عرض مشاركة واحدة
قديم 28-05-2011, 01:44 AM   #1147
((أبوعلي))
عميد المنتدى
مُعتـّق برائحــة الطين!


الصورة الرمزية ((أبوعلي))
((أبوعلي)) متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4554
 تاريخ التسجيل :  08 2003
 أخر زيارة : اليوم (12:01 AM)
 المشاركات : 11,971 [ + ]
 التقييم :  129
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Darkred


أما الأمور التي مضت وانقضت ولا سبيل إلى تغييرها,فالتغيير هو بتغيير الذهنية والنظرة تجاهها وذلك بالجلوس مع النفس ومناقشة كل ما يضايقها بكل تجرد وتحليل منطقي,وكذلك أيضاً هناك جانب مهم وهو عدم الركون لكل أحاسيس النفس المثبطة والمحزنة فمطلوب محاولة معاكستها بالتفكير المنطقي وبما ذكرناه من استشعار السعادة وإظهار شيء من الانبساط وبالتفكير بالموجود من نعم عظيمة والتفكر بمن هو دون...لا شك أننا ندرك أن الأمر له جانب لا إرادي لكن المطلوب هنا ليس منع التفكير أو الحزن بل فعل ما يضاده سواء من فكر أو سلوك...



أما كثرة لوم النفس وتأنيبها فالاعتدال هنا مطلب وتقريع النفس المستمر أمر غير محمود لا سيما في الأمور المنقضية أو الأمور اليسيرة فهو ينعكس بشكل سلبي على النفس ويضعفها ويفقد المرء ثقته بنفسه وعزيمته في مواجهة الحياة,فلا بد هنا من أن يكون هناك حالة من التناغم والسلام مع النفس لأن كل المعاني الجميلة هي انعكاس نفسي ذاتي لا سيما في جانب السعادة والمتعة فمهما كانت أسباب السعادة الخارجية متوفرة فلا بد من جودة جهاز الاستقبال الداخلي...


وهنا بلا شك لا نعني بهذا ألا يلوم المرء نفسه حين التقصير لا سيما التقصير العظيم لكنه هنا لوم إيجابي يدفع النفس لمحاصرة هذا التقصير ومنعه أو محو أثره...




أما الإقرار والاعتراف والشعور بالتقصير فهو بحد ذاته قيمة إيجابية لأنه هو الأساس والمنطلَق لما يتبعه من فعل لذلك ينبغي اعتباره مثل أي قيمة أو رصيد إيجابي ومهما يكن فهو أفضل بكثير من عدم الشعور والإقرار...



أما شعورك المفرط هذا فإن كنتِ تلاحظين أنه يخف أو يتلاشى مع تغير أحوالك النفسية وتحسنها فأتوقع أن لنفسيتك هنا دور...وإذا كنتِ تتعالجين فلا بد أن هذا العلاج يساعدك ولو بنسبة معينة وحتى لو لم يساعدك فلا تيأسي وابحثي عن سبل العلاج المتاحة والمتنوعة...







 

رد مع اقتباس