فليذهب المطلقون والمطلقات إلى الجحيم
أكبر خطأ يتركبه الشخص في مجتمعاتنا العربية، هو أن يكون مطلق، وهو متهم مدان حتى
لو ثبتت براءته في نظر المجتمع، فعندما يريد المطلق أن يعيد التجربة مرة أخرى ويتزوج
فإنه سيجد الأبواب "موصدة" ومغلقة في وجهه، سواءً كان رجلاً أو امرأة.
فالرجل.. لا يريد أن يتزوج بامرأة مطلقة، حتى لو لم تكن السبب في طلاقها، وكان في زوجها مشكلة أو عيب لا يمكن الصبر عليه أو علاجه، وهو لا يريد أصلاً أن يتأكد هل كان سبب
الطلاق منها أم من زوجها، فهو يرفض المبدأ من أساسه، ولن يتزوج بمطلقة حتى لو كانت
من الصحابيات أو التابعيات، وحتى لو رضي هو، فلن يرضى أهله وسيقفون سداً منيعاً لهذا الزواج.
والمرأة.. في المقابل، لا تريد أن تتزوج "بمطلق" حتى لو تأكدت أنه من أطيب الناس، وسأل عنه أهلها، وأثنوا على أخلاقه ودينه، فهي تخاف أن يكون رجلاً "مطلاقاً" أي يتزوج ويطلق، وتقول لماذا (وجع الرأس) غداً اتزوجه ويطلقني، لا سأنتظر رجلاً لم يسبق له الزواج، أضمن وأسلم، وأشتري راحتي، وحتى لو تشجعت وارتاحت له وقبلت به، فإن أهلها سيترددون ألف مرة ويدققون ويمحصون في الرجل، حتى يجدوا شيئاً ، يجعلهم يرفضونه، أو يوهمون أنفسهم، أنه سبب كافٍ لرفضه، خوفاً على مستقبل ابنتهم!!
بالتأكيد.. أن هناك من يزوج المطلق، وهناك من يرضى بمطلقة، وهناك من ترضى بمطلق، ولكنهم في الواقع حالات قليلة، والغالبية العظمى هي من تعرقل مثل تلك الزواجات، وترفض فكرتها أساساً.
إذاً.. متى سيتزوج" المطلق والمطلقة" ومن المسؤول عن تأخرهم عن الزواج، ومن المسؤول عن انحرافهم، نتيجة الضغوط النفسية والعاطفية والجنسية، التي تمر بهم، وضغوط المجتمع عليهم، ومن المسؤول عن انضمام هذه الفئة إلى "نادي العنوسة" والذي تشكل الأرقام الساحقة فيه.
أهم.. أولياء الأمور، أم نظرة المجتمع، أم أنهم هم المطلقون أنفسهم، من يؤخر زواجهم بأنفسهم.
أتمنى الاستفادة من تجاربكم
وخصوصاً من مر بها.
وشكرا لكم.
|