عرض مشاركة واحدة
قديم 18-05-2003, 01:53 PM   #1
hassania
عضو جديد


الصورة الرمزية hassania
hassania غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2837
 تاريخ التسجيل :  10 2002
 أخر زيارة : 26-05-2003 (12:53 PM)
 المشاركات : 2 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
طفلي يرفض أن أخرج للعمل



مشكلتي مع طفلي،البالغ من العمر حوالي أربع سنوات، وهو أوسط إخوته، فالكبرى تبلغ ست سنوات، والأصغر سنتين، أشعر أنه أكثر إخوته احتياجا للعطف والرعاية والحنان، لديه شخصية متميزة، يرفض رفضا باتا على أن يعامل بطريقة مستفزة وغير محترمة، كلما وجه إليه كلام يجب أن يأخذ صفة الطلب وليس الأمر. معجب جدا بكل ما يمكنه أن يجعله يبدو كبيرا ومحترما، يراقب بدقة الألفاظ التي توجه إليه ويحاسبك عليها.
وقد تعرض في سنته الثالثة لمرض فقدان الكريات البيضاء بالدم، مما جعلنا نضاعف الاهتمام به والخوف على صحته خاصة أنه خضع لنظام علاجي طويل نوعا ما، زوجي يشتغل في القطاع الخاص ودود معه ومع كل الأبناء، إلا أن عمله وبعض الأنشطة الشخصية تأخذ معظم وقته.
أما بالنسبة إلي فقد قضيت سنوات في البيت أرعى أطفالي وأهتم بالبيت، إلا أنني بعد مدة أحسست برغبة كبيرة في الخروج من البيت لأعمل ليس بدافع النقود لأن ما أقوم به تطوعي محض، ولكن لرغبتي في أن أصقل كفاءتي وأحيي علاقتي بما تعلمته.
إلا أن المشكلة التي واجهتني هي انقطاع ابني عن الذهاب إلى المدرسة التي يتابع فيها دراسته الأولية وعلل رفضه بأنه لا يريد الذهاب فقط، حاولنا معه جميع المحاولات الترغيبية لكنه رفض بشدة فتركناه على أريحيته.
من جهة أخرى بدأ يرفض أن أذهب إلى العمل متعللا في البداية بالمرض، وبعد ذلك واجهني صراحة بأنه علي ألا أترك بيتي وأولادي للذهاب إلى العمل، ثم بدأت تتم بيننا نقاشات كبيرة فاجأتني أول الأمر وعكست لي حجم المشكلة التي يعاني منها ابني والتي لا أريد حلها بأن أحمله إلى المدرسة وأضعه أمام الأمر الواقع لأني لا أعرف مدى تأثير هذا الأمر عليه.
وبالمقابل لا أريد البقاء في البيت، حتى لا أخضع لعمليات الابتزاز التي يمارسها علي يوميا.
ثم الجانب الآخر في المشكل هو أنني لا أريد أن يرتبط بي ارتباطا يمكن أن يؤثر على سلوكه، خاصة وأنه ذكر، والأولى أن تكون ملازمته للأب أكثر من الأم.
هنا هل أترك عملي لأبقى في البيت وأرضي طفلي؟ أم أفرض عليه الذهاب إلى المدرسة؟
ـ كيف أحل مشكلة ارتباط طفلي المبالغ فيه بي، مع أن هذا الأمر لم ألاحظه إلا بعد التحاقي بالعمل؟
أم أنس
المصدر: نفساني