعا فوق التي عندنا من قبل أسرنا وداخل بيوتنا ، فبدلا من أن تكون الأسرة خير معين على تصدي الاكتئاب تكون كمن يسكب الزيت على النار دون أن تدري .. وهذا كله بسبب الثقافة المنعدمة للمرض النفسي عند أغلبية الأسر
كيف تزيد الأسرة من أوجاع المريض ؟
هناك الكثير من الحالات التي تجعل مريض الاكتئاب يستعر بنار فوق ناره ، وذلك عندما يسمع من أسرته والمقربين له :
- اترك عنك الدلع .. اذكر الله ويروح الذي عندك
- عندما يخبرونه بخبر فرح ويستنكرون عليه أنه لم يفرح مثلهم
- عندما يقولون له (لماذا لا ترفه عن نفسك ؟)
- عندما تقول له والدته : أنا دائما ما يضيق صدري وأنشغل بقراءة الكتب أو الحديث ويزول الضيق (مع العلم أن المريض في حالته الشديدة يصعب عليه القراءة) .
وغيرها الكثير
وهذا كله كان يقوله لي أهلي عندما كانت نوبة الاكتئاب على أشدها .. وأعلم أن غيري يواجه ذلك
ما أرت أن أقوله .. أنه لا بد أن يكون للأسرة دور إيجابي في تخفيف وطأة المرض على المريض ، وذلك بنصحه بالذهاب للطبيب النفسي أولا .. وإظهار تعاطفهم معه
والأهم من ذلك كله عدم تأنيبه ووصفه بأنه كسول أو دلوع .. لأن ذلك كمن يقول لمريض السرطان (اذكر الله ترى ما فيك شي)
الثقافة النفسية مهمة جدا للمجتمع الآن أكثر من أي وقت سبق
أسأل الله تعالى أن يشافي مرضانا ومرضى المسلمين
تحياتي
|